رئيس التحريرسلايدر

“الدبلوماسي”: متي تستقل الجامعة العربية عن حُضن الأمم المتحدة؟!

استمع الي المقالة

أبو الغيط

أشرف أبو عريف

لم يعد الشارع العربي يطيق إرتماء المنظمة العربية، ربما المعروفة باسم “جامعة الدول العربية ” في حُضن الأمم المتحدة وكأنها خلعت الجلباب العربي وبات يحلو لها الكاب الأمريكي علي حساب “العِقال”..  وباتت الهوية العربية في نعال دول الإستكبار التي هي في الأصل الطامعة في ثروات العالم العربي فوق وتحت الأرض، وبالتالي سواء الأمريكان أو الروس يلعبون دور المؤلف والمُخرج لهذا الفيلم القبيح الذي تُصور أحداثه المأساوية في حرم العرب..  وبالطبع بإنتاج صهيوني بلا حساب علي إعتبار أن الرابح الأكبر هي إسرائيل بنظرية “فرق تسُد” ضد الأيكونات العربية المتناحرة علي “الأنا”!

ولست أدري لماذا،  وهذا لم يكن مألوف من قبل، الإصرار علي أن مبعوث عصابة الأمم من أصل ودم ولحم عربي مع أنه لا يتناول سوي الجبن واللبن الهولندي وليس “المراعي”!  فما يجري في سوريا والعراق وليبيا وإن كان اليمن يبدو الأمر مختلف شيئاً ما، يفتقر للمكون العربي خاصة لبن السياق. أليس كذلك ؟!

المنتظر من السيد الأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية هو إستعادة الهوية العربية بقيامه بزيارات مككوية لأطراف النزاع في الدول التي تتآكل هويتها العربية يوماً تلو الآخر.. هذا،  دون الإلتفات للكارت الأصفر أو الأحمر لرُعاة الحرب هنا وهناك وبالطبع لا مانع من الإستعانة بصديق من وزراء الخارجية العرب، خاصة الأحياء!

يأتي هذا تعقيبا علي ماصرح به المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية علي النحو التالي:

أن الأمين العام السيد أحمد أبو الغيط يعتبر أن ما نقلته وسائل الاعلام الدولية والعربية بشأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه لإنهاء الحصار المفروض علي مدينة داريا غرب دمشق يُمثل تطوراً مُثيراً للقلق رغم إنهائه لمعاناة المدنيين الأبرياء خاصة وأنه لم يتم تحت رعاية الأمم المتحدة. 

 وقال المتحدث أن الأمين العام يري خطورة في مثل هذا النمط من الاتفاقات لتسوية أوضاع بعض المُدن والمناطق السورية مشيراً إلى أن مسألة تفريغ المدن من سُكانها الأصليين وإجبارهم على مُغادرتها تحت التهديد تعد مخالفة لمبادئ القانون الدولي الانساني ، كما قد يُمهد لتسويات مُشابهة تنطوي على تغيير ديموغرافي لأوضاع المُدن السورية، الأمر الذي سيُرتب آثاراً سيصعب محوها على مستقبل سوريا وشعبها كبلدٍ موحد.. إلي ينتهي السيد المتحدث.

نهاية القول، أن العالم العربي زاخر بالقامات السياسية المحنكة وذو ثقل دولي وعربي كالسادة عمرو موسى،  حمد الجاسم،  إلخ.. فمتى نري السيد / أحمد أبو الغيط يلتقي الأسد. وعلي الأرض اليمنية الرئيس اليمني وصديق الأمس علي عبدالله صالح،  وعلي الأرض الليبية بين الفرقاء في طبرق وطرابلس؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى