رأى

لا تعلقوا الآمال على ترامب !

استمع

بقلم أسامة زايد%d8%a3%d8%b3%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d8%b2%d8%a7%d9%8a%d8%af

فى مفاجأة مدوية فاز دونالد ترامب فى الإنتخابات الأمريكية ليصبح الرئيس رقم “45” للولايات المتحدة الأمريكية مخالفا لكافة إستطلاعات الرأى ووسائل الإعلام التى أكدت بأن السيدة هيلارى كلينتون الحزب الديمقراطى سوف تسحق رمز الفيل الجمهورى ترامب المثير للجدل صاحب الأفكار العنصرية ضد المسلمين والأقليات والمهاجرين ويعتبر الرئيس الأول على العالم ملياردير وهنا يؤكد إنتصار المال على السياسة.

حالة من السرور والبهجة إنتابت بعض الشعوب العربية بعد إنتصار ترامب وتبارى الإعلام فى تقديم التهانى وأعتبروه فاتحة خير وفجر جديد وأن السياسة الأمريكية ستشهد تغييرجوهرى تجاه عالمنا العربى.

هنا أكد أن السياسة الأمريكية واحدة وأن منصب الرئيس حلقة من حلقات إدارة الحكم وإستكمال لدور المؤسسات كمجلس الشيوخ والبنتاجون والمخابرات الأمريكية ..فالرئيس أوباما لم يستطع بحكم منصبه ونفوذ حزبه فى إيقاف قانون “جاستا ” ومن الممكن أن تخف حدة التوتر فى التعامل مع بعض القضايا ولكن السياسة ستظل واحدة فأمريكا نصبت نفسها واصية على العالم”..

أقول للمتفائلين والمرحبين بفوز ترامب لا تعلقوا الأمال عليه فبالأمس القريب تفائل العالم العربى بفوزبارك أوباما وخطابه الشهير للعالم الإسلامى من جامعة القاهرة لمغازلة التيارات الإسلامية الذي أت بعد حقبة سوداء من حكم الرئيس جورج بوش الإبن فأشعل الكرة الأرضية تحت مسميات واهية وشرد ودمر شعوب بحجة مكافحة الإرهاب مثل أفغانستان والعراق وأطلق على دول محور الشر كسوريا وإيران..

أوباما لم يقدم جديدا لقضيتنا المحورية الأولى وأعطى الشرعية للدولة الكيان الصهيونى فى تنفيذ مخططها فى زيادة المستوطنات وإبتلاع الأرض وهلك الحرث والنسل فضلا على دعم الجماعات المتطرفة وتمزيق أوطاننا العربية سواء فى سوريا والعراق وليبيا.

أرى أن الرئيس الجديد ترامب سيعى إلى تحسين أوضاع الأمريكيين على على حساب بقية شعوب المعمورة وبصفة خاصة العرب والمسلمين وذلك كما أعلن فى دعايته الإنتخابية دول الخليج ستدفع ثمن حارسة الأمريكان لهم مستغلا ورقة الضغط الشيعى الإيرانى وعلينا كحكام وشعوب عربية أن نستيقظ من نومنا العميق من خلال تحقيق التكامل الإقتصادى والأمنى لدفع مسيرة العمل العربى وضخ الإستثمارات العربية فى بلداننا لتحقيق التنمية المستدامة وأن يعود ذلك على المواطن العربى الذى يعانى الأمرين فى توفير متطلباته الضرورية للحياة .
وهنا أتساءل إذا لم نتحد فى هذه المرحلة العصيبة التى تمر بها أمتنا العربية فمتى نتحد …..؟ نحن أمة صاحبة تاريخ وعلم ومعرفة أضاءت سماء الدنيا فى وقت كان الغرب يسبحون فى بحور من الظلمات والجهل ونهلت كافة الأمم من حضارتنا قال تعالى “وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين”.

وفى النهاية لاتعلقوا الأمال على ترامب ياعرب وعملوا وجدوا من أجل أن تتركوا للأجيال القادمة بارقة أمل فى الإعتزاز بأمتهم وحضارتهم.

Usama_zayed2007@yahoo.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى