صافح الرئيس عبدالفتاح السيسي، الشاب ياسين الزغبي، اليوم الاثنين، خلال المؤتمر الوطني الرابع للشباب بمكتبة الإسكندرية، وقام باحتضانه وتقبيله من رأسه.
وكان الشاب ياسين، وهو من متحدي الإعاقة، طاف محافظات الوجه البحري على دراجة بخارية للقاء المواطنين والجلوس معهم لمعرفة مشكلاتهم ومطالبهم، خاصة الشباب منهم.
قصة الشاب ياسين تحمل كثيرا من الأمل والإرادة، بعدما تعرض لحادث في شرم الشيخ وهو ابن الثانية عشرة، وبعد إفاقته بأسبوع اكتشف أنه فقد ساقه اليسرى، وبعد عدة أشهر قام بتركيب الساق الصناعية بعد رحلة علاج بالخارج.
حَلم ياسين أن يقود دراجة، وقرر أن يحقق الحلم بعدما أعلنت مدرسته الجزويت عن رحلة لركوب الدراجات حتى العين السخنة، ومنذ ذلك الوقت، يعتبر ركوب الدراجات رياضة لن يتخلى عنها، وقاد الدراجة من القاهرة إلى العين السخنة في مدة ليست بالقصيرة، حوالي 7 ساعات ولكنه وصل في النهاية، وعندما سُئل عن الحلم الذي لا يستطيع تحقيقه، أجاب والابتسامة تملأ وجهه: «مافيش حاجة مش هاقدر أحققها، واللي نفسي فيه إن شاء الله هااعمله»، وذلك بحسب ما ذكرته جريدة الأهرام في تقرير لها عن الشاب «ياسين».
وشارك الزغبي، في برنامج «نينجا وريور» بالعربي، وتخطى أول حواجز المرحلة الأولى Five Steps، لكنه خرج من السباق بسبب الحاجز التالي Log Grip.
وظهر «الزغبي» في عدة برامج تحدث فيها عن تجربته، وأبرزها شارع شريف على قناة «CBC»، وبرنامج «بصراحة» على قناة «التحرير».
ويقول دائما: «أكتر حاجة بتضايقني إن الناس مضايقة عشاني، مع إن أنا مش مضايق خالص لأنها حاجة كانت مكتوبة لي ولازم هتحصل، وبطلب من الناس يكفوا عن معاملتي كشخص مختلف عنهم، ولا ينظروا إلى نظرة شفقة وحزن».
كما حظي ياسين بدعم مجتمعي واسع بعدما انتشرت قصته على السوشيال ميديا، فالفنان أحمد حلمي، نشر في 2014، أثناء فترة علاجه من المرض الذي لحق به، عبر صفحته على «فيس بوك» قصة ياسين، وقال إنها مبكية تحمل معانى كثيرة عن الإرادة والأمل.
وكتب حلمي: «الولد ده اسمه ياسين الزغي، طالب في أولى ثانوي، عنده 16 سنة فقد رجله من 6 سنين وكان لسه ف ابتدائي، وبكل بساطة قال انه لما صحى مرة من النوم وهو في المستشفى وملقاش رجله اتخض شوية وبعدين عاش وتعايش وتعامل مع إعاقته عادى جدا، سألوه نفسك في ايه ومش قادر تحققه قال وابتسامته على وشه مفيش حاجة مش هقدر أحققها واللي نفسى فيه إن شاء الله هعمله، الصورة دى وهو مسافر بالعجلة من القاهرة للعين السخنة.، أخد الرحلة في 7 ساعات صحيح (لكن وصل) احكوا الحكاية دى لولادكو، والأهم تحكوها للكبار العاقلين اللي عايزين 2015 تدخل برجلها اليمين عشان معرفوش يحققوا اللى هما عايزينه في 2014، احكوا الحكاية دى للى بيسبوا وبيلعنوا ف الأيام والسنين وهما محلك سر، المشكلة مش في السنة، المشكلة فيك انت، اتعلموا من ياسين أبو16 سنة شكرا ياسين».
المصدر : المصرى اليوم