رَمضانُ الفَرَجِ القرِيب
شعر: حميد حلمى زادة
عُدْ علينا بِزينةِ الإرشادِ
ربَّ طه وآلِهِ الأَجوادِ
إنَّما شَهرُكَ الفضيلُ مَثُو –
– باتٌ تهفُو إليها الأيادِي
وإليها ترنُو العُيونُ رَجاءً
فَتَفضّلْ على قليلِ الزّادِ
يا سريعَ الرِّضا وعَوْنَ البرَايا
إكفِنا نائباتِ يومِ المَعادِ
وبشهرِ الصيامِ في رَمضانٍ
أَنْجِدِ الخَلْقَ بالهُدى والسَّدَادِ
وَامْحُ داءَ المُرُوقِ داءً وَبيلاً
وزَّعَ المَوتَ في الرُّبى والبَوادي
فلَقد شَوَّهَ العقيدةَ دِينَاً
جاءَ بالأمنِ عامِراً بالرَّشادِ
وهو عَهْدٌ ورَأفةٌ واحترامٌ
لِلمُحابِي ولا يُجِيرُ المُعادِي
برِحابِ الشهرِ الكريمِ نُناجِي
يا وَلِيَّ السّلامِ جُدْ بالمُرادِ
وتوَلَّ الطُغاةَ في كلِّ حَدْبٍ
كي يعيشَ الأنامُ في إرغادِ
أَعِدْ (القُدسَ والخليلَ) إلَينا
بانطلاقِ المُقاوِمِ المِنجادِ
أنِرِ الأرضَ والشّعوبَ بِهَدْيٍ
من بَنِي أحمَدٍ صَدُوقِ الوِدادِ
يَملأُ الارضَ والأقاليمَ عَدْلاً
بعدَما استُوحِشَتْ بظُلمِ العِنادِ
واجعَلِ المُرتجى بِفَتحٍ مُبِينٍ
مِثلِ بَدْرٍ وفَتْحِ مكَّةَ هادِ
فَيعُمَّ الأمانُ في كُلِّ وادٍ
ويَسُودَ البِلادَ خَيْرُ العِبادِ