السيسي لترامب.. سأوافق على ما تطلبونه مقابل الحرب على الإخوان
قال موقع “نيوز وان” الإسرائيلي إن القيادة المصرية كشفت عن مكالمة هاتفية جرت خلال هذا الأسبوع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث كانت أول مكالمة هاتفية بين الرئيس الجديد وزعيم عربي منذ دخوله البيت الأبيض، حيث كرر ترامب التزامه بدعم ومساعدة مصر خاصة في الحرب ضد الإرهاب، ودعا الرئيس السيسي لمقابلته في البيت الأبيض.
ونقلت “وطن” عن الموقع العبري، انه وفقا لمصادر رفيعة المستوى يعتزم الرئيس ترامب إعادة تشكيل العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر وإنشاء تحالف استراتيجي جديد على المدى الطويل، حيث يتبنى وجهة نظر تقوم على فتح صفحة جديدة في العلاقات تختلف عن تلك التي استمرت طوال السنوات الثلاث الماضية.
ولفت “نيوز وان” إلى أن القيادة المصرية تعتقد أن إدارة ترامب ستعمل على تكثيف تعاونها مع مصر في الحرب على الإرهاب، وتساعد الجيش عبر التعاون الاستخباراتي، فضلا عن أنها ستمنح مصر مجموعة من المعدات التقنية لمساعدتها في مكافحة الإرهاب، كما أنه وفقا للسياسة الأميركية الجديدة مصر تستعد للاستفادة من الحرب السياسية ضد الإرهاب التي تنسجم مع سياسات الرئيس ترامب، وبناء على تعليمات من السيسي بدأت وزارة العدل المصرية إعداد ملف مفصل عن جميع أنشطة الإخوان في البلاد.
وذكر الموقع أن حركة حماس التي تعتبر أحد فروع جماعة الإخوان تستعد للحرب السياسة الأميركية الجديدة ضد الإرهاب، حيث زار مصر إسماعيل هنية أحد كبار قادة حماس لإجراء محادثات مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء خالد فوزي، خاصة وأن إسماعيل هنية هو المرشح الرئيسي لتولي منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، واعتبر الموقع أن اللقاء جاء بعد إعطاء السيسي الضوء الأخضر لتعزيز العلاقات مع حماس، وأعربت مصر عن استعدادها لتغيير موقفها تجاه حركة حماس وقطاع غزة.
وأشار “نيوز وان” إلى أن مصر تطالب حماس بتسليم 20 هاربا في قطاع غزة، وتعزيز حماية حدود القطاع مع مصر، ووقف تهريب السلاح عبر الأنفاق إلى شمال سيناء وتقديم معلومات استخباراتية للقاهرة عن الأنشطة الإرهابية، ونظرا لقبول حماس جزئيا مطالب مصر جرى تخفيف الحصار وفتح معبر رفح.