رأى

أربعينُ الزحفِ الحُسيني

استمع الي المقالة
بقلم : حميد حلمي زاده  %d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%ad%d9%84%d9%85%d9%89-%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a9
عادُوا ورَكبُ الأربعينَ حِـدادُ
آلُ النبيِّ المُصطفى الأمجـادُ
رجَعُوا وهـاجَتْ ذكرياتُ رزيّةٍ
في يومِ عاشـوراءَ وهي شِـدادُ
يومٌ بـهِ طالَ الـزَّمَانُ مَسـيرةً
وحُشـودُ مُنقلَبِ الهُـدى تَـزدادُ
زَحفُـوا يُواسُونَ العقيلةَ زينبَـاً
فبَنُـو النُبُـوَّةِ بالأعاظـمِ جادُوا
وإمُـامُنا السـجّادُ يكظِـمُ لَـوعَةً
 يا لَلْمُصيبة فالحُسينُ عِمـادُ 
قتلُـوهُ ظمـآناً ولمْ يرعَـوا لَـهُ
قُربىً فقلبُ محمدٍ مِيـقـادُ
وهـوَ النبيُّ ومَنْ يُرادُ شفاعةً
يا تعسَ قومٍ عاندُوا وأبادُوا
لا لن يَضيعَ دمُ الشهـادةِ نَهضةً
فالأربعيـنَ عقيـدةٌ وجهـادُ
   
فبِكُـلِّ أرضِ اللهِ ثمَّةَ هاتِفٌ
هيهـاتَ نخْضَعُ فالحُسينُ رَشادُ 
وطريقُ عاشـوراءَ يبقَى مَنْهجاً
  للمُصـلِحينَ وللعِـدى مِـرصادُ 
يا سائري الزحفِ المؤدي للعُلَى
لكمُ الخُلـودُ فكربلا مِيعـادُ
فهُـناكَ مِعـراجٌ وثَـمَّ مثـابَةٌ
فازَ الذينَ هُدى الحسينِ أرادُوا
أعْظِمْ بهِ صَرحاً زكيّـاً شاهقاً 
حفّـتْ بهِ الآياتُ والأورادُ
فبهِ المُروءةُ والشهامةُ والإبـا
والتضحياتُ وَعِفّـةٌ وسَـدادُ
وبه الشهادةُ دوحةٌ نبـويُّةٌ
ما مثلُ سبطِ المصطفى استشهادُ
يا أيها الزُوّارُ قبْـراً طاهراً
في الأربعينَ لأَنتمُ الأطـوادُ     
طوبى لمن زارَ الحُسينَ مناصراً
فَلَكربلاءُ على المَدى إسْـعادُ
والى العراقيين فَـخْرُ مدائـحٍ
شعبـاً كريماً للعطـاء يُرادُ
غَمَـرُوا ملايينَ الحُشُودِ بلُطفهم
يا حبّذا شعبٌ هم الأجوادُ
للمصطفى ولآلـهِ سَمِعُوا رِضىً
بهُـدى الولاءِ فـإنَّهـمْ أَوْدادُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى