إقتصاد

بحكمة السلطان قابوس.. العُمانيون يستقبلون 2015 بتفاؤل

استمع الي المقالة

 السلطـان   قابوس بن سعيد

تقرير مهند أبو عريف

 تتوالى فى سلطنة عمان  طوال شهور  2015  فعاليات إعلامية وثقافية وفنية وابداعية حافلة امتدادا لما شهدته سنة 2014 فى اطار السياسات التى يوجه بتنفيذها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان والتى تعبر عن الاهتمام برعاية الثقافة والفنون . على سبيل المثال :احتفلت وزارة التراث والثقافة بالافتتاح التجريبي للمتحف الوطني ،وتقام احتفالية الافتتاح الرسمى له فى مارس المقبل .

– قبل ختام السنة تم الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب ، وبدأ الإعداد لدورة العام الجديد من الجائزة التى سيتبارى فيها المثقفون العرب .

لا تنحصر إشعاعات الدور الثقافي للسلطنة  داخل حدودها إنما تنطلق منها عابرة للقارات لتغمر دولاً عديدة تعبيرا عن الاهتمام  بإثراء حوار الحضارات من جهة ، الي جانب تجديد التراث والمحافظة عليه من جانب آخر.

فى هذا السياق تتوالى الفعاليات العمانية  المتميزة  التي ترقي إلي أن تعد مهرجانات حاشدة، وهى فى مجملها تدعو الى نشر ثقافة  التسامح  والاعتدال والوسطية، ولقد ترددت  أصداؤها ما بين  ألمانيا  ، وكوريا ، واليابان، وفرنسا، وهولندا ، وأمريكا وروسيا و استراليا ، مرورا بإسبانيا  ،وأخيرا وليس آخرا في طشقند  ومالطا .

إلا أن المهم أن نقطة الانطلاق مركزها دائما فى سلطنة عُمان.

على سبيل المثال لا الحصر توالت على مدار الأشهر القليلة الماضية المشاهد التالية كنماذج لما تقوم به:

– فى اليابان تم عقد أعمال الندوة الثالثة ضمن سلسلة ندوات حول كراسي السلطان قابوس العلمية بالجامعات العالمية . كانت الأولى قد أقيمت في السلطنة ، ثم عقدت الثانية بجامعة كامبردج البريطانية.

– تزامن مع الندوة الاحتفال بافتتاح الركن العماني الدائم بجامعة طوكيو.

– احتفلت جامعة السلطان قابوس بتدشين كرسي منظمة التجارة العالمية الجديد بها .

– استقبلت طشقند بحفاوة بالغة المعرض الوثائقي: عُمان قريبة وإن كانت بعيدة ، والذى أشرفت عليه  هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ،  ووصفه رواده بأنه ابرز حدث ثقافي يقام في أوزبكستان يحظى بهذا التميز والحضور الذي فاق التوقع.

– استضافت  البرازيل المحطة 48 من معرض رسالة الإسلام الى العالم  الذى تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية فى مختلف البلدان .

– ثم انتقل المعرض الى  مركز سانت جيمس للإبداع في فاليتا عاصمة مالطا .

– على سواحل هولندا تم الاحتفال بتدشين السفينة   شباب عُمان-2  لتواصل الرحلات  التى قامت بها السفينة الأولى ما بين الموانئ وعبر البحار والمحيطات حيث تتحول خلالها  إلى مركز إعلامي وثقافى ومتحف عائم في كل مدينة تزورهـا أو ميناء ترسو عليه ، كما أنها  تجدد الأمجاد التاريخية للملاحة البحرية العمانية  .

* فى شهر ديسمبر الماضى عقدت بالعاصمة الأمريكية واشنطن ندوة علمية  تحت عنوان : عُمان في القرن الحادي والعشرين وذلك في اطار الزيارة التي قام بها  الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الاعلام حيث توجه إلى الولايات المتحدة في زيارة استغرقت عدة أيام رافقه خلالها مجموعة من الإعلاميين يمثلون وزارة الإعلام والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وأكاديميون من جامعة السلطان قابوس. وشملت الزيارة محطتين هما واشنطن ونيويورك في إطار تعزيز وتفعيل العلاقات العمانية الأمريكية خاصة في المجال الإعلامي، وقام وزير الإعلام والوفد المرافق له بزيارة عدد من المراكز الإعلامية الدولية وبعض الجامعات في واشنطن للاطلاع على تجربة هذه المراكز ، كما قام  بزيارة لمقر الأمم المتحدة في نيويورك حيث استقبله الامين العام للامم المتحدة الذى اشاد بسياسات ومواقف السلطنة .

* مبادرات إيجابية!

دلالات كل ذلك أن السلطنة تسهم بمبادرات إيجابية في تفعيل ما يصفه المحللون بدبلوماسية التواصل الإعلامي والثقافي التي تؤدي إلي تحقيق المزيد من التقارب ما  بين المجتمعات والدول . ويتكامل هذا الدور مع جهودها علي أصعدة  السياسة الخارجية والتي يعقد  السلطان قابوس فى إطارها  لقاءات قمة مع القادة والزعماء العرب والعالميين الذين يصغون جيدا الى أفكاره ومقترحاته ومبادراته الايجابية.

* يتميز التعاون على هذه الأصعدة بأنه ليس أحادى الجانب، إنما يتم فى اتجاهين متوازيين حيث تستقبل السلطنة أيضا وفودا عربية وعالمية .

– فى هذا السياق تم عقد جلسات أسبوع التقارب والوئام الإنساني – 2014 والذى نظمه مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم انطلاقا من إيمان السلطنة العميق بالسلام، وبأهمية وضرورة العمل من أجل تحقيق التقارب الإنساني.

– استهل مؤتمر «القيم الإنسانية المشتركة» أعماله يوم 23 نوفمبر في نسخته الثامنة والعشرين تحت عنوان القيم المشتركة في عالم التعددية الثقافية ، ونظمته وزارة الأوقاف والشئون الدينية، بالتعاون مع الأكاديمية اللاتينية البرازيلية، وهو الأول من نوعه على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ،واستهدف إلى إيجاد أرضية صلبة للتبادل المعرفي .

– اختتمت فى شهر ابريل الماضى ندوة تطور العلوم الفقهية  في دورتها الثالثة عشرة بمشاركة  نخبة من فقهاء وعلماء الدين الاسلامى من مختلف أنحاء العالم ، كما شارك فى أعمالها لفيف من علماء مصر فى مقدمتهم فضيلة المفتى الدكتور شوقى علام .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى