ماذا بعد تحرير قصر الخرطوم الرئاسى؟!
بقلم: أشرف أبو عريف
على ما يبدو أن تحرير قصر الخرطوم الرئاسى أمس جاء بمساعدة نيران صديقة أدركت من الوهلة الأولى أن خطر الإنقسام فى السودان بات تهديد مباشر لدول الجوار. وبلا شك أن كارثة إنفصال الجنوب السودانى عن شمال السودان نتجرع مرارته حتى اليوم.. لكن هذا الإنجاز المفاجئ جاء على عكس ما تشتهيه داعموا حميدتى الإنتشار السريع..
على أية حال،بالأمس أعلن الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، اليوم، تحرير العاصمة الخرطوم واستعادة السيطرة عليها من قبضة قوات الدعم السريع التي كانت تسيطر على كل المرافق السيادية ومن بينها القصر الجمهوري والمطار في اليوم الأول لنشوب الحرب في أبريل 2023.
وأكد البرهان في تصريح مقتضب أدلى به من داخل القصر الجمهوري، أن مدينة الخرطوم أصبحت “حرة” وتحت سيطرة القوات المسلحة.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السودانية “سونا” أن رئيس مجلس السيادة السوداني وصل إلى مطار الخرطوم الدولي على متن الطائرة الرئاسية في زيارة تفقدية عقب دحر قوات الدعم السريع من مدينة الخرطوم، وعدد من المواقع بالعاصمة.
وكان الجيش السوداني قد أعلن قبل أيام، أنه استعاد القصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم من قوات الدعم السريع بعد معارك شرسة، وذكر أنه تمكن من “سحق قوات الدعم السريع بمناطق وسط الخرطوم والسوق العربي ومباني القصر الجمهوري والوزارات”.
ولكن، يبقى السؤال:
ماذا بعد تحرير قصر الخرطوم الرئاسى؟
