
بقلم: السفير شيرزود أسادوف
السكرتير الصحفي لرئيس أوزبكستان
“في عام ١٩٩٧، تنبأ زبيغنيو بريجنسكي، أحد أبرز الخبراء الجيوستراتيجيين في عصره، في كتابه “رقعة الشطرنج الكبرى”، بأن وادي فرغانة سيصبح مصدرًا محتملًا للتوتر الجيوسياسي، حتى أن بعض الخبراء شبّهوه بـ”برميل البارود” في المنطقة. في الواقع، في هذه الأرض العريقة، التي تمتد حدودها عبر ثلاث دول، وقعت حتى وقت قريب أحداثٌ دفعت الكثيرين إلى الاعتقاد بأن هذه النبوءة المروعة ليست بعيدة عن الحقيقة.
لكننا نعيش اليوم في واقع مختلف تمامًا. بفضل القيادة الثاقبة للرئيس شوكت ميرضيائيف، وإصلاحاته المتسقة والمدروسة بعمق، شهدت مناطق وادي فرغانة الثلاث – وقلبها، أنديجان – تحولًا جذريًا.
أصبحت أنديجان اليوم مركزًا قويًا للنمو الاقتصادي، ومبادرة ريادة الأعمال، وروح الابتكار، والتنمية الفكرية، والنهضة الثقافية. كل مسعى جديد هنا هو…” لبنة في أساس المستقبل. هنا، يحلم الناس ويعملون ويحققون أهدافهم. يُرحّب بمن يسعى للمعرفة والعمل والكسب وخلق فرص عمل جديدة. مدينة جديدة، بابور، قيد الإنشاء.
لا بد من الاعتراف بأن أنديجان مثالٌ حيّ على كيف يمكن لمناطق بأكملها أن تتغير بالاعتماد على العلم والعزيمة والاجتهاد وسياسات الدولة المدروسة جيدًا. في هذه المنطقة المكتظة بالسكان ذات الموارد الأرضية المحدودة، حيث كانت الصناعة حتى وقت قريب تُمثّل فقط من خلال مصنع أساكا، أدت إصلاحات الرئيس والفرص التي أُتيحت إلى نتائج ملموسة وملموسة في جميع مجالات الحياة. هذا يُثير الفرح والاحترام ويستحق المحاكاة.
حان الوقت لنسيان التوقعات القديمة. الآن، بفضل جهود وصداقة قادة الدول الثلاث، لم يعد وادي فرغانة بأكمله “برميل بارود”، بل مساحةً زاخرة بالفرص والازدهار والسلام وحسن الجوار والإبداع. أما أنديجان وفرغانة ونمنغان، فهي اليوم دليل على ما يمكن للشعب تحقيقه بدعم من قائد قوي وعادل للبلاد وثقة بالمستقبل.