رأى

أحسنوا الظن وتعلموا الحكمة من أهلها

استمع الي المقالة

 

د. أحمد تُركي 

يُعقد الآن في القاهرة مؤتمر مصالحة لأطراف النزاع  في ماينمار تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر.  لاستنقاذ مسلمي بورما من حوادث الإضطهاد في بلادهم.  

وتابعت عن كثب هذه الفعاليات التي لم يسبق مصر ولا الأزهر إليها أي دولة أو مؤسسة علي مستوي العالم الإسلامي. 

وسمعت كلمة شيخ الأزهر وهو يتمثل صورة المصلح الحكيم. وقد جاء فيها ذكر بعض الجوانب الإنسانية للبوذية. 

فقام أهل الشقاق والنفاق خاصة علي وسائل التواصل الاجتماعي بشن حملة شرسة ضد الأزهر وشيخه وشيوخه ومصر المحروسة وسوقو زوراً وبهتاناً  ان شيخ الازهر يعترف ببوذا ودينه !!!

وسألني بعض الشباب عن كلمة شيخ الأزهر فكان هذا ردي : 

سمعت كلمة شيخ الازهر.   في مؤتمر. ميانمار.  ليس فيها أى مخالفة أو شيء يخالف العقيدة . !!! 

لو أخذت الكلمة في سياقها.  لن تجد فيها.  اَي شيء سوي مصلحة.  المسلمين في ميانمار.  

اما.  اذا تعاملت. مع كلمة شيخ الازهر. بأسلوب أهل النفاق والشقاق.   اُسلوب لا تقربو الصلاة.  

اُسلوب اجتزاء بعض الجمل من سياقها.  لتغيير معني الكلام عن مساره ؟! 

قد تجد.  مسوغا للتشنيع.  علي شيخ الأزهر  بمالا يقصده زوراً وبهتاناً !!! 

وما ورد في كلمة الشيخ.  في ظاهره مدح.  للبوذية في بعض جوانبها الانسانية.  هذا اُسلوب ورد في السنة المطهرة.    عندما امتدح.  رسول الله صلي الله عليه وسلم قريشاًوكانو عبدة للأصنام.  في حلف الفضول !! 

وقال :  والله لقد شهدت في دار عبدالله بن جدعان حلفاً ما أحب ان لي به من حمر النعم ولو دعيت به في الاسلام لأجبت !! 

فهل هذا يعني ان رسول الله قد امتدح أهل الوثنية وعبدة الأصنام؟ !!! ، بالطبع لا !! 

امتدح بعض المواقف الانسانية عند قريش – عبدة الأصنام – رغم اختلاف العقيدة ورغم كفرهم بالله ورسوله !! .  

البوذية دين وضعي باطل 

ولكن عندهم جانب روحي وانساني رغم كفرهم.  

وشيخ الازهر في هذا الموقف  مصلح بين طرفين ، فمن الحكمة استمالة القوم ببعض المشتركات الانسانية! علي خطي رسول الله صلي الله عليه وسلم ومسلكه مع قريش .

ولا يعتقد عاقل ان شيخ الازهر.  يمدح عقيدة البوذية ويعترف بها .  !! 

بالطبع لا يروج هذا الادعاء الا أهل الشقاق والنفاق ومن يصطادون في الماء العكر لتعكير صفو المسلمين كما عكرو تدينهم ودينهم. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى