“وقف الإقتتال” العلاج الأمثل لوباء الكوليرا في اليمن
أشرف أبو عريف
أعتقد من الأجدر أن يسعي البرلمان العربي برئاسة السيد/ مشعل السلمي لوقف طواحين الإقتتال في اليمن والتصدي للعصبية القبلية، خاصة إذا كانت غير مؤهلة لتعويض إهانتها في العراق وسوريا ولبنان..
لا شك أن التدخل في شؤون الغير الداخلية ليس من شيم الإعتدال وبدلاً من التجمل بعلاج مرضي الكوليرا في اليمن، فمن الأولي زوال الأسباب التي تقف وراءها السعودية والإمارات والكويت دون أدني إعتبار لجريمة قتل المسلم للمسلم. ودروس الماضي كفيلة بالإعتبار ممثلة في حروب الخليج علي مدار أربعين عاما تقريباً. وكم من مليارات الدولارات زُهقت بدماء الأبرياء.. ليست إلا لتفعيل شعار “أنا الزعيم”!!!!
وحتي لاتجد السعودية وأخواتها مضطرة لرفع الراية البيضاء أمام إيران كما حدث في العراق وسوريا ولبنان، فعلي المؤسسات الدبلوماسية ومنها البرلمان العربي أن تسلك هذا المنحي. وهنا نستطيع أن نقول “رئيس البرلمان العربي يثمن عقلانية السعودية لوقف الإقتتال وانسحاب كافة قواتها من اليمن المنكوب وقيام السعودية بإصلاح كل ما أفسدته من بشر وشجر وحجر”..
أما أن يتناول البرلمان العربي النتيجة من باب التجمل، فالأولى أن يسعي لزوال أسباب الكوليرا وغيرها من موبقات..
يأتي هذا تعليقا علي بيان رئيس البرلمان العربي في هذا الشأن الذي جاء علي النحو التالي:
ثمن الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي ، توقيع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم – الخميس 11 من ذي القعدة 1438 هجري الموافق 3 أغسطس 2017م- اتفاقية مع منظمة الصحة العالمية، بمبلغ (33,7) مليون دولار أمريكي، والتي سبقها توقيع المركز لاتفاقية مع “اليونيسف” بمبلغ (33) مليون دولار أمريكي في السابع من ذي القعدة 1438 هجري الموافق 30 يوليو 2017م، لمكافحة وباء الكوليرا والاصحاح البيئي في الجمهورية اليمنية في قطاع العلاج والسيطرة على الوباء.
وقد جاءت الاتفاقية بناءًا على توجيه من نائب خادم الحرمين الشريفين سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، والمتمثلة في تقديم المملكة العربية السعودية مبلغ (66.7) مليون دولار أمريكي، في استجابه كريمة من سموه لنداء منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسيف لمكافحة الكوليرا ودعم البيئة والإصحاح البيئي في اليمن.
وأشاد الدكتور مشعل بن فهم السلمي بجهود المملكة العربية السعودية في رفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق جراء هذا الوباء القاتل، والنهوض بالوضع الصحي السيئ الذي يعاني منه الشعب اليمني الشقيق، في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تحول بينهم وبين الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، نتيجة للانقلاب على الشرعية اليمنية وما نتج عنه من تدمير للمؤسسات الصحية والوقائية وانتشار الأوبئة والأمراض.
ودعا رئيس البرلمان العربي: المجتمع الدولي، ومجلس الأمن الدولي، ومنظمات الإغاثة العربية والإسلامية والدولية، إلى دعم جهود مكافحة الأوبئة وإيصال المساعدات للمناطق المنكوبة في اليمن، لمنع تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية الصعبة، ووضع حد للأعمال المعيقة للجهود الإنسانية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، خاصة عمليات حجز ونهب المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية المخصصة للشعب اليمني الشقيق، أو استخدامها في الأعمال الحربية، في مخالفة صارخة للقوانين والاتفاقيات الدولية التي يشكل اختراقها مسؤولية قانونية وأخلاقية دولية، تستوجب تقديم مرتكبيها لمحكمة الجنايات الدولية، باعتبار أن إعاقة ونهب المساعدات الإنسانية والصحية جريمة حرب يُعاقب عليها القانون الدولي الإنساني.