رأى

أَشجانُ الريحانة.. في ذكرى شهادة السيدة فاطمة الزهراء (س)

استمع الي المقالة

بقلم : حميد حلمي زادة

 

أيا ربُّ ما الأحزانُ مِن أنّةٍ تجري

بصَدرٍ شكا ظُلماً تَشرَّبََ بالغدرِ

تُجادلُ بالحُسنى الزكيّةُ منبتاً

وتعرِضُ بُرهانا تخلَّدَ في الذِّكْرِ

هي الوحيُ قرآناً لقومٍ تجاهلوا

ومِصداقُ آياتِ الشفاعةِ والصَبرِ

هي الكوثرُ الرقراقُ طابَ معينُهُ

هي النورُ والقُربى وريحانةُ البدرِ

هي ابنةُ من أدّى الرسالةَ صابراً

وزوجةُ نبراسِ العقيدةِ والبِرِّ

فواهاً على جُرمٍ أهاجَ شُجُونَها

وذلك ما أدّى الى الموتِ والقبرِ

وكانت بريعانِ الشبابِ كريمةً

فأوهنَها ناعي الهِدايةِ والفخرِ

وقد طلبتْ حقّاً وذاك تُراثُها

وحقَّ إمامٍ صادقِ الدينِ والنذْرِ

و لكنَّ آذانَ السقيفةِ أغلَقَتْ

مَسامِعَها يا ويلَ نائبةَ الدّهرِ

فعادتْ ولم تُورَثْ وأحرَقَ بابَها

غلاظُ خِلاقٍ بدّلُوا اليُسْرَ بالعُسْرِ

وماتتْ بحزنٍ وهي تعلمُ أنها

وديعةُ طه والجميعُ بذا يَدرِي

الى الله شكواها البَصِيرِ مُنيبَةً

ترى فَيئَها رهنَ الجهالةِ والحَجْرِ

سلامٌ على الزهرا البتولِ تحيّةٌ

تُخلِّدُ إنسانا تَطيَّبَ بالطُّهْرِ

أطاعتْ رسولَ اللهِ وهو حبيبُها

وواستْ إمامَاً خانَهُ الزمنُ المُزري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى