سلايدر

زيارة ترامب للسعودية إعلان حرب

استمع الي المقالة

ارنا – اعتبر أمين عام التنظيم الشعبي الناصري في لبنان الدكتور اسامة سعد زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية يوم السبت القادم في العشرين من هذا الشهر أنها لا تبشر بالخير علي الإطلاق وهي زيارة حرب.

 وأضاف سعد في مقابلة خاصة مع وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا) بان هذه الزيارة تأتي في اطار محاولة الادارة الاميركية الجديدة ومعها الدول العربية الرجعية التي تدور في الفلك الاميركي لاستكمال الحرب علي دول وحركات محور المقاومة وفرض المزيد من الحصار واستكمال مشروع الحرب العسكرية والامنية والاقتصادية والمالية والاعلامية التي بدأته الادارة الاميركية السابقة بالتنسيق مع هذه الدول وهذا التحالف بدءا من سوريا الي العراق وايران واليمن والمقاومة في لبنان وفلسطين.

ورأى سعد أن مقولة ‘شراكة أميركية عربية من اجل مكافحة الارهاب’ كذبة كبري لا يمكن ان تنطلي علي أحد. فالعالم باسره يعرف ان الكثير من الجماعات الإرهابية أسست علي يد هذا التحالف الأميركي السعودي الخليجي و كانت برعاية وحضن الكثير من هذه الانظمة العربية برعاية وإشراف وموافقة اميركية صهيونية وبالتالي استخدام قضية محاربة الإرهاب كقضية لتشكيل محور ما.

وأضاف: أعتقد أن هذا المحور الذي يسعون له ليس في مصلحة الشعوب العربية لان مصلحة الشعوب العربية هي في مواجهة الأعداء الحقيقيين لها وعلى رأسها الكيان الصهيوني ومواجهة تبعية هذه الأنظمة للولايات المتحدة الأميركية هذه الانظمة التي ورطت المنطقة بالكثير من سفك الدماء وانا اذكر عندما استجابت هذه الأنظمة للرغبات الأمريكية في مرحلة ما ودخلت العراق في حرب مدمرة مع الجمهورية الاسلامية كلفت البلدين والشعبين العراقي والايراني أعداد هائلة من الضحايا فضلا عن خسائر مادية وهي ايضا استخدمت الجماعات الإرهابية في استنزاف الطاقات العربية وكانت جميعها بتغطية هذه الأنظمة وبالتالي فإن إضفاء صبغة محاربة الإرهاب علي القمة الأميركية العربية كما اسموها هي خدعة وكذبه وتضليل ومن اسس الارهاب خدمة لمصالحه لا يمكنه محاربة الإرهاب والخطر الحقيقي هو من الكيان الصهيوني فضلا عن هذه الجماعات الارهابية التي هي الوجه الاخر لهذه العملة.
لماذا كل هذا الحشد العربي والإسلامي في ‘قمة الرياض العربية الأميركية’ كما اسموها يقول سعد كما ذكرت ان الاميركيين لهم اهداف في المنطقة مرتبطة بالمحافظة علي أحادية النظام لتتربع علي عرش الولايات المتحدة الاميركية.

وتابع: اميركا تريد ان تستخدم علاقاتها مع هذه الأنظمة العربية لتحقيق مصالحها وأهم هذه المصالح لها في المنطقة اولا الكيان الصهيوني كنقطة ارتكاز استراتيجي للولايات المتحدة الأميركية ثانيا الثروات الهائلة النفطية والغازية الموجودة في المنطقة ثالثا الموقع الاستراتيجي للمنطقة العربية في هذا العالم وأن السيطرة عليه هو هدف أميركي لكي تبقى أميركا في موقع الريادة والصدارة في العالم واعتبارات اخري مرتبطة بالجانب الاقتصادي والامني وغير ذلك فنحن أمام محاولة أميركية جديدة لاستعادة نفوذها الذي تأثر إلى حد ما نتيجة صمود محور المقاومة في مواجهة المشاريع التي كانت تعد للمنطقة ولازالت مستمرة والتي تهدف الى تفتيت المنطقة علي أسس طائفية ومذهبية وعرقية.

لازال الاميركيون، يقول سعد، يحاولون أن يعززوا مكانهم من خلال تجميع هذه الانظمة العربية واعادة تنظيمها وتوجيهها لتخدم المصالح الاميركية
وردا علي سؤال ما اذا كان يتوقع ان تقدم إسرائيل علي عمل ما ضد لبنان في ظل ما يحصل من تطورات خطيرة في المنطقة قال، اسرائيل جزء من هذا المحور ان لم تكن مجتمعة معهم في الرياض إنما بحقيقة الامر هناك نوع من التماهي في الأهداف يعني عندما يكون الهدف الإسرائيلي هو مواجهة لما يسميه النفوذ الايراني في المنطقة ونفس الهدف مطروح علي طاولة اجتماع الرياض فضلا عن الاستهداف هو ايضا لقوى المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته هم في دائرة الاستهداف لان هذا الموضوع ربما هو البند الوحيد المطروح علي جدول اعمال الاجتماع مع الرئيس الاميركي في السعودية.

و اضاف سعد: فلسطين غائبة تماما عن الموضوع واذا كان هناك كلام هو كلام عن التسوية مجحفة بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه الأساسية وهناك تراخ عربي فيما يتعلق بدعم النضال الفلسطيني. الشعب الفلسطيني يتيم في مواجهته مع العدو وبالتالي الاجتماع في الرياض ليس ببعيد عن هذه الأهداف التي ذكرت.

وحول الوضع اللبناني وازمة التوافق علي قانون لانتخاب مجلس نواب جديد قبل انتهاء ولاية المجلس الحالي ومخاطر الفراغ يؤكد سعد ان هناك مساعي كبيرة تبذل من اجل الوصول الي حل للتوافق حول موضوع الانتخاب بصرف النظر علي ماذا سينتهي الامر وقال نحن سنستمر بالنضال من اجل قانون انتخابي وطني علي اساس لبنان دائرة واحدة خارج النطاق الطائفي والنسبية الكاملة والمطلقة غير المقيدة بشروط لا طائفية ولا مذهبية ولا مناطقية ولا غير ذلك نحن ندعو الي نسبية كاملة حقيقية وفعلية لا نقبل بنسبية مفرغة من مضمونها هذا ما ندعو إليه ونحن نأمل ان تنتهي الازمة السياسية نحن لا نقول انه سوف نري قانون انتخاب يرضي تطلعاتنا وطموحاتنا لاننا ندرك ان الواقع السياسي والشعبي لا زال غير قادر علي أن يفرض مثل هذا القانون ولكن نأمل ان تنتهي الازمة السياسية في لبنان لمصلحة الامن والاستقرار لأن الدخول في الفراغ وتعميق الازمة له انعكاسات خطيرة خصوصا ان الاستهدافات الاميركية الاسرائيلية الصهيونية ضد لبنان مستمرة ونرى كيف اميركا تحاول ان تذهب أكثر باتجاه الضغط المالي والاقتصادي علي لبنان وايضا الولايات المتحدة الاميركية تسعى إلى تركيز مناطق نفوذ لها في المنطقة لتعزيز مواقعها وأن هناك تشجيع اميركي للكيان الصهيوني لكي يقدم أكثر علي تنفيذ سياساتها العدوانية ليس فقط للشعب الفلسطيني وانما ايضا ضد الشعب اللبناني والمقاومة في لبنان.

اين باتت القضية الفلسطينية في الاهتمام العربي في ذكرى النكبة يقول سعد بعد ان يوجه التحية للشعب الفلسطيني المناضل الذي قدم التضحيات الهائلة من أجل استعادة حقوقه الوطنية لأرضه فلسطين وهو مستمر بالنضال ولم يتوقف لأي لحظة من اللحظات ولازال يقدم اغلي التضحيات من أجل حريته وكرامته وحقوقه الوطنية.

يقول لم يكن اضراب الأسرى الفلسطينيين الاخير الا للتأكيد والمطالبة بحقوقه وايضا الإضرابات المتواصلة فضلا عن مرحلة من الكفاح الفلسطيني التي حققت انجازات عظيمة وهائلة ويضيف نحن أمام مشروع عدواني وعنصري وهو المشروع الصهيوني فوق ارض فلسطين والذي الذي اغتصب ارض فلسطين وهجر اهلها ويهدد البلدان العربية جميعها وبالتالي المواجهة ليست فقط مع الشعب الفلسطيني انما المواجهة بين كل شعوب المنطقة المحبة للسلام والتي تريد ان تتقدم وتتطور وأن تتحرر هذه المعركة هي معركة كل هذه الشعوب وبالتالي هناك تراجع في دعم للشعب الفلسطيني في نضاله الطويل والمديد والسبب يعود إلى إلى زيارة ترامب للسعودية زيارة حرب اوضاع المنطقة وما يجري من أحداث والتي هي من صنع التحالف الأميركي الصهيوني الرجعي العربي وما يجري في سوريا والعراق واليمن وليبيا وفي كل الساحات العربية من احداث ومن رعاية للجماعات الارهابية التي جزء منها متعاون بشكل او باخر مع الكيان الصهيوني والذي يخدم اهداف الكيان الصهيوني في تفتيت الامة وهدر طاقاتها من هنا المعركة واحدة يعني مواجهة الجماعات الارهابية والصهيونية امر واحد بالنسبة لنا نتيجة صعود الجماعات الارهابية الرجعية العربية ومن دول الإقليم مثل تركيا عندما يتم دعم هذه الجماعات وتفجير الأوضاع في اكثر من ساحة عربية انما الهدف هو إضعاف هذه الساحات وهدر طاقات الشعوب كي لا تستطيع ان تواجه العدوانية الصهيونية ومن ان تدعم الكفاح الفلسطيني.

ويختم سعد مقابلته مع وكالة ‘ارنا’ بالحديث عن معركة الأمعاء الخاوية وانتفاضة الأقصى في وجه الاحتلال فينو بالحراك الشعبي الذي يقام في مدينة صيدا ويقول نحن نعتز ان مدينة صيدا أول من تحركت بدعوة من القوي الوطنية التقدمية ونفذت تظاهرة تضامنية مع الاسري الفلسطينيين مع إضراب الحرية والكرامة وكادت ان تكون المظاهرة الوحيدة واليتيمة في الواقع العربي ونحن نفكر في المرحلة المقبلة لنشاطات أخرى قد يقول البعض ان هذه الأنشطة لا تقدم شيئا للشعب الفلسطيني انا برأيي أنها تقدم الكثير اولا من الجانب المعنوي وايضا من الجانب المادي مثل ايجاد وخلق هذا الوعي خصوصا لدى الأجيال الشابة من الشعوب أن تدرك أهمية دعم النضال الفلسطيني من اجل استعادة حقوقه هذه الأنشطة التضامنية مع الشعب الفلسطيني مع قضاياه تخلق هذا الوعي المطلوب هو ان نستعيده لكي نعيد توجيه البوصلة بالاتجاه الصحيح نحو قضايا الامة الحقيقية لانه الرجعية العربية تريد ان تقول لنا ان اسرائيل والكيان الصهيوني لم يعد عدوا بل هناك أعداء آخرون ويسمون بشكل مباشر الجمهورية الإسلامية وبالتالي عندما نتحرك من أجل دعم النضال الفلسطيني انما نعيد توجيه الأمور بالاتجاه الصحيح عوضا عما تريد القوى الرجعية ان توجه الامور بالاتجاه المعاكس والخاطئ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى