“شكرى” في نيويورك للالإعداد للجمعية العامة..الإحاطة بالتطورات الإقليمية.. مكافحة الإرهاب.. الدعاية لــ “خطاب”
أشرف أبو عريف
* أبو زيد: لقاءات مكثفة لوزير الخارجية
يتوجه سامح شكري وزير الخارجية يوم الجمعة 15 سبتمبر إلى نيويورك بعد انتهاء الاجتماع الوزاري السداسي الخاص بليبيا في لندن، وذلك للإعداد للمشاركة المصرية في أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ستبدأ فعاليتها يوم 19 سبتمبر الجاري.
وصرح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الدورة الجديدة للجمعية العامة تنعقد هذا العام تحت عنوان “التركيز: على الشعوب: السعي من أجل السلام والحياة الكريمة على كوكب مستدام”، ومن المتوقع أن تشهد مشاركة مصرية نشطة، استمراراً للدور الهام الذي تضطلع به مصر بمختلف أجهزة الأمم المتحدة، ولاسيما على ضوء عضويتها الحالية بمجلس الأمن.
وذكر المتحدث باسم الخارجية، أن جدول أعمال وزير الخارجية يتضمن لقاءات واجتماعات هامة، من ضمنها اجتماع وزاري حول سوريا بدعوة من الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي يوم 20 سبتمبر، واجتماع أخر حول الشرق الأوسط برعاية المعهد الدولي للسلام يوم 19 سبتمبر، فضلاً عن جلسة وزارية لمجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي حول الأوضاع في جنوب السودان يوم 20 سبتمبر، واجتماع مغلق حول أفريقيا الوسطى 19 يوم سبتمبر. كما سيشارك وزير الخارجية في العديد من الاجتماعات التي تهدف إلى دفع آليات الحوار والتعاون بين دول الجنوب كالاجتماع الوزاري لمجموعة الـ77 والصين، والاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى الاجتماع الذي دعت إليه منظمة التعاون الإسلامي حول أزمة مسلمي الروهينجا.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن سامح شكري سيمثل مصر في اجتماع رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب على شبكة الإنترنت، والذي ينعقد بمبادرة من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا، منوهاً إلى أن هذا الاجتماع يمثل أهمية خاصة لمصر في ظل حرصها على دفع الجهود الدولية وتعزيز التعاون من اجل منع ظهور المواد المحرضة على العنف على شبكات المعلومات ومواقع التواصل الاجتماعي. كما أنه وفي ظل تواجد وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين في نيويورك، فمن المتوقع عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الأربع على هامش أعمال الجمعية العامة من أجل استمرار التشاور والتنسيق فيما بينهم، بالإضافة إلى عقد اجتماع تشاوري بين وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر حول ليبيا.
وأوضح أبوزيد، أن سامح شكري سينقل خلال كل تلك الاجتماعات الرؤية المصرية للتطورات الإقليمية الراهنة، وسبل تعزيز دور الأمم المتحدة ودفع العمل الدولي متعدد الأطراف من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمات المنتشرة في المنطقتين العربية والإفريقية، فضلاً عن الارتقاء بأجندة مكافحة الإرهاب والتطرف في الأمم المتحدة، والتصدي لمن يقدم له يد المساعدة سواء بالفكر أو التسليح أو التمويل أو بتوفير الغطاء السياسي.
وهذا، ومن المنتظر أن يشهد الشق رفيع المستوى من أعمال الجمعية العامة اجتماعات أخرى هامة، مثل الحدث رفيع المستوى حول ليبيا، والقمة الخاصة بمجلس الأمن لمناقشة إصلاح عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، والتي تكتسب أهمية خاصة لمصر على ضوء التقدير الدولي المتزايد للمساهمات المصرية في بعثات حفظ السلام بمكوناتها الثلاثة العسكرية والشرطية والمدنية، حيث تعد مصر سابع أكبر مساهم بقوات عسكرية في هذه البعثات.
وذكر المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية سيعقد على هامش أعمال الجمعية العامة لقاءات ثنائية مكثفة مع نظرائه بالعديد من الدول، وسيتركز الشق الأكبر من لقاءات الوزير مع الدول أعضاء المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، للترويج لترشيح الوزيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام المنظمة، مع التأكيد على ما تتمتع به المرشحة المصرية/الإفريقية من خبرات متراكمة ومؤهلات رفيعة، وأحقيتها كإمراة مصرية في شغل هذا المنصب، فضلاً عما يمثله ثقل مصر الحضاري والثقافي من دعم لترشيحها.
هذا، وتعد الدورة الجديدة للجمعية العامة، هي الأولى للسكرتير العام الجديد “أنطونيو جوتيريش” منذ توليه مهام منصبه مطلع العام الجاري، وأن مصر حريصة على مساندة جهوده من أجل دفع عجلة الإصلاح والتطوير الشامل داخل المنظمة، بما يعبر عن رؤى ومصالح القاعدة الواسعة من الدول الأعضاء ولاسيما الدول النامية.