سلايدر

سياسات عُمانية نشطة ومؤثرة في القضايا الإقليمية والعالمية

استمع الي المقالة

ألسلطان قابوس بن سعيد

أشرف أبو عريف

في الوقت الذي تواصل فيه مسيرة النهضة العمانية الحديثة خطواتها وانطلاقها، في مختلف المجالات، بقيادة السلطان قابوس بن سعيد المعظم من أجل تحقيق حياة افضل للمواطن، أينما كان على امتداد الارض العُمانية، ومن اجل السير نحو مستقبل واعد، تتوفر فيه للمواطن، القدرة على تحقيق طموحاته في مختلف المجالات من ناحية، والمشاركة الفاعلة في صياغة وتوجيه خطط وبرامج التنمية الوطنية، وفي تنفيذها ايضا على كافة المستويات وفي كل المجالات دون استثناء.

فان النجاح الكبير الذي حققته سياسات السلطان قابوس على الصعيد الداخلي ، والذي عبر عن نفسه في العديد من الجوانب، منها على سبيل المثال ان الشعب العماني من بين اكثر الشعوب سعادة على مستوى المنطقة، يواكبه نجاح كبير وملموس ايضا على الصعيد الخارجي ، سواء على صعيد علاقات سلطنة عُمان مع الدول والشعوب الاخرى، أو على صعيد المكانة المرموقة التي تحظى بها السلطنة، خليجيا وعربيا وإقليميا ودوليا ايضا، فضلا عن التقدير الرفيع والملموس كذلك للسلطان قابوس بن سعيد سواء من جانب قادة المنطقة والعالم، او من جانب شعوبه.

وفي هذا الإطار، فان الزيارات العديدة التي استقبلت خلالها سلطنة عُمان العديد من كبار المسؤولين في عدد من الدول، وآخرها الزيارة التي قام بها جون كيري وزير الخارجية الامريكية للسلطنة في اليومين الماضيين، واستقبال السلطان قابوس له، وما كتبه كيري على موقعه في ” تويتر ” من ان السلطان قابوس ” قائد عظيم”.

وكذلك ما أعلنته وزارة الخارجية الامريكية في بيانها، الذي تضمن شكرا وتقدير للسلطنة ولسياساتها ولدورها الإيجابي، هي في الواقع أمثلة لما تكنه دول العالم وقياداته من تقدير لسياسات السلطنة، التي وضعت هدف تحقيق السلام والامن والاستقرار لشعوب المنطقة ودولها في مقدمة اهتماماتها وأولوياتها، بل جعلت منها خريطة عمل لتحركاتها ولمساعيها الحميدة حيال مختلف القضايا والمشكلات التي تفرض نفسها الآن على دول وشعوب المنطقة ، والتي تدفع ثمنها غاليا ايضا من حاضرها ومستقبلها ودماء ابنائها.

جدير بالذكر انه على امتداد السنوات الست والأربعين الماضية ، فان الكثير من دول وشعوب المنطقة والعالم، ان لم يكن كلها ، تدرك وعلى نحو عملي، ان سلطنة عُمان بقيادة السلطان قابوس لم تدخر وسعا، وسعت دوما، ولا تزال تسعى ، من اجل تهيئة افضل مناخ ممكن للتقريب بين الأشقاء، ولإيجاد حلول يمكن ان تحقق التوافق بين الأطراف المعنية بهذه المشكلة او تلك.

كما أنها تقوم بمساعيها، حرصا على سلام واستقرار دول وشعوب المنطقة جميعها  وبعيدا عن الانحياز لأي طرف، وهى مساع وتحركات لا يمكن وصفها بالحياد السلبي أو النأي بالنفس، لسبب بسيط هو أن ما تقوم به السلطنة، حتى وإن كان غير معلن أحيانا، تتضح آثاره ونتائجه الإيجابية لصالح الأطراف المعنية ولصالح المنطقة، بل ولصالح العالم أجمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى