رئيس التحريرسلايدر

“علمائنا في الخارج” يا ريس

استمع الي المقالة

 

أشرف أبو عريف 

 

“ياريت تبعتوا ا طلبة كلية الطب للخارج للتدريب واكتساب الخبرة.. أو مفيش مانع تستعينوا بأساتذة من الخارج”، هكذا طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي القائمين علي طب القوات المسلحة لدي إفتتاحه تطوير مستشفيات كوبري القبة أمس الخميس للإرتقاء بأداء عيادات المركز الطبي للقوات المسلحة بكوبري القبة نحو المواطن المصري عموماً.. 

ولأن الرئيس السيسي كان ولا يزال حريصاً كل الحرص على مصرية المنتج الوطني مائة في المائة، وتجلي هذا بشكل لافت في قناة السويس الجديدة “فكرة.. وإعداد.. وتصميم..  وتنفيذ.. وأدوات”. فكم كان إخراج المنتج خلال سنة واحدة كفيلة بإهدائه للعالم في كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة..  والإهداء بالطبع يحمل رسائل عديدة منها “مصر تستطيع”.

ومن هنا كانت فكرة المؤتمر الأول ل”علماء مصر بالخارج/ مصر تستطيع” تحت رعاية سيادة الرئيس لتسليط الضوء علي أبناء مصر في عالم ماوراءفؤادهر أري لعدة أسباب:

أولاً: تعزيز الهوية الوطنية لدي الطير المسافر وزعزعة فؤاده ب “إنت مصري.. وأمك بتناديك”.. وكم تجسدت هذه الفكرة في التمثيل البرلماني ل “أبناء مصر في الخارج”.. وهذا مصطلح أفضل من “الطيور المهاجرة.. المغتربين.. إلخ.” لأن مصطلح “أبنائنا في الخارج” فيه تأصيل للهوية الوطنية.

ثانياً: الإستفادة القصوي من المعرفة والخبرات المكتسبة لدي أبنائنا في الخارج وتفعيلها وحقنها في وريد وعضل مصر المنصورة، خاصة عندما تتحطم “أنا” أعداء النجاح علي صخرة “تحيا مصر”

ثالثاً: رفع هامة أبنائنا في الخارج لدي الدول المستفيدة وتهديدها بترحيل الجاليات المجنسة كما صرح الرئيس الأميريكي المنتخب دونالد ترامب ومن قبله الرئيس الفرنسي أولاند.. 

رابعاً: كشف كبار المعوقين في الداخل ومحاولاتهم الدنيئة إفشال مسلسل “نهضة مصر” وبالتالي عودة الأموال المنهوبة والهاربة لخزينة المواطن المصري.

ومن بين النتائج التي تمخض عنها المؤتمر الأول لعلماء مصر في الخارج هي الحفاظ على “هوية المنتج المصري”.. وكم تجلي ذلك جلياً في صفوة العلماء المشاركين في كافة التخصصات أمثال د. هشام عاشور في جراحة أورام  الرحم ورئيس أكبر مؤسسة لجراحة الأورام في ألمانيا.. إلخ.

ولأن المسألة ليست مجرد إلتقاط الصور والزهو أمام الكاميرات وتلاسن الشعارات، يأتي يوم الحساب.. حيث المؤتمر الثاني لعلماء مصر في الخارج في مارس/إبريل القادم لتناول قضية التعليم والقيام بتقييم شامل للمشاريع المقدمة من العلماء في المؤتمر الأول ومدي تفعيلها علي الأرض من جانب الأخوة الوزراء والأجهزة المعنية كما صرحت وزيرة الهجرة، السفيرة نبيلة مكرم، بالأمس لدي تكريمها من قِبل رابطة علماء مصر في أميريكا وكندا في حرم جامعة “زويل“.

نعم للاستعانة بخبرات الخارج المتقدم،  ولكن علمائنا في الخارج أثبتوا في المؤتمر الأول ل “علماء مصربالخارج/ مصر تستطيع” كفاءتهم العلمية وبدون مقابل مادي مراعاةً لأزمة الدولار وناهيك عن عنصر اللغة وفضلا عن هوية المنتج المصري.. ويكفينا زويل ويعقوب والباز وغيرهم !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى