انتفاضةُ المسجدِ الأقصي
بَغَـتِ الذّئابُ ومزَّقتْ أحبابي
في دَوحةِ الإسراءِ والمِحرابِ
فلقد عَتا “المستوطِنونَ” شراسَةً
وكأنَّ عالمَـنا شريعةُ غابِ
خرُسَـتْ “قوانينُ العدالةِ” كلُّها
ولطالَما التصَقَتْ بكلِّ سَرابِ
ها هُم بَـنُو (الأقصى) أضاحِيُ اُمَّةٍ
بُلِـيَـتْ بداءِ القهرِ والإرهابِ
سُجِنَ الاُباةُ ومَنْ يُحرِّكُ ساكِناً؟
وهناكَ مِقصَلةٌ وثَمَّ مُحابِ
عبَدَ الصهاينةَ الغزَاةَ تقرُّباً
للمُوبِقاتِ وسَكرَةٍ ودَوابِ
رَبّاهُ ما هذا سبيلَ محمدٍ
أبداً ولا بِطَريقةِ الأصحابِ
تا اللهِ لَو عادَ الحياةُ لِبعضِهمْ
لتدارَكَ (الأقصى) مُضِيَّ شِهابِ
ولَغَضَّ طرْفاً عن “مُلُوكٍ” أدْبَرَتْ
خَجِلاً منَ العَورَاتِ والأذنابِ
للهِ دَرُّ (القُدسِ) صَرحاً فاضِحاً
للبائعينَ قداسـةً بِطِرابِ
للخانعينَ وهُم رَواقِصُ صَفقةٍ
مَع شَـرِّ طاغـيةٍ وكُّلِّ مُرابِ
صبراً بَني (الأقصى) فإنَّ كتائباً
لاحتْ طلائِعُها على الأبوابِ
قومٌ أطاحُوا بالمُرُوقِ “دواعِشاً”
نجَسَاً أراعُوا إخوَتِي وصِحابِي
فَـ (جرُودُ عرسالٍ) تُزُفُّ شُمُوخَها
و(الموصلُ الحدْباءُ) نَصرٌ رابِ
تلكُمُ فيالِـقُنا تطارِدُ زُمْرةً
وقفَتْ معَ الأعرابِ والأغرابِ
ترَكتْ فلسطينَ السليبةَ مِزْقَةً
ومضَتْ بشِرعةِ حاقِدٍ صَخّابِ
ولِـ ( فيلقِ القدسِ) التحيةُ إنَّهُ
هزَمَ “الدواعِشَ” في الرُّبى والغابِ
وأذاقَهُمْ رُعْـباً صَواريخاً أتَتْ
بالنصرِ في عَجَلٍ إلى الأحبابِ
فتبَدَّتِ الأفراحُ في أرجائِنا
وتناثَرَتْ اُحدُوثةُ ” الكـذّابِ”
آنَ الأوانُ لِمنْ يُجاهِدُ صادقاً
فلقد دنا زمَنُ الفَتى الأوّابِ
مَنْ لا يُخالِفُ في الشريعَةِ أحمداً
ومَرامُهُ أنْ يَسترِدَّ هِضابِي
في القدسِ اُولى القِبلتَينِ وسُورةٌ
وعَدتْ بدَحرِ الغاصِبِ المُـرتابِ
وهناكَ (مِعراجٌ) الى حيثُ العُلا
وصَلاةُ أعلامِ الهُدى الأطيابِ
لا لنْ تمُرَّ جرائمٌ ومجازرٌ
سـرقَتْ حياةَ الذادةِ الأقطابِ
مَنْ باذَلَ (الأقصى الشريفَ) شَهادةً
لتدومَ مِنهاجاً وفَصلَ خطابِ
فالمَوتُ مِن أجلِ الديارِ مَحجَّةٌ
تُفضي الى المُعشَوشِبِ الخَلّابِ