انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت تنظيم حزب الشعب الجمهوري لمسيرة تعبر 450 كلم من أنقرة لإسطنبول على مدار 17 يوما. وكان كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب المعارضة الرئيسي في تركيا قد دعا إلى “مسيرة من أجل العدالة” احتجاجا على الحكم بسجن أحد نواب حزبه 25 عاما بتهمة الكشف عن أسرار الدولة لصحيفة.
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت حزب المعارضة الرئيسي بالوقوف إلى جانب “الإرهابيين” في اليوم السابع عشر من “مسيرة من أجل العدالة” بدأت في أنقرة وتقترب من إسطنبول، محطتها النهائية.
ويقول محللون إن المسيرة التي ستعبر 450 كلم أي ما يعادل حوالي 280 ميلا من أنقرة إلى إسطنبول ويقودها رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو تعد تحديا بارزا لأرودغان الذي ينظر إليها بازدراء.
كيليتشدار: تصريحات أردوغان تناسب ديكتاتورا
واعتبر أردوغان في كلمة أمام ممثلي حزبه في أنقرة، أن “الخط الذي يمثله حزب الشعب الجمهوري تخطّى المعارضة السياسية واتخذ بعداً جديداً”. وتوجه أردوغان إلى كيليتشدار أوغلو بالقول “إن كنتم تتظاهرون من أجل حماية الإرهابيين ومن يدعمهم ولم يخطر لكم أن تتظاهروا ضد المنظمات الإرهابية، فلن تتمكنوا من إقناع أحد بأن هدفكم هو العدالة”.
ورفض كيليتشدار أوغلو تعليقات أردوغان معتبرا أنها “تناسب ديكتاتورا”.
وأطلق كيليتشدار أوغلو في 15 حزيران/يونيو المسيرة التي تستمرّ ثلاثة أسابيع، احتجاحاً على سجن النائب من حزبه إنيس بربر اوغلو، المحكوم عليه بالسجن لمدة 25 عاماً بجرم الكشف عن أسرار الدولة لصحيفة.
وانضم إلى مسيرة كيليتشدار أوغلو الآلاف من أنصاره رغم الحرارة المرتفعة التي ناهزت 37 درجة.
ورفض كيليتشدار أوغلو رفع أي شعار حزبي وانضمت إليه حشود متزايدة عند كل محطة من المسيرة التي يتوقع أن تنتهي في 9 تموز/يوليو، في تجمع كبير أمام السجن الذي يقبع فيه بربر أوغلو، في مالتيب قرب إسطنبول.
وقال متحدث باسم الحزب إن 10 آلاف شخص شاركوا في المسيرة السبت.
ويشارك في “المسيرة من أجل العدالة”، بالإضافة إلى أنصار حزب الشعب الجمهوري، العديد من القلقين حيال حملات التطهير التي تلت محاولة الانقلاب، وشملت توقيف 50 ألف شخص وتسريح أو تعليق عمل أكثر من 100 ألف موظف.
المصدر : فرانس 24