سلايدر

رئيس البرلمان العربي في الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات والمجالس العربية

استمع الي المقالة

HIH_4815sssss

مهند أبو عريف

أصحاب المعالي رؤساء البرلمانات والمجالس العربية الموقرين،،،

معالي الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ،،،

معالي السيد مرزوق الغانم رئيس الاتحاد البرلماني العربي

معالي  روجي نكودو دانغ  رئيس برلمان عموم إفريقيا الموقر،،،

أصحاب السعادة عمداء السلك الدبلوماسي …..وسفراء الدول العربية ومندوبيها لدى جامعة الدول العربية،،،

السيدات والسادة الحضور الكريم،،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدايةً أتوجهُ بخالص الشكرِ والتقدير ،،، لجمهورية مصر العربية قلب العروبة النابض ،،، حاضنة العمل العربي المشترك،،، ولفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ،،، رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة ،،، على رعايتهِ الكريمة لهذا المؤتمر،،، ولحكومة وشعب مصر العظيم على كرم الضيافةِ وحسنَ الاستقبال.

كما أتوجهُ ببالغ الشكر والتقدير ،،، لأصحاب المعالي رؤساء البرلمانات ،،، ومعالي الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ،،،،  الذين استشعروا جميعاً ،،، الحاجة الماسة لهذا المؤتمر ،،، الذي نعقده على بركة الله  تحت شعار ،،،          “رؤية برلمانية لمواجهة التحديات الراهنة للأمة العربية” إدراكا منا جميعاً لحجم التحديات التي تواجه الأمة العربية،،، وحرصاً على الارتقاء بالعمل العربي المشترك،،، إلى مرحلة نوعية،،، تدفع به قدماً إلى الأمام،،، وبما يضفي عليه المصداقية المأمولة .

أصحاب المعالي والسعادة،،،

الحضور الكريم

إن مؤتمرنا هذا يكتسي أهمية قصوى بالنظر للظروف البالغة الحساسية التي تعيشها أمتنا العربية ،،، التي تنتظر منا أن نقدم إسهاماً نوعياً وجريئاً،،، يضيء مسيرة العمل العربي المشترك،،، وبما سيقره من تدابير ضرورية لتعزيز وحدة الصف العربي،،، وما يتطلبه ذلك من تضافر لكافة الجهود الرسمية والبرلمانية،،، واستنفار لكل امكانيات الأمة ومواردها للخروج برؤى وسياسات ومشاريع تعزز صمودها أمام التحديات وتحافظ على وحدتها وقوتها.

إننا في البرلمان العربي على قناعة تامة أن المنطقة العربية تعيش أوضاعاً إستثنائية،،، تجعل من تضافرالجهود الرسمية والشعبية،،، ضرورة تفرض نفسها أكثر من أي وقت مضى،،، لمعالجة تعقيدات المرحلة الحالية وقضاياها الشائكة،،، لا سيما التهديدات الماثلة للأمن والسلم،،، وتنامي ظاهرة الإرهاب التي تواجهه الدول العربية،،، وتسعى إلى تمزيق النسيج الإجتماعي وتأجيج الفتنة الطائفية.

وإيمانا منا بتلك الضرورة الحتمية،،، سعينا سوياً مع الإتحاد البرلماني العربي والأمانة العامة لجامعة الدول العربية من أجل أن يعقد هذا المؤتمر في فترة قياسية،،، إدراكاً منا لأهمية أن تعكس البرلمانات العربية،،، تطلعات المواطن العربي، وتأكيداً وتفعيلاً لدورها فى مواجهة التحديات الراهنة،،، وبحث أثارها وتداعياتها،،، بهدف التوصل إلى وحدة موقف الأمة،،، بما يكفل الحفاظ على استقلال  وسيادة الوطن العربي الكبير.

أصحاب المعالي والسعادة،،،

السيدات و السادة الحضور الكريم،،،

إن إجتماعنا الأول هذا،،،، يعد خطوة مهمة في مسعانا من أجل علاقة بناءة وفعالة،،، بين المؤسسات الرسمية والشعبية،،، تعمل على تجديد مناهج العمل العربي المشترك،،، وتمكين البرلمانات العربية من تجسيد البعد الشعبي،،، في تطوير منظومة العمل العربي المشترك ،،، من خلال تكريس دور ممثلي الأمة العربية ،،، خاصة  في مجالات التنمية المستدامة والشاملة ،،، في إطار التكامل العربي،،، وسن التشريعات ذات الصلة،،، وكذلك في مواجهة مصادر التهديد للأمن القومي العربي ،،، وفي مقدمتها الاحتلال الصهيوني لفلسطين وهضبة الجولان بالاضافة لاحتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاث،،، والعمل على ان ينال الشعب الفلسطيني حقه التاريخي،،، في إقامة دولته الوطنية على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف ،،، كذلك العمل على  اجتثاث التطرف الفكري والديني من المجتمعات العربية ومكافحة الإرهاب ،،، وما يستوجب ذلك من مواجهات وتشريعات على كافة الصُعد،،، الأمنية والسياسية والتربوية والعلمية والفكرية، وتعزيز الدبلوماسية البرلمانية على الساحة الدولية.

كما نتطلع الى دعم القنوات البرلمانية العربية لتعزيز كل الاجراءات التنفيذية لمسيرة التنمية في وطننا العربي وتكييف كل النظم والتشريعات والقوانيين لتحقيق ما يصبو اليه المواطن العربي ،،،،، وتذليل كل الصعوبات والعوائق امام الشباب ليكونوا قادة المستقبل وصمام الامان لامتنا العربية العظيمة.

أصحاب المعالي والسعادة،،،

السيدات و السادة الحضور الكريم،،،

ان الشراكة الحقيقية بين مكونات الوطن العربي من قيادات تنفيذية حكيمة ،،، وتشريعية مخلصة ،،، وقضائية نثق بها ،،، لمواجهة التحديات الراهنة ،،،، وتحديد الاولويات ،،، يتطلب منا رؤية مستقبلية تعزز اللحمة العربية  والتضامن العربي – العربي.

كما ان استقلالية القرار العربي بعيدا عن التدخلات الاقليمية ،، ومصطلح النأي بالنفس ،،،، يعود بنا الى الصف العربي   ،،، وبما يحفظ الكرامة العربية.

في الختام ،،،،،

 أجدد الشكر لأصحاب المعالي المشاركين،،، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية،،، والاتحاد البرلماني العربي،،، والبرلمان العربي،،، على حسن التنظيم،،، متمنياً لمؤتمرنا هذا النجاح في مسعاه النبيل من أجل إعلاء مصالح الأمة العربية،،، ومن خلال مقاربة متجددة،،، وبآلية متفق عليها،،، حتى تجد قراراتنا طريقها إلى التنفيذ،،، وبما يؤسس لمرحلة جديدة للعمل العربي المشترك،،، تتفاعل فيها كل الإرادات لتحقيق الأمن و الرقي والإزدهار،،، لأمتنا العربية المجيدة وشعبها العظيم.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى