سلايدر

وزير الخارجية الفلسطيني : سلطنة عمان سبَّاقة إلى تبني الموقف الفلسطيني والدفاع عنه

استمع الي المقالة

مهند أبو عريف

قال وزير الخارجية الفلسطيني د.رياض المالكي إن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» والوفد المرافق له إلى سلطنة عمان على مدى يومين تأتي تقديراً للدور العُماني المستمر في دعم القضية الفلسطينية ولاطلاع الأشقاء العمانيين على آخر التطورات والمستجدات بشأن القضية وكذلك للتشاور بشأن الاستعداد للقمة الإسلامية بالرياض.

وقال المالكي حول الدور العُماني وما يمكن أن تلعبه السلطنة في حلحلة القضية الفلسطينية، خاصة أنها لعبت خلال الفترات الفائتة أدواراً حيوية في قضايا مصيرية عالقـــة، منها الملف النووي الإيراني والملف اليمني، قال المالكي: الوضع بالنسبة للملفين الإيراني واليمني مختلف تماماً، فالسلطنة لديها هذه المصداقية لأن تقوم بمثل هذا الدور واستطاعت أن تحقق هذا النجاح والمصداقية مع الأطراف والفرقاء كافة الذين يشعرون أن عمان يمكن أن تساهم في تخفيف حدة التوتر وأن تساعد في مثل تلك الملفات بطرح الحلول الواقعية، ولكن الوضع بالنسبة لنا مختلف لأن القضية متعلقة بفلسطين وإسرائيل وأعتقد أن السلطنة نفسها لا تسعى لأن يكون لها دور في مثل هذا الإطار.

وأكد المالكي على أن زيارة الرئيس محمود عباس للسلطنة تكمن في أن عُمان دائماً وعلى طول الخط كان لديها التزام كبير، بل والتزمـت تجاه فلسطين والقضية الفلسطينيـــة ودعم نضال الشعب الفلسطيني ودائماً ما تنبري فـــي اتخاذ مثل هذه المواقف، وكلما احتجنا سلطنة عمان لأن يكون لهـــا صوت قوي في دعم القضية الفلسطينية لم تبخل علينا على الإطلاق، بـــل وأستطيع أن أذهب لأبعد من ذلك بكثير وأقول إن ما تقوله عمان هو صوت فلسطين، وهـــي دائماً تتبنى الموقف والصوت الفلسطيني بالكامل وهي تعطي لفلسطين أكثر بكثير مما تعطيـــه فلسطين في مثل هذه المواقف؛ ولذا فجــزء من الزيارة جاء تقديراً لموقفها ولإطلاعها علـــى التطورات والزيـــارات الأخيرة للرئيس أبو مـــازن لواشنطن وكذلك لموسكو بل وتحضيـــراً للقمة الإسلامية الأمريكيـــة المرتقبة في الرياض، ولـــذا فالسلطنــة ليســـت وسيطاً لفلسطين والفلسطينيين وإنما هي داعم لفلسطين في مثل هذه القضايا ونحن لا نرى لها دوراً إلا الدور الداعم لفلسطين وبدون أي تردد.وأردف وزيـــر الخارجية الفلسطيني قائلاً: سلطنه عمان لها مكانة خاصة ومواقف متميزة فيما يتعلق بالقضيـــة الفلسطينيـــة وبالتالي فنحن دائماً حريصون كل الحرص على أن يكون هناك تواصل مستمـــر مع الأشقاء في السلطنة والرئيس محمود عباس بعــد أن زار واشنطن والتقى بالرئيس الأمريكي ترامب، وبعد أن زار موسكو والتقـــى بالرئيس الروسي بوتين، ومع قدوم الرئيس الأمريكي ترامب إلى الرياض شعر بأن هناك ضرورة لأن يطلع الأشقاء العرب ومنهم الإخـــوة في السلطنة على هذه التطورات من أجل أن يكــون هناك تشاور، كما أن هذا بالنسبة له مهم جداً فهو أراد أن يقول نحن نقدر ونشكر دائماً السلطنة على موقفها المتقدم دائماً فيما يخص القضية الفلسطينية، فسلطنة عمان سبَّاقة دائماً في تبني الموقف الفلسطيني والدفاع عنه، وكذلك جـــاء لإطلاع الإخـــوة في عمان على التطورات فيما يخص القضية الفلسطينية وتنسيق المواقف قبل القمة العربيـــة الإسلامية التي ستقام فـــي الرياض، فمـــن الضروري جداً أن تكـــون هناك جهـــود منسقـــة فيما بين تلك الدول مـــن أجل الاستفادة من هذا الزخم وما يمكن أن تفرزه هذه القمة في الرياض وأن تكون لها عوائد إيجابية على الجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى