المصرى اليوم – أثار خبر انتقال المدافع أحمد حجازي، نجم خط دفاع النادي الأهلي، إلى ويست بروميتش ألبيون الإنجليزي، حالة من الجدل بين جماهير القلعة الحمراء، خاصة أن الأخير مقبل على منافسات هامة في مشواره بمسابقة دوري أبطال أفريقيا، فضلًا عن سعيه لحصد لقب كأس مصر، وهي البطولة الغائبة عن دولاب إنجازته منذ فترة طويلة.
أحمد السيد على السيد حجازي، البالغ من العمر 26 عامًا، والذي يملك في رصيده 39 مباراة دولية سجل خلالها هدفًا واحدًا، تلقى عرضًا من نادي ويست بروميتش للانتقال لمدة موسم على سبيل الإعارة، مقابل مليون يورو، مع وجود بند أحقية الشراء مقابل 3.5 مليون يورو.
إدارة الأهلي والمدير الفني للأهلي كانا بين نارين، أولهما قبول العرض في وقت يحتاج الفريق للاعب خاصة في بطولة دوري أبطال افريقيا ويستفيد من العرض ماديًا، ثانيهما أن يرفض العرض وحينها قد لا يستفيد الأهلي من اللاعب الذي سيكون في حالة سخط من رفض احترافه في أكبر دوري في العالم، فاختار الأهلي احتراف اللاعب وبالفعل ستتم الصفقة بشكل رسمي خلال أيام.
كيف انتقل حجازي للأهلي ؟
أحمد حجازي من ناشئي النادي الإسماعيلي وانتقل لصفوف فيورنتينا الإيطالي موسم 2012/2013 مقابل 1.5 مليون يورو، شارك في مباراتين فقط مع النادي الايطالي وتعرض للإصابة بقطع في الرباط الصليبي، غاب على إثرها لنهاية موسم 2013، ومع بداية عودته مرة أخرى تعرض لنفس الإصابة ليغيب لمنتصف عام 2014، قبل أن ينتقل على سبيل الإعارة لبيروجيا الإيطالي، الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية، ويشارك في 10 مباريات قبل أن ينتقل للأهلي في بداية موسم 2015/2016 في صفقة انتقال حر لم تكلف خزائن النادي أي مبالغ مالية.
ماذا قدم حجازي مع الأهلي؟
حجازي تُوج مع الأهلي بلقبي دوري وبطولة كأس سوبر، ولم يُتوج ببطولة دوري أبطال أفريقيا، وشارك في 46 مباراة مع الأهلي وسجل هدفًا واحدا.
حجازي شارك بشكل دوري مع الأهلي في موسم 2015/2016، وظهر في 38 مباراة من أصل 50 بنسبة 76 %، بينما خلال الموسم المنصرم 2016/2017 شارك في 18 مباراة فقط من أصل 45 بنسبة 40 %، وذلك بسبب الإصابة في أغلب فترات الموسم في العضلة الضامة.
أحمد حجازي خلال 11 مباراة هذا الموسم كان من أفضل مدافعي الدوري برفقة سعد سمير وعلي جبر، ولكن إذا تأملنا أرقام حجازي تفصيليًا، وقارننا تلك الأرقام بمدافعي الدوري، لن نجده بعيدًا عن العديد من المدافعين مثل محمود متولي (الإسماعيلي) ومحمود علاء (دجلة)، وبعدها بأرقام قليلة كل من أحمد أيمن منصور (المصري) وأحمد مودي (المقاصة) ورامي صبري(إنبي) وأحمد عبدالمعبود (النصر للتعدين)، ولكن في حال إذا أردنا اختيار مدافع ليحل محل حجازي ستكون المقارنة بين محمود علاء ومحمود متولي، ولكي تكتمل عناصر المقارنة، تم وضع أرقام حجازي وجبر وسعد سمير جنبًا إلى جنب بجوار الثنائي المرشح.
محمود علاء في عنصر الطول يساوي تقريبًا حجازي، ويتفوق على «متولي» الإسماعيلي، ويتساوي الثنائي في عدد مباريات المشاركة مع فرقهم في بطولة الدوري «30 مباراة»، بينما الأهداف يتفوق علاء على كل مدافعي الدوري في التسجيل من اللعب المفتوح، حيث سجل 5 أهداف بينها 3 بالرأس، وسجل متولي 6 أهداف بينها 5 ركلات جزاء.
ولكن متولي يتفوق في ناحية الأخطاء المرتكبة 0.89 خطأ في المباراة الواحدة مقارنة بمحمود علاء 1.3 وحجازي 1.29.
نسبة التمريرات الصحيحة وأعدادها سواء كانت قصيرة أو طولية هي عنصر هام للنادي الأهلي، حيث يشارك حجازي دائمًا في عملية بناء الهجمات Build up، فبالتالي يحتاج الأهلي إلى مدافع لديه مهارة التمرير، وحجازي بالطبع الأفضل ويتساوى معه علاء ومتولي في هذا البند.
حجازي أكثر مدافعي الدوري استخلاصًا للكرات خلال المباراة (13 مرة)، يليه متولي ومحمود علاء ويتفوقا على سعد سمير.
الكرات الهوائية هي نقطة تطوير واضحة للثنائي، خاصة محمود علاء طويل القامة (نفس طول حجازي تقريبًا)، ولكن الكرات المستخلصة الهوائية أقل بكثير من حجازي..
ترى. هل من الممكن تعويض حجازي؟، الواقع الآن أن حجازي سيرحل وينبغي على الأهلي تجهيز البديل بجوار سعد سمير، خاصة مع انخفاض مستوى ربيعة وعدم وجود استمرارية في المستوى لدي محمد نجيب.
علاء ومتولي الأقرب لتعويض حجازي، وفي حالة التوقيع مع أحدهما يجب أن يتطور في النواحي التي تنقصه سريعًا لحجز مكانه بجوار سعد.