سياسة

الإدارة العامة للتدريب بالأوقاف تدين حادثى طنطا والإسكندرية

استمع الي المقالة

نوران عبدالمنعم

أصدر السادة الأئمة الملحقين على الدورات التدريبية بالإدارة العامة للتدريب برئاسة د. أحمد تركى مدير عام إدارة التدريب بالأوقاف أمس بيان  بشأن الحوادث الإرهابية الخسيسة لضرب كنيستي طنطا والأسكندرية يقرؤه الشيخ أحمد تركى مدير عام تدريب الأئمة بوزارة الأوقاف المصرية.

جاء بالبيان: نحن الأئمة من مختلف محافظات مصر والملحقين بالبرامج التدريبية نُدينُ بشدة الحادث الإرهابي الخسيس الذي ضرب كنيستي طنطا والأسكندرية، ونؤكد على أن مثل هذه الحوادث الإرهابية لا علاقة لها بالأديان السماوية فضلاً عن الإسلام، فقد وصانا القرآن الكريم بأهل الكتاب والحفاظ على كنائسهم وأعراضهم ودمائهم فقال سبحانه وتعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة: 8]، والبر أعلى مراتب الإحسان .

بل أمرنا أن ندافع عن كنائسهم ودور عبادتهم وهذا يُعد من الجهاد في سبيل الله، قال تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ….. } [الحج: 40] .

وقد نقل الإمام القرافي المالكي قول ابن حزم الأندلسي ” أنه من كان بيننا من أهل الكتاب وجاء أهل الحرب إلى بلدنا لضربه وَجَبَ علينا أن نخرج لقتالهم ونموت دونهم صوناً لهم لأنهم في ذمة الله وذمة رسوله ” .

ولا يجوز بأي حال من الأحوال استهدافهم أو النيل منهم فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا» سنن ابن ماجه .

وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” من آذى ذميا فأنا خصمه، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة ” رواه الطبراني .

وعلى هذا فإن الإرهاب هو عدوُّ الإنسانية وعدوُّ الإسلام ويقصد إسقاط الوطن وإشعال الفتن وضرب علاقة المسلمين بإخوانهم المسيحيين .
ولا يخفى على أحدٍ استهداف الإرهاب للمسلمين والمسيحيين على حدٍ سواء ، وقد ذبح الإرهابيون من قبل الشيخ/ سليمان أبو حراز الذي تجاوز المائة عام في شمال سيناء .

كما يؤكد أئمة مصر دعمهم للسيد الرئيس/ عبدالفتاح السيسي وجيش مصر وشرطتها في مكافحة الإرهاب على كل المستويات، ويتعهدون بمكافحة الإرهاب وأفكاره بالحجة والبيان والبرهان على المستوى الفكري وتصحيح المفاهيم .

ونناشد وسائل الإعلام بعدم تناول مثل هذه الحوادث الإرهابية والجنائية على أنها حوادث طائفية بين أصحاب الأديان، لأن ذلك يعد خطيئة كبرى في حق الدين وفي حق الوطن، وحتى لا يتاجر بها سماسرة الدين والسياسة والإعلام وأعداء مصر في الداخل والخارج لضرب البلاد في أمنها ووحدة نسيجها .

كما نناشد رجال الدين المسيحي وعلماء المسلمين في خطابهم الديني التحذير من نقل الإشاعات والأخبار الكاذبة ونشرها جراء هذه الجرائم البشعة حتى نضيع الفرصة على مرتكبيها، ولا نقع في فخفاخ الفتنة الطائفية .

كما نناشد المصريين جميعاً الحفاظ على مصرنا المحروسة والعمل على تجاوز أزماتها بالوحدة الوطنية ونشر الأمل وقوة التماسك والتعاون والضرب على يد كل من يحاول تحويل أزمات مصر إلى كوارث حتى نعبر إلى بر الأمان سوياً وندعو شعب مصر العظيم بمقاومة أعداء مصر الذين يستخدمون الإرهاب وسيلة لضربها واسقاطها، وأن كل المصريين (مسلمين ومسيحيين) أمة واحدة في دولة عظيمة وعلى قلب رجل واحد لمواجهة تجار الدين الذين أرادوا خلق فوضى بين فئات الشعب المصري .

حفظ الله مصر ورعاها من كل مكروه وسوء . والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل .
السادة الأئمة الملحقين على الدورات التدريبية بالإدارة العامة للتدريب اليوم الأحد 9/4/2017 م .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى