مظاهرات المعلمين عبر الواتس.. رغم خطأ الوسيلة تبقى الغاية نبيلة
هشام صلاح
فمن حقنا أن نطالب ومن واجباتك أن تستمع.. نعم معالى الدكتور الوزير نحن معك فى خطأ اقتحام البريد الخاص بسيادتكم؛ ولكن ماذا يفعل من أعيتهم الحيلة وبحت أصواتهم من أجل ايصال مطالبهم للمسؤولين فلم يجدوا سوى تلك الوسيلة ، فمن المعلمين بعد الله ، تعالى ، الا من قبل وتحمل عبء حقيبة التعليم رغم قناعته بأنه ملف شائك لكنه قبل عن طيب خاطر ونفس راضية أن يحملها فعذرا سيادتكم حينما قام أحد المعلمين بنشر رقم هاتفكم
الجوال وطالب المعلمين بارسال رسائل الواتس له لزيادة المرتبات والمكافأت مما تسبب فى ازعاج شديد للوزير الذى علق على ذلك بقوله:
((«حزنت كثيراً أنه رغم العمل الدؤوب لنصرة المعلمين، فإن بعضهم اختار هذا المسلك الشائن، وكافأ جهودنا المضنية لزيادة الموازنة، وحل مشاكلهم الإدارية المزمنة، بهذا الأسلوب الغير حضاري للأسف الشديد، حيث قرر أحد المعلمين أن ينشر رقم هاتفي الشخصي وطلب من زملائه أن يدوشوا الوزير حتى تستجيب الدولة. :
وفى سؤال لسيادته.
كيف أمضيت أجازة عيد الفطر؟؟
فوجئت هذا الصباح، اليوم الثاني من العيد، بالمئات من المكالمات والرسائل على برنامج التواصل (Whatsapp) من أرقام لا أعلمها، وكلها استغاثات من معلمين بسبب ضعف الرواتب، كلها في آنٍ واحد صباح يوم العيد، ورغم أن الرواتب تمثل مطلباً مزمناً، ولم يحدث فيه جديد هذا الصباح، إلا أن المئات قرروا أن يضغطوا على الوزير، لعله يدرك مطالبهم، ناهيكم عن اختراق الخصوصية، واقتحام العطلة وإفساد الحياة العائلية، فإن هذا الأسلوب في استخدام وسائل التواصل كمنصة للتظاهر الإلكتروني، والضغط النفسي والإزعاج الدائم، أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة من يتصدى للعمل العام.
وأخيراً..
نتمنى أن يكون نبل الغاية ، عذرا عن اختلاف وجهه النظر فى الوسيلة، فأنت قد آليت على نفسك منذ اللحظة الأولى أن تقف خلف مطالب جموع المعلمين لنيل حقوقهم المسلوبة ، وعودة صورة المعلم المصرى من أجل استعاده مكانة مصر التعليمية ، فليعنك الله على تحقيق هذه الأهداف..