سلايدر
الأحزاب المصرية تتصدي لعنصرية ترامب
د.نعيمة أبو مصطفى
عقد الحزب الاتحادي الديمقراطي يوم الثلاثاء الموافق 21/2/2017 بالمشاركة مع عدد من الأحزاب المصرية، والمثقفين المصريين، والجاليات العربية مؤتمر لمناقشة الموقف من عنصرية الرئيس الأمريكي رونالد ترامب وتصريحاته بخصوص منع دخول رعايا سبع دول معظمهم عربية من دخول أمريكا بحجة أنهم خطر على الأمن القومي الأمريكي وأن هذه الدول تصدر الإرهاب.
وصرح حسن ترك رئيس حزب الاتحاد بأن عقد هذا المؤتمر تأتي في أطار خطة الحزب وهدف أساسي من أهداف الحزب وهو الدفاع عن الهوية العربية، والتصدي لمحاولات النيل منها عن طريق اتخاذ خطوات عملية تجاه كل ما يمس الشأن المصري والعربي.
وأكد ترك على رفض الحزب وعدد من الأحزاب المصرية و الشخصيات العربية الموجودة في مصر تصريحات ترامب العنصرية التي تبث العداوة بين الشعوب ولا تصب في صالح المواطن الأمريكي الذي قد يتعرض لنفس المعاملة في دول مماثلة في وقت تسعى المؤسسات الحقوقية إلى ترسيخ مبدأ المساواة و العدل بين الشعوب.
انتهى المؤتمر باصدار بيان هذا نصه: أن الحزبَ الاتحادي الديمقراطي، بالمشاركةِ مع حزبِ مصرَ العربي الاشتراكي، و حزبِ مصرَ القومي، وعددٍ من رؤساءِ الأحزاب السياسية، ونخبةٍ من المثقفين والمفكرين والمحللين السياسيين، وعددٍ من الشخصياتِ العامة وممثلي الجاليات العربية ،،، إذ يتابع المشاركون عن كثب المستجداتِ الأخيرة علي الساحة الدولية في ضوء ترشحِ ثم فوزِ ثم تولي الرئيسِ دونالد ترامب مهامَ منصبه رسمياً في العشرين من يناير الماضي،،، فأنهم يؤكدون مجدداً علي موقفِهم الثابت إزاء عددٍ من القضايا الهامة المتعلقة بهذه المتغيرات علي الصعيد العالمي:
أولاً: نود أن نشاركَ الأحرار والشرفاءَ في كلِ مكانِ من العالم، وفي الولاياتِ المتحدةِ نفسها ،،، نشارِكَهم في التعبيرِ عن رفضِنا التام، وإدانتنا القاطعة، للمرسومِ الرئاسي الأمريكي الصادر في شهرِ يناير الماضي، بشأنِ حظرِ دخولِ الولايات المتحدة الأمريكية لمواطني سبعِ دولٍ ذوات أغلبية مسلمة، واصفين إياه بأنه قرارٌ عنصري، وقصيرُ النظر، ومن شأنه أن يسفرَ عن عواقبَ وخيمةٍ علي كافة الأصعدة.
ثانياً: بالنسبة إلي القضيةِ الفلسطينية، وهي القضيةُ المحورية للوطنِ العربي خلال الأعوامِ السبعين الأخيرة، فإننا نرفضُ علي نحو حاسم ما أعلنه الرئيسُ الأمريكي مؤخراً من تراجع الإدارة الأمريكية عن خيارِ الدولة الفلسطينية المستقلة،،، مؤكدين علي انه لا سلامَ دائماً في المنطقة إلا بتسويةٍ عادلةٍ تعيدُ للفلسطينيين أرضَهم السليبة، وتوقفُ البناءَ غيرَ الشرعي للمستوطنات علي أرضهم التاريخية، وتعيدُ مكانةَ القدسِ عاصمةً أزليةً موحدةً للدولة الفلسطينية العربية.
وفي هذا السياق فإننا نرفضُ رفضاً تاماً تلك الوعودَ الهزليةَ التي أعلنها الرئيسُ الأمريكي دونالد ترامب أثناء حملتِه الانتخابية بشأنِ نقلِ السفارةِ الأمريكية إلي القدسِ المحتلة،،، معتبرين ذلك لوناً من ألوان الَهزل، أو إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق،،،، ومشددين مجدداً علي أن القدسَ هي العاصمةُ الأزلية الموحدةُ للدولةِ الفلسطينية المستقلة.
وعلي صعيد ذي صلة، فإننا نؤكد مجدداً علي استقلاليةِ العراق الشقيق،،، مشددين علي أن ثرواتِ العراق وخيراته هي مِلكٌ حصريٌ للشعبِ العراقي،،، صاحبِ الحضارة،،، والمنتمي جغرافياً وتاريخياً إلي محيطِه العربي الكبير.
وأخيراً وليس بآخرٍ،،، فإننا نهيب بالإدارة الأمريكية الجديدة، وبالشعبِ الأمريكي، ممثلاً في مثقفيه ونخبته وممثليه في الكونجرس، أن يضعَ في عين الاعتبار كافةَ الحقوقِ التاريخيةِ والمشروعة للشعوب العربية، فضلاً عن قراراتِ هيئةِ الأمم المتحدة ذاتِ الصلة، بما يجعلُ من الولاياتِ المتحدة الأمريكية وسيطاً شريفاً ومتجرداً ونزيهاً في تسوية الصراع العربي الإسرائيلي.