لعبة دولیة تُسمَّی بالسلام الفلسطیني
موقع البصیرة / أبوذر أحمدي
کد في البیان الختامي علی هذا الموضوع: انه یجب في عملیة انشاء اي حل في النزاعات الفلسطینیة- الاسرائیلیة في اطار حدود سنة ۱۹۶۷ و قرارات منظمة الامم المتحدة. البیان الذي کان ینطوي في طیاته علی ادانة الکیان الاسرائیلي في شهر دیسمبر في منظمة الامم المتحدة الذي ما کانت قد نقضت حکومة اوباما اصدار القرار ضد الکیان الاسرائیلي و کانت تحتج باستمرار بناء المستوطنات في الضفة الغربیة له.
استضافت الحکومة الفرنسیة في الاسبوع الماضي مؤتمر سلام من اجل استئناف مفاوضات اسرائیلیة- فلسطینیة غیر حاسمة. و کان قد اجتمع وزراء الخارجیة و ممثلوا سبعة بلدان عالمیة معا من اجل التفاوض حول طریق حل انشاء دولتین مستقلتین دون ان یحضر هذا الاجتماع الدولي اي ممثل من فلسطین و اسرائیل.
جدیر بالذکر ان هذا المؤتمر قد اقیم علی اساس المبادرات السیاسیة لفرانسوا اولاند، الرئیس الفرنسي، و یعدّ المؤتمر الثاني في هذا السیاق. کان قد انتهی مؤتمر الصیف الماضي باقلّ نتائجه. لکن کانت قد قالت السلطات الفرنسیة: ان هذا المؤتمر سیحمي طریق حل الدولتین و ذلک عبر استدعاء السلطات الاسرائیلیة و الفلسطینیة الی الالتزام بتنفیذ قرارات مجلس الامن.
هذا في حالة ان سلطات الکیان الاسرائیلي المزور ناهضت امام انطلاق الاعلان عن الابتکار السیاسي بشدة حتی انتهی الامر به الی ان قال بنیامین نتنیاهو خلال تصریحات: ان المؤتمرات العالمیة لیست طریقة حل للنزاعات الموجودة بین اسرائیل و فلسطین، بل – استنادا الی ما قال- علی الفلسطینیین ان یحضروا طاولة المفاوضات المباشرة مع الکیان الاسرائیلي دون اي شرط مسبق. و من جهة اخری، اعتبر «افيغدور ليبرمان»، رئیس غرفة عملیات الحرب في الکیان الاسرائیلي، هذا المؤتمر محکمة فرنسا الجماعیة ضد الیهود بل اسوأ من محاکمة دریفوس.
بالمقابل رحب الفلسطینیون بالمؤتمر و ابتکار فرانسا و رفضت باریس استدعاء الهیئة الفلسطینیة و ذلک بسبب المقاومة الشدیدة التي ابدتها السلطات الاسرائیلیة المجرمة ازاء عدم حضورها في ذلک المؤتمر.
في حین قد طمأن بنیامین نتنیاهو بعدم اتخاذ اي اجراء عملي بعد مؤتمر باریس، ان جان کیري الذي کان یقضي الایام الاخیرة من مسئولیته في وزارة الخارجیة الامریکیة انطلق نحو باریس من اجل الحضور في هذا المؤتمر.
في النهایة، قد انهی مؤتمر السلام الذي استمر لیوم واحد اعماله باصدار بیان «جان مارک ایرولت» الختامي و اکد في البیان الختامي علی هذا الموضوع: انه یجب في عملیة انشاء اي حل في النزاعات الفلسطینیة- الاسرائیلیة في اطار حدود سنة ۱۹۶۷ و قرارات منظمة الامم المتحدة. البیان الذي کان ینطوي في طیاته علی ادانة الکیان الاسرائیلي في شهر دیسمبر في منظمة الامم المتحدة الذي ما کانت قد نقضت حکومة اوباما اصدار القرار ضد الکیان الاسرائیلي و کانت تحتج باستمرار بناء المستوطنات في الضفة الغربیة له.
لکن حصیلة هذا المؤتمر الذي کانت تتوقع محاولة غیر حاسمة، بعبارة اخری مناورة دبلوماسیة کانت قد اطلقتها – وفقا لآراء المحللین السیاسیین- الحکومة الفرنسیة من اجل رفع مکانتها الدولیة او طریق حل انشاء دولتین مستقلتین: فلسطین و اسرائیل التي یدعمها المجتمع الدولي لسنوات طویلة حزقة للالعاب السیاسیة بین السلطات الغربیة و الکیان الاسرائیلي الغاصب، حزقة یشترون بها الوقت من اجل تحقیق اهدافهم. لکن من الضروري هنا الاشارة الی عدة نقاط هامة من اجل تسلیط الضوء علی اهداف عقد مؤتمرات کهذا. فیما یلي نشیر الیها:
الاولی: ان طریق حل انشاء دولتین مستقلتین: فلسطین و اسرائیل قد طرحها الاسرائیلیون لتجمید المفاوضات و تهمیش موضوع احتلال فلسطین للمرة الاولی و قامت الحکومات الغربیة بتدویلها.
الثانیة : حیث ان جان کیري قد طمئن نتنیاهو بانه لن یحدث اي استفزاز دولي ضد الکیان الاسرائیلي ستزاول السلطات الاسرائیلیة المجرمة عملیة بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطینیة في الضفة الغربیة بامان.
في الحقیقة بامکاننا ان نقول: ان الهدف من عقد مؤتمرات کهذا هو شراء الوقت من اجل استمرار احتلال الکیان الاسرائیلي المزور.
الثالثة: ان الکیان المعتمد علی دیمقراطیة الذهب، یحاول خلال اجراء مبرمج متناسق مع اتجاهات الکیان الاسرائیلي المجرم الاستمرار علی الوجود الاحتلالي للکیان الاسرائیلي المزور في المنطقة و ذلک عبر التلاعب بمفاوضات السلام المسمی بمفاوضات السلام الفلسطیني. و من جهة اخری من اجل تحقیق اهدافه السیاسیة الاخری في غرب اسیا یقوم بتمهید الاجواء لتحویل الرأي العام.