أقول لأعداء الوطن واستقراره: “عاندوا ولا تحسدوا! “
بقلم عماد بنحيون
بالصدفة أثارت انتباهي أشرطة تقاسمها أحدهم حول الحسيمة العزيزة فلم أجد بدا، بحكم صلتي بهذه المدينة وحبي لها، من تصفحها والاطلاع على مضمونها، فلم يكن إعجابي بمضمونها الذي أعرفه جيدا بحكم انتمائي إلى المنطقة بقدر إعجابي بانبهار أجانب من كل الأقطار بالمغرب ككل وبتقدم المنطقة بالخصوص، فزادني هذا احساسا بالفخر للانتماء إلى المغرب بصفة عامة وإلى شماله بصفة خاصة، وبالفخر لوجود كفاءات بهذه الجهة استطاعت تنزيل رؤية جلالة الملك ومشاريعه انطلاقا من “الحسيمة منارة المتوسط” و “مشروع التأهيل الاجتماعي والحضري لمدينة تطوان” و”مشروع طنجة الكبرى “ على أرض الواقع بحنكة وتبصر واحترافية قل نظيرها، وبوتيرة جعلت الكل يتساءل من وراء هذه الإنجازات الكبيرة ووضعتها محورا للنقاش، شكرا لتقاسم هذه الأشرطة التي تنبهنا إلى سر عداء بعضهم نحو المغرب ونحو وحدته الترابية، السر الذي أصبح علنا الآن بعد الطفرة النوعية التي أحدثها سياسة جلالة الملك وديبلوماسيته نحو الجنوب والشمال والشرق والغرب التي أربكت الخصوم وجعلتهم يخبطون خبط عشواء لزعزعة الاستقرار الذي تنعم به المملكة؛ لأنهم يعرفون الآن وعلى مضد أن المغرب قد أصبح قاطرة تنمية القارة الافريقية وبوابتها نحو أوربا ودول العالم بعودته الى الاتحاد الافريقي و بشراكاته الاستراتيجية في كل الاتجاهات التي أربكت حساباتهم .
ومن الشمال بوابة المغرب نحو أوربا، ومن وسطه قلب المغرب النابض ومن جنوبه بوابة إفريقيا نحو العالم، أقول شكرا لجلالة الملك الذي جعل بفكره السديد ورؤيته الثاقبة ومخططاته الاستراتيجية واختياراته الصائبة دوما لرجالات تنزيل مشاريعه التنموية ذات البعد الاستراتيجي القاري والدولي أقول شكرا لكل من يساهم بوضع لبنات بناء صرح المغرب في مسيرة النماء والرخاء.
أقول لأعداء الوطن واستقراره: “عاندوا ولا تحسدوا !”، نحن ماضون في التنمية ونحن دوما مع جلالة الملك، ونحن مع كل ما هو تنمية وحب وسلام ووئام و مع ما فيه صالح البلاد والوطن من طنجة إلى الكويرة، وضد كل من تهيأ لنفسه أن المغاربة الأحرار يمكنهم أن ينسوا تاريخ دولتهم المجيد الذي يمتد لأكثر من 12 قرن.