رأى

خسارة أليمة وفشل إعلامى

استمع الي المقالة

مدحت محى الدين

حادث أليم راح ضحيته عدد كبير من شباب الداخلية أحزنوا المصريين جميعاً وأدموا القلوب ، وإلى الآن كل ما نستطيع أن نجزم به هو أنهم راحوا ضحية هجوم إرهابى غادر ، لكن لا نستطيع بأن نجزم بأكثر من ذلك حيث أن وزارة الداخلية لم تصدر بيانات رسمية بتفاصيل الحادث ، ولذلك فكل المعلومات التى يتحدث عنها الناس إما هى معلومات ذكرت من أشخاص على مواقع التواصل الإجتماعى أو برامج التوك شو ولذلك فليس هناك قول فصل فى هذا الأمر .

وبسبب أن بعض أجهزة الدولة مقصرة فى عملها كهيئة الإستعلامات برئاسة ضياء رشوان والتى من المفترض أن تقوم بتزويد المعلومات للصحفيين داخل مصر وخارجها آلاف الأسر ستفقد مصدر رزقها ، نعم عزيزى القارىء ودعنى أفهمك قصدى ، الحادث الغادر وقع على بعد 125كم من الواحات البحرية وليس بالواحات نفسها كما ذكرت وسائل الإعلام وذلك من شأنه تدمير موسم السياحة الشتوية والذى من المفترض أن يبدأ فى شهر نوفمبر .

الواحات البحرية هى أحد أفضل خمسة أماكن للسياحة الشتوية وهناك أسر يعتمد عيشها إعتماداً كلياً عليها كمصدر للرزق ، ولأننى ذكرت قبل ذلك أن بعض أجهزة الدولة لا تعمل كما ينبغى كهيئة الإستعلامات أيضاً هناك وزارة السياحة التى لا تروج لهذا المكان ، والعديد من المصريين لا يعرفون أن للواحات البحرية تاريخاً وأن بها آثار ، الواحات البحرية هى إحدى واحات الصحراء الغربية وتتبع محافظة الجيزة ولكنها تبعد نحو 365كم عن الجيزة والقاهرة الكبرى ، ويوجد بها نحو 400 عين للمياه المعدنية والكبريتية الدافئة والباردة ، الواحات البحرية من أهم المعالم الأثرية بها ” مقابر الأسرة السادسة والعشرين ” و ” أطلال معبد إيزيس ” و” مقبرة وادى المومياوات الذهبية ” ، وفى عام 1912 عثر على هيكل ” ديناصور ” فى الواحات البحرية ، كما عثر على نوع آخر من الديناصورات فى الواحات البحرية وسمى ” بحرية صور ” .

الواحات البحرية مكان له تاريخ معظم المصريين لا يعلمون عنه شيئاً ، غير مروج له كما ينبغى وزاد عليه زجه وربطه بحادث إرهابى أليم بعيد عنه ، مكان مهدد بالكامل بالحرمان من موسم الرزق الذى ينتظره شهر نوفمبر ، وكل ذلك بسبب فشل الإعلام فى تقصى المعلومات وفشل هيئة الإستعلامات بتوصيل المعلومات الصحيحة والدقيقة كما ينبغى لداخل وخارج مصر !!خسرت مصر زينة الشباب والآن معرضة لخسارة من نوع آخر …رحم الله شهداء الواجب وألهم ذويهم الصبر والسلوان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى