سلايدر

أمام الفاو.. أبو الغيط يدعو لحشد الجهود الدولية لمواجهة تحديات المنطقة

استمع الي المقالة

 

أشرف أبو عريف

فى إطار الزيارة التى يقوم بها السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى العاصمة الإيطالية روما، ألقى سيادته اليوم 4 الجاري كلمة أمام الاجتماع الأربعين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) تناول فى إطارها أهم التحديات التى تواجهها المنطقة العربية فى مجالي الأمن المائي والغذائي.

وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط حرص على أن يشير فى كلمته إلى أن هذه المنطقة تعد واحدة من أكثر مناطق العالم تعرضاً لظواهر الجفاف والشح المائي وتراجع الأمن الغذائي، وهى ظواهر تصاعدت حدتها واتسعت دائرتها منذ عام 2011 بعد اندلاع صراعات أهلية فى عدد من الدول العربية بما عمق من أزمات نقص الغذاء وتدهور قطاع الزراعة التى كانت هذه الدول تعانى منها قبل ذلك، مضيفاً أن هذا الواقع الراهن يجعل من الضروري أن تتصدر سياسات الإدارة المائية والزراعية الأجندات الوطنية للدول العربية، خاصة وأن ملفات المياه والزراعة والبيئة والتغير المناخي أصبحت من المسببات الهامة لعدم الاستقرار فى المنطقة العربية، وأن الأزمات المرتبطة بها لم تعد تهديداً مستقبلياً بعيداً، وإنما خطراً حاضراً وماثلاً.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الأمين العام حرص على أن ينوه فى هذا الصدد إلى أن هناك حوالي 7 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة فى اليمن الذى يعيش حرباً أهلية طاحنة منذ عدة سنوات بشكل يجعل هذا البلد محلاً لأخطر أزمة أمن غذائي فى العالم المعاصر، مع الإشارة أيضاً إلى ما أفرزته النزاعات المسلحة من أوضاع لا تختلف كثيراً من حيث خطورتها فى كل من سوريا وليبيا والصومال، الأمر الذى يستدعى تضافر الجهود الإقليمية والدولية من أجل حشد المساعدات الضرورية للمتضررين فى هذه الدول.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الأمين العام استعرض أيضاً أهم الخطوات التى اتخذت على المستوى العربي للتعامل مع هذه الأزمات والتحديات ومن بينهما إجازة “استراتيجية الأمن المائي فى المنطقة العربية”، وبرنامجها التنفيذي، والبدء فى تنفيذ “برنامج الأمن الغذائي العربي الطارئ”، مع تثمينه للتعاون الهام القائم فى هذا الإطار بين الجامعة العربية ومنظمة الفاو فى مجالي إدارة المياه وتحقيق الأمن الغذائي، وفى ظل تبنى نهج يربط بين مثلث قطاعات الطاقة والمياه والغذاء من خلال وضع سياسات وبرامج مشتركة تغطى هذه القطاعات معاً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Sent from my iPhone

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى