مشاركة الشباب وسيناريوهات إحلال السلام تتصدر أعمال المؤتمر السابع لحركة فتح
أسامة زايد
* الفرا: لا منافس و لا بديل عن قيادة أبو مازن لمسيرة النضال الفلسطيني!
أسامة زايدتعلق الجماهير الفلسطينية آمالاً كبيرة علي المؤتمر السابع لحركة فتح. التي تنطلق اعماله في مدينة رام الله يوم 29 نوفمبر الجاري. و يأتي في ظل ظروف عصيبة تمر بها القضية الفلسطينية. ويأمل الفلسطينيون ان تقوم قيادات الحركة بوضع رؤية جديدة في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي. و ضخ دماء شبابية جديدة في الحركة واعادة ترتيب البيت الفتحاوي.
تم توجيه الدعوة الي حوالي 1400 كادر يمثلون أعضاء المكاتب الاقليمية للحركة في الداخل والخارج. وأعضاء من العسكريين والاسري والمرأة والهيئات والمؤسسات الرسمية وأعضاء السلك الدبلوماسي. وخلال اعمال المؤتمر سيتم انتخابپرئيس وأعضاء اللجنة المركزية ال 18. كما سيتم تكليف 4 أعضاء من المتخصصين والخبراء بالانضمام الي الجنة ليصبح أعضاءها 23. اضافة الي الرئيس وكذلك انتخاب 86 عضو للمجلس الثوري.
أكدت مصادر فلسطينية ¢للجمهورية¢ أن محمد دحلان القيادي الفلسطيني لم يتم مناقشة وضعه داخل الحركة من قريب أوبعيد. حيث إنه عضو مفصول وعليه أن يخضع للمحاكمة أمام القضاء الفلسطيني في القضايا المنسوبة إليه.
أكد الدكتور بركات الفرا عضو المجلس الثوري للحركة أن المؤتمر يأتي كاستحقاق تنظيمي حيث انه من المفروض حسب النظام الاساسي لحركة فتح. ان يعقد المؤتمر العام كل خمس سنوات. و يعرض عليه تقرير اللجنة المركزي بين المؤتمرين لتوضيح النجاحات والاخفاقات. حيث يحاسب أعضاء اللجنة المركزية بوصفه اعلي سلطة في الحركة.
وأوضح أنه يتم عرض البرنامج السياسي للحركة وبرنامج البناء الوطني والتنظيمي. وأي تعديلات علي النظام الاساس. ويحتل البرنامج السياسي مكانة مميزة خاصة ان انسداد افق عملية السلام يتوجب علي الحركة ان تضع سيناريوهات لتحريك عملية السلام والعمل علي ان يكون عام 2017 عام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
قال الفرا إن أهمية انعقاد المؤتمر العام باعتبار ان حركة فتح تقود نضال الشعب الفلسطيني وان رئيس الحركة الرئيس أبومازن يرأس منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية. وفتح حركة الجماهير الفلسطينية وكل العمل الفلسطيني يتأثر بالحركة. كما انه من المنتظر ان نشهد تغييرات هامة في القيادة الحالية ودخول دماء شابة جديدة مع استمرار جزء من الحرس القديم . ولا منافس ولا بديل للاخ ابو مازن في رئاسة الحركة.
وتوقع الفرا ان ينجح المؤتمر ويحقق اهدافه رغم الظروف المعقدة التي يمر بها الشعب الفلسطيني. وتعقيدات الموقف السياسي وتراجع مكانة القضية الفلسطينية عربيا ودوليا. ووجود قيادة امريكية جديدة اكثر انحيازا الي الجانب الاسرائيلي. وكل الدول العربية بدون استثناء تعاني من مشاكل معقدة جعلتها تنكفئ علي نفسها. الامر الذي يلقي باعباء كبيرة علي القيادة الجديدة للحركة.
أضاف أن حركة فتح خرجت من الرحم الفلسطيني وقادت نضال الشعب الفلسطيني عبر مراحله المختلفة وقدمت خيرة قادتها وكوادرها شهداء من اجل تحرير فلسطين وعلي رأسهم الشهيد القائد المؤسس ابوعمار ورفاقه القادة أبوجهاد وأبو أياد وأبوالهول وأبويوسف وكمال عدوان وأبوعلي إياد وأبوصبري صيدم وماجد ابوشرار وسعد صايل واخرين.. ولن يتوقف نضال الحركة حتي يتحقق حلم الشعب في الحرية والانعتاق الذاتي.
أكد الدكتور أسامة شعث المحلل السياسي الفلسطيني ان من اهم الملفات التي سيناقشها المؤتمر البرنامج السياسي. و يعد البوصلة التي ستتركز باتجاه الاحتلال خلال العام القادم 2017. ووفقا لخطاب الرئيس الفلسطيني ابو مازن امام الجمعية العامة للأمم المتحدة بان عام 2017 هو عام انهاء الاحتلال الاسرائيلي. الذي يعتبر اقدم احتلال عسكري في العالم وهنا نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته لمواجه صلف العدوان الاسرائيلي علي الشعب الفلسطيني.
اضاف ان الملف الثاني امام المؤتمر و يعد اكثر اهمية. هو اعادة ترتيب البيت الوطني الفلسطيني من خلال لجنة البناء الوطني. والتي ستسعي لاعادة هيكلة ووضع اسس جديدة للنظام الوطني الفلسطيني علي مستوي السلطة. وتحديد علاقتها بمنظمة التحرير والسلطة الوطنية والدولة الفلسطينية. خاصة بعد المتغيرات والمستجدات علي الساحة الدولية وبعد ان اصبحت فلسطين دولة عضو ومكانة قانونية في الامم المتحدة والحاجة تستدعي ترتيب مؤسسات الدولة الفلسطينية وفقا لهذه المستجدات.
أشار إلي ان من القضايا الهامة الاخري التي سيتم مناقشتها في المؤتمر وضع حركة فتح الداخلي والسعي إلي تصعيد الكتل الشبابية لتولي زمام المسئولية ووضع الية جديدة في التعامل بين القواعد والقيادات الفتحاوية الوطنية.
أوضح شعث وجود فشل ذريع في عملية المفاوضات التي استمرت الي اكثر من 22 عام. وليس بسبب الرئيس ابو مازن. ولكن لتعنت الجانب الاسرائيلي. حيث تصر علي العودة الي المفاوضات الثنائية. والتي فيها اجحاف للدولة الفلسطينية. ونطالب باشراف دولي علي المفاوضات القادمة بين الجانبين للحفاظ علي حقوق فلسطين.
قال الدكتور إياد ابو الهنود مدير اعلام حركة فتح بالقاهرة ان المؤتمر يهدف لاختيار قيادة جديدة للحركة فضلا عن انتخاب اعضاء اللجنة التنفيذية والمجلس الثوري الذي يعد بمثابة البرلمان الفتحاوي كما ان المؤتمر سيقوم بوضع لوائح واسس جديدة للنظام الاساسي للحركة وهو الذي يعد بمثابة الدستور الذي يتظم العلاقات داخل الاطر الحركية وبين ابنائها .
أضاف ان ادارة المؤتمر تعكف حاليا علي وضع استراتيجية جديدة للبرنامج السياسي للحركة لمواجهة الغطرسة الاسرائيلية التي اهلكت الحرث والنسل وتسعي حاليا الي طمس الهوية العربية للمقدسات الاسلامية والعربية في القدس واخرها القوانين المجحفة التي يسعي الكنيست الاسرائيلي لاقرارها وهي منع الاذان في القدس.
أشار إلي ان هذا المؤتمر يعلق عليه الفلسطينين آمالا عريضة للخروج من الازمة والنفق المظلم الذي دخلت القضية الفلسطينية فيه منذ سنوات بسبب انشغال الاوطان العربية بقضاياها الداخلية وزادت بعد ثورات الربيع العربي
أكد الدكتور اياد ابو الهنود ان المؤتمر يحمل رمزية سياسية لانه يقام علي الاراضي الفلسطينية وهي دلالة ذات مغذي وتأكيدا علي الحق الفلسطيني في ان يحيا مثل باقي دول العالم.