قال جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس إنه “لن يغفر أو ينسى” محاولات اعتقاله بسبب مزاعم بشأن ضلوعه في جريمة اغتصاب.
وقال أسانج في تغريدة غاضبة النبرة على موقع تويتر إنه ظل محتجزا لسبع سنوات “دون تهمة” بينما كان أولاده يكبرون وهو بعيد عنهم، كما “شوه اسمه”.
وجاءت تصريحات أسانج المتحدية بعد ساعات من إعلان النيابة السويدية إسقاط التحقيق في المزاعم الموجهة ضده.
ويعيش مؤسس ويكيليكس لاجئا في سفارة أكوادور في لندن منذ عام 2012.
وفي وقت سابق الجمعة، قررت مديرة النيابة العامة السويدية إسقاط التحقيق في مزاعم بشأن ارتكاب أسانج جريمة اغتصاب.
وطلبت ماريان ناي رسميا من محكمة ستوكهولم الجزئية إلغاء أمر القبض على أسانج، لتنهي فيما يبدو صراعا استمر سبع سنوات مع أسانج.
ورغم إلغاء السويد أمر الاعتقال، قالت الشرطة البريطانية إنها لا تزال ملتزمة بالقبض عليه لو غادر سفارة الإكوادور، لأنه متهم بالامتناع عن تسليم نفسه إلى المحكمة.
ووفقا للقانون البريطاني، فإن عقوبة هذه المخالفة هي السجن لفترة قد تصل إلى 12 شهرا أو الغرامة.
ولم تشر السلطات البريطانية إلى ما إذا كانت قد تلقت طلبا من الولايات المتحدة بتسليم أسانج، إذ يمكن أن يُحاكم هناك بتهمة تسريب مئات آلاف الوثائق الدبلوماسية والعسكرية الأمريكية.
وأعلنت تريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا إن موقف أسانج الحالي تقرره الشرطة البريطانية باعتبارها جهة الاختصاص.
وعبر أسانج مرارا عن مخاوفه من تسليمه إلى الولايات المتحدة في حالة ترحيله إلى السويد.
ويعيش أسانج، 45 عاما، في سفارة الأكوادور في لندن منذ عام 2012. وكان مؤسس موقع ويكيليكس قد لجأ إلى السفارة خشية تسليمه من جانب السلطات البريطانية إلى السويد.
وكانت تقارير أمريكية قد اتهمت أسانج بتسريب معلومات أسهمت في تدخل روسيا المزعوم في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية دعما لدونالد ترامب العام الماضي. ونفى أسانج تدخل روسيا في الانتخابات، وأيده ترامب.
وجاء في بيان مقتضب صدر قبل مؤتمر صحفي مرتقب سوف تحضره ناي إن “مديرة النيابة العامة السيدة مارينان ماي قررت اليوم وقف التحقيق فيما يتعلق بالاغتصاب (من الدرجة الدنيا) المشتبه في أن جوليان أسانج قد مارسه”.
وينفي أسانج بشدة مزاعم الاغتصاب.
وكانت مقابلة قد أجريت معه في السفارة الأكوادورية قبل 6 شهور بحضور مسؤولين سويديين.
ماذا يحدث لأسانج الآن؟
بعد إعلان إسقاط التحقيق الجمعة، قال موقع ويكيليكس في تغريدة على تويتر” التركيز الآن ينتقل إلى المملكة المتحدة”. غير أن مصير أسانج لا يزال غير واضح.
وأصدرت شرطة العاصمة البريطانية لندن بيانا قالت فيه إن إجراءاتها جاءت استجابة “لأمر اعتقال أوروبي لأسباب تتعلق بمخالفة بالغة الخطورة”.
ومضى البيان يقول “الآن تغير الموقف وأوقفت السلطات السويدية تحقيقها في الأمر. والسيد أسانج لا يزال مطلوبا بسبب مخالفة أقل خطورة بكثير. وشرطة العاصمة سوف توفر الموارد الملائمة للتعامل مع هذه المخالفة”.
وأضاف البيان أن الشرطة “لن تعلق بأكثر من ذلك على خطة عملياتية”، في إشارة إلى خطواتها المقبلة.
وكان بير صمويلسن، المحامي السويدي الذي يمثل أسانج، قد قدم الشهر الماضي مذكرة جديدة تطالب برفع أمر اعتقال موكله.
وضمن المحامي في المذكرة تعليقا صادرا عن جيف سيشن، المدعي العام (وزير العدل) الأمريكي الجديد قال فيه إن القبض على أسانج سيكون “له أولوية”.
ونقلت وكالة فرانس برس عن صمويلسن قوله “هذا يوحي بأنه يمكننا الآن إثبات أن الولايات المتحدة لديها إرادة اتخاذ إجراء…لهذا نطلب إلغاء أمر الاعتقال.”
المصدر : BBC عربى