رأىسلايدر

خواطر دبلوماسى.. من يشتري مني العرب؟!

استمع الي المقالة

معلقاً على قصيدة:

معلقاً على قصيدة “من يشترى من العرب؟!” للشاعر الأردنى فايز أبو جيش، علق دبلوماسى كبير:

لكل هذا الواقع الأليم فانا *مصري* ، وطني وقوميتي  *مصر* العظيمة العريقة بكل جغرافيتها الاقتصادية والسياسية ، وبكل تاريخها وحضارتها العريقة ، وثقافتها المتحضرة العميقة ، رغم كل الصعاب والمخاطر المحيطة بها..

حفظ الله *مصر* ، كما حفظها عبر التاريخ.. وحفظ شعبها الأصيل المتحضر ، ويحفظ ويعيش جيشها الوطني الذي يحمينا من مخاطر كل ما يحيط بنا من أقتتال وتفتيت داخلي في كل دول الجوار المباشر والموسع حولنا وهم يدمرون انفسهم .

* القصيدة:

من يشتري الأعراب مني ، والعروبةَ والعربْ؟*

من يشتريهم كلهم جمعاً ؛ بحِملٍ من حطبْ؟*

*من يشتري أشرافهم بحذاء طفلٍ من حلب؟*

من يشتري أذقانهم؟ ولهُ اذا شاء الشنبْ؟*

ماقد سمعنا عاقلاً يبتاع من تيسٍ ذنبْ*

من يشتري الأعراب مني ، والعروبةَ والعربْ؟*

بدموع طفلٍ قد بكى – قهراً – على أمٍّ وأبْ*

مسكينةٌ ياطفلةً صاحتْ ، وقالت ياعربْ*

أشلاؤها قد بعثرتْ : من حضرموت إلى النقبْ*

وتقول لي أين العربْ؟*

سحقاً لهم … تُعساً لهم … تباً لهمْ ؛ بل ألفُ تبْ*

من رأسهمْ حتى الذنبْ*

من يشتري أشعارنا … أقلامنا … أحلامنا … خيباتنا؟* 

أحزاننا … أوجاعنا ويأسنا … خداعنا ونفاقنا؟*

من يشترينا كلنا؟ بنواة تمرٍ فاسدٍ ، أوشسعِ نعلٍ من خشب؟*

من يشتريكَ أبا لهبْ؟*

اغضبْ فقد حان الغضبْ*

كالنارِ واهدر كاللهبْ*

ماكانَ يجدي صمتنا أبداً ، ولا تُجدي الخطبْ*

بغدادُ أنهكها العِدا ، والقدسُ فينا تُغتصبْ*

والعُربُ إمّا صامتٌ أو شاجبٌ أو مُسْتلبْ*

أو خائفٌ أو خائنٌ ؛ باعَ العرُوبةَ والعربْ*

فرساننا باعوا الخيولَ ليشتروا فيها الذهبْ*

ورماحنا نلهو بها ، وسيوفنا أضحتْ خشبْ*

وشبابنا أمسوا دمى – لا روح تحوي – كاللعبْ*

أحياء نبدو ؛ إنما أموات من فوق التربْ*

حدث فما يجري لنا منا وندري ما السببْ*

حدث عن الطفل الذي أرداه عنقود الغضبْ*

حدث فتاريخ العدا بالغدر والنسغ انكتبْ*

حدث عن السلم الذي أمسى كمن يرعى الدببْ*

حدث فإنا أمة … تهوى أحاديث العتبْ*

فالموت حق إنما … للحق موت قد وجبْ*

والعيش في ذل العدا … كالعيش مع سكنى الزربْ* 

وتقول لي أين العرب* 

سحقا … لهم تعسا لهم … تباً لهم ؛ بل الف تب* 

من رأسهم حتى الذنب*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى