الولايات المتحدة: جدل بشأن موقف ترامب من اليمين المتطرف بعد أحداث شارلوتسفيل

أثارت أعمال العنف التي شهدتها مدينة شارلوتسفيل في ولاية فيرجينيا السبت والتي أسفرت عن مقتل شخص، جدلا بشأن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اليمين المتطرف والنازيين الجدد، حيث لم تتضمن تصريحاته عقب هذه الأعمال إدانة واضحة وصريحة، ما اعتبره متنتقدوه تساهلا من قبله إزاء هذه الجماعات.

أفاد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الأحد أن الولايات المتحدة “لا تتسامح مع كراهية وعنف” اليمين المتطرف، مضيفا في مؤتمر صحافي بكولومبيا “لا نتسامح مع كراهية وعنف المنادين بتفوق العرق الأبيض والنازيين الجدد و(جماعة) كو كلوكس كلان”.

وأردف نائب الرئيس الأمريكي “هذه الجماعات الهامشية الخطيرة ليس لها مكان في الحياة العامة الأمريكية، ونحن ندينها بأشد العبارات”.

وتعرض ترامب لانتقادات كثيرة الأحد ركزت على ما اعتبرته تساهلا من قبله مع منظمات اليمين المتطرف، إثر أعمال العنف التي حدثت في مدينة شارلوتسفيل في ولاية فيرجينيا ما أدى إلى مقتل شخص السبت.

ولقيت امرأة عمرها 32 عاما حتفها وأصيب 19 آخرون خمسة منهم في حالة حرجة السبت عندما دهس رجل بسيارة مجموعة من الناس يحتجون على مسيرة للقوميين البيض في تشارلوتسفيل. وأصيب 15 آخرون في مناوشات دموية بين القوميين البيض ومتظاهرين مناوئين لهم.

وقتل شرطيان من ولاية فرجينيا في تحطم طائرة هليكوبتر بعدما ساعدا في إخماد الاضطرابات وقال رئيس البلدية مايك سينر إن نحو ألف من مسؤولي إنفاذ القانون واجهوا الاضطرابات.

وفتحت السلطات الأمريكية تحقيقا في أعمال العنف التي شكلت ضغوطا على إدارة ترامب لاتخاذ موقف لا لبس فيه من المتطرفين الذين يشكلون جزءا من القاعدة السياسية للرئيس الجمهوري.

ومن المقرر أن يمثل جيمس فيلدز وهو مجند سابق بالجيش الأمريكي من أوهايو أمام المحكمة بتهمة القتل واتهامات أخرى متعلقة بواقعة الدهس.

وخيب الرئيس ترامب آمال الكثير من الأمريكيين الذين كانوا ينتظرون من رئيسهم إدانة واضحة وشديدة لهذه المنظمات المتطرفة التي تؤمن بتفوق العرق الأبيض.

وانتقد ديمقراطيون وجمهوريون ترامب لأنه انتظر وقتا طويلا للتصدي لأعمال العنف التي تمثل أول أزمة داخلية كبيرة تواجهه كرئيس ولتقاعسه عن الإدانة الصريحة للمتشددين البيض الذي أثاروا الاشتباكات.