سلايدر

واشنطن تايمز:مصر تدعم المصالحة الفلسطينية وتضغط على إسرائيل لإتمام السلام

استمع الي المقالة

واشنطن – ياسر عبدالله

نشرت صحيفة واشنطن تايمز تقريراً تحت عنوان “مصر تدعم المصالحة الفلسطينية وتضغط على إسرائيل لإتمام السلام”، أشارت فيه إلى أن القاهرة قدمت العديد من الدعم والحوافز للفلسطينيين لتوحيد صفوفهم، وكان على رأس هذه الحوافز خطة تتعلق بفتح معبر رفح الحدودي مع غزة بانتظام مع وجود قوات أمن من السلطة الفلسطينية ومراقبين من الاتحاد الأوروبي. ونقل التقرير عن صلاح البردويل، وهو أحد قادة حماس، قوله: “إن حماس تؤمن بأننا تحت الإشراف المصري يمكننا تحقيق ما يريده الفلسطينيون من قادتهم”.

وأوضح التقرير أن الفلسطينيين نجحوا في توحيد صفوفهم من أجل إبرام صفقة السلام، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع عقبة جديدة في طريق المفاوضات، بعدما رفض التفاوض مع أية حكومة فلسطينية تضم حركة حماس. ولكن الوساطة المصرية والدعم الأمريكي للمصالحة غيرا الموقف الإسرائيلي، واضطرت إسرائيل إلى قبول الوضع وسط رفض من اليمين المتطرف، وهو ما يعني أن أي اتفاق سلام سيضع نتنياهو في موقف دبلوماسي غير مريح بالنسبة له.

كما يذكر التقرير أن نتنياهو كان يأمل في إفشال المصالحة حتى يكون لديه مبرر قوي لرفض السلام، ولكن آماله باءت بالفشل، كما أنه يعلق طموحه الآن على رفض حركة حماس حل كتائب عز الدين القسام وتسليم مخزون الأسلحة الخاصة بها، إلى جانب قطع العلاقات مع إيران، وهو أمر وارد حدوثه. ولكن حسب التقرير فإنه مع الوساطة المصرية أصبح كل شيء ممكناً، فقد تتخلى حماس عن أسلحتها وتقطع علاقاتها مع إيران للحفاظ على العلاقات مع مصر الجارة الأقرب إليها.

وفي الوقت الراهن، لم تقم حماس أو السلطة الفلسطينية التي تتخذ من رام الله مقراً لها، والتي كان رئيسها محمود عباس والحزب الحاكم العلماني لحركة فتح التي تقود رسمياً المعاقل الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، بخطوات واسعة نحو التوفيق بين الخلافات المريرة أو التقدم الملموس نحو حلمهم المشترك للدولة, لكن محادثات المصالحة التي استضافتها مصر تشير إلى جدية الحركات المتنافسة في الوصول إلى هدنة سياسية، يمكن أن يكون لها عواقب بعيدة المدى على الفلسطينيين وإسرائيل والمنطقة ككل.

ومن شأن اتفاق الوحدة أن يخفف من المعاناة الاقتصادية العميقة في غزة وأن يتبارى الدبلوماسيون الأمريكيون الذين يحاولون تجميع ما وصفه الرئيس ترامب ب “الصفقة النهائية” لإنهاء الصراع الطويل الأمد في منطقة الشرق الأوسط.

وقد تعززت المحادثات بشكل كبير الأسبوع الماضي مع إعلان “اتفاق مبدئي” يمكن أن يؤدي إلى استعادة السلطة الفلسطينية السيطرة الإدارية على غزة وإنهاء القيود المفروضة على الحدود التي تعطل اقتصاد غزة. بيد أن الصفقة التى أُعلنت يوم الخميس فى مؤتمر صحفى مازالت عالقة حول التفاصيل الحاسمة التى نسفت المحاولات السابقة للمصالحة.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى قوله إن قادة حركة فتح، بمن فيهم عباس البالغ من العمر 82 عاماً، قد يزور غزة في الأسابيع القليلة المقبلة. ولم يتمكن السيد عباس المدعوم من الغرب من زيارة غزة منذ عام 2007، عندما سيطرت حركة حماس على القطاع أنذاك.

ويُذكر أن حماس، التى ما زالت الولايات المتحدة واسرائيل تدينها كمنظمة إرهابية، وضعت ما يقرب من 50 ألف من الموالين على رواتب موظفي الخدمة المدنية. لكن العديد من هؤلاء العمال لا يحصلون على رواتب منتظمة بسبب الخلافات بين حماس وفتح حول من يدير الإيرادات الضريبية. كما أن انقطاع التيار الكهربائي أمر شائع, وخدمة المياه والصرف الصحي متقطعة، مما يؤدي إلى استخدام مياه الشرب الملوثة.

وقال تيسير نصر الله عضو المجلس الثوري لحركة فتح “نعلم جميعاً أن هناك العديد من المواضيع والقضايا الصعبة التي يجب التعامل معها”. ولكننا لدينا الأن روح إيجابية لتحقيق هذه المصالحة بمساعدة مصر”.

وفي الأسبوع الماضي، عقد مجلس الوزراء الفلسطيني أول اجتماع له في غزة منذ عام 2014، وحضره رئيس المخابرات العامة المصري خالد فوزي. ودل ذلك على توقع لحركة حماس وفتح لتسوية خلافاتهما من أجل تحسين الأمن والحصول على الاستقلال. ولم يحضر السيد عباس هذا الاجتماع، لكن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله تعهد “بطي صفحة الانقسام وإعادة المشروع الوطني إلى اتجاهه الصحيح وإقامة دولة فلسطينية. ‘

ومنذ توليه السلطة، دأب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على دفع اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني قاطع. وأشار الى عدم وجود وحدة فلسطينية بالإضافة الى سياسة إسرائيل فى السماح للمستوطنات الجديدة بأنها عقبات رئيسية أمام التوصل إلى اتفاق بين الأطراف.

وقد أقام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علاقات قوية مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي على عكس سلفه باراك أوباما، حيث تدعم الإدارة الأمريكية الجديدة جميع الجهود المصرية من أجل صفقة سلام شاملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى