رئيس التحريرسلايدر

بن غفير.. التطبيع.. وعلامات إستفهام مشروعة..؟!

استمع الي المقالة

رئيس التحرير يكتب

ماذا يعنى إقتحام وزير الأمن القومى الإسرائيلى بن غفير داخل الأقصى بنعليه ومرافقيه مراراً وتكراراً؟!

هل لأنه أدرك أن رد الفعل العربى والإسلامى أمسى خارج نظرية “لكل فعل رد فعل مساوى له فى المقدار ومضاد له فى الإتجاه؟!

ماذا لو هذا الفعل بمنزل أحدٍ منا، وبئس لوكان على رأسه ريشة طاووس، وانتهك الحُرمة الشخصية؟!

طبعاً هذا مع الفارق، فالمسجد الأقصى هو من هو كونه مسرى الرسول الأعظم محمد بن عبد الله القرشى.. وأولى القبلتين.. وثالث الحرمين الشريفين..؟!

عزيزى القارئ.. تخيل عندما يطأ الوزير المتطرف بقدميه داخل الأقصى.. أليست هذه الوطأة فوق جبين  وكرامة كل عربى.. مسلم.. وحتى من ينتمى للإنسانية العالمية؟!

ماذا لو قام عربى ما أو مسلم ما بانتهاك كَنسْ يهودى ما فى مكان ما من اليابسة.. تخيل.. عندئذ سيجتمع مجلس الأمن ومن قبله الجمعية العامة للأمم المتحدة ويأمران بدك بلد المنشأ ومن قبل إعتقال المنفذ فى جوانتانامو وكافة أنواع العقوبات وبئس الإقتصادية منها .. إلخ..؟!

هل أصبحنا فى عدادْ الموتى روحياً وإكلينيكياً وبلا خشية من المنتقم الجبار وهانت علينا كرامتنا وعزتنا وأضحينا فى خبر كاااااااااااااان عندما كان لدينا أشاوس وقت الخليفة أبو بكر الصديق عندما أرسل عدة جيوش سنة 633م لفتح بلاد الشام بقيادة عمرو بن العاص ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة وأبي عبيدة بن الجراح، فهزم يزيد الروم في وادي عربة جنوب البحر الميت وتعقبهم حتى غزة في عام 634م.. ومؤخراً صلاح الدين الأيوبى وتحرير الأقصى عام1187م.. ؟!

لمن جيوش العرب والمسلمين وفقاً لحكمة “لا يفل الحديد إلا الحديد”.. و “ما أُخذَ بالقوة لا يُستردُ إلا بالقوة”.. ؟!

هل التطبيع مع العدو الصهيونى المحتال على رب العزة ومكره السيئ.. قاتل الأنبياء وناقض العهود.. إلخ. وراء نزع الهوية العربية والإسلامية من صدورنا إثر هرمنة أخلاقية وغذائية أفقدت العالمين العربى والإسلامى ولاءه لله والأوطان كما أفقدته العافية خاصة منذ 44 عاماً..؟!

هل أصبح من عارض الرئيس السادات آنذاك واستقالات مسؤلين كبار كرئيس وزراء ووزير خارجية وغيرهم، فضلاً عن المقاطعة العربية كافة باستثناء عُمان، حول كامب ديفيد محليا وإقليمياً ودولياً فى دائرة الصواب اليوم وخطأ الرئيس السادات خصوصاً إذا كان يدرك النوايا السوء للمطبع الصهيونى أم أنه كان يقصد من التطبيع إصلاح الداخل والخارج ثم القفز على معاهدة السلام 1979 مع أول خرق من الجانب الصهيونى..؟!

وهل ولدت المقاومة الفلسطينية العربية فى الهلال الخصيب نتيجة لردود فعل الإدانة.. الشجب.. التحذير.. الاستنكار.. إلخ للدفاع عن الأقصى وتحريره الأرض وصونْ العِرضْ.. إلخ، وماذا قامت الدول العربية والإسلامية بدورها تجاه العروبة والإسلام، هل كان ميلاد حركات المقاومة أو العناصر الإرهابية وفق مفهوم البعض؟!

على أية حال، جاء بيان وزارة الخارجية إزاء سلوك الوزير المتطرف المتكرر وفقاً لمفهوم العرب.. الوزير الغيور على عقيدته المخالفة للنبى سليمان وموسى وغيرهم وحبه لوطنه المزيف على النحو التالى:

تعرب جمهورية مصر العربية عن استنكارها وإدانتها الكاملة لاقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، وذلك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، وفي استفزاز وتأجيج مرفوض لمشاعر المسلمين حول العالم في ثالث أيام عيد الفطر.

وتؤكد مصر على أنه إلى جانب عدم قانونية أو شرعية أية إجراءات إسرائيلية تتعلق بالمسجد الأقصى الذي يعد مكان عبادة خالص للمسلمين، فإن الإجراءات الإسرائيلية المتطرفة تشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولى ومصدراً رئيسياً لحالة عدم الاستقرار بالمنطقة، محذرة من مغبة الاستمرار في هذا النهج شديد الاستفزاز والتهور، ومشددة على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الدينية في القدس.

وتحذر مصر من أي محاولات للمساس بتلك المقدسات، مشددة على أن استمرار العجز عن وقف الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية، وعدم اتخاذ اجراءات رادعة من قبل المجتمع الدولي لوضع حد لتلك التصرفات المستهترة والمستخفة بالقانون الدولي من شأنها أن تشكل أساسا لموجة غضب واسعة قد تتسبب فى تفجر الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط، وتؤدى إلى تداعيات خطيرة على السلم والأمن الدوليين.

إلى هنا ينتهى بيان وزارة الخارجية الموقرة وثقتنا فيها لا تتزعزع.. حمى الله الأقصى بمصر ورئيسها الجسور.. وشرفاء العرب والمسلمين..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى