
دبلوماسى يكتب
بالنسبة لاتفاق وقف إطلاق النار المشروط والمفتوح لاستئناف العمليات العسكرية، فهو لا يعني انتهاء الحرب.. ما زالت اللعبة مفتوحة لم تنتهي حتي نقرر ونحسب سياسيا وانسانيا وعسكريا وشعبيا من المنتصر ومن الخاسر ..
وبالتأكيد فإن كل طرف والحرب مستمرة لديه قدر من الانتصارات ولديه قدر من الخسائر.. وفي يوم ما ستتوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية وعمليات المقاومة التي يقوم بها فصيل من الشعب الفلسطيني ، وعندها يمكن بشكل *موضوعي غير عاطفي بكلمات مرسلة* أن يقوم *المتخصصين* بحساب من الذي حقق اكبر انتصارات وكبد الطرف الاخر اكبر خسائر.. واعلان النتيجة النهائية..
وفي تقديري أن ما قام به فصيل المقاومة *حماس* ، التي قسمت ما تبقي من فلسطين في صراعهم علي السلطة منذ 2007 وحتي الآن رغم حالة الاقتتال الحالي التي كانت تقتضي توحيد الضفة وقطاع غزة، لم يحقق اي خطوة عملية لتحقيق الهدف النهائي الذي يسعي له الفلسطينيون منذ 1947، وهو *إقامة دولة فلسطينية* ..
كما أنه في تقديري فان المقاومة التي قامت بها حماس، لا يمكن تصنيفها أنها مقاومة شعبية.. فالشعب الفلسطيني في قطاع غزة و في الضفة الغربية ، وهم الغالبية ، لا يشاركوا في المقاومة الحماسية.. كما أن حماس كانت تحكم قطاع غزة بقهر وبدكتاتورية شديدة كان يعاني منها شعب قطاع غزة..
وعليه لا يمكن من وجهة نظري، تصنيف حماس بأنها حركة *مقاومة شعبية ، فهي منفصلة عن الشعب الفلسطيني،كما كانت وما زالت تلعب لعبة الحكم* بدعم عسكري ومالي من *إيران* ، التي اتخذتها احد اذرعها ، مع حزب الله في لبنان وسوريا والحوثيين في اليمن ، من أجل تدعيم أوراق قوتها وهيمنتها لتكون القوة الاعظم في الشرق الأوسط في تنافس أمام تركيا ومصر ، مثلث القوي – بدون اسرائيل – في المنطقة..
في النهاية وفي هذه اللحظة من التاريخ فأن قطاع غزة قد تم هدمه بالكامل ، وأهله، حوالي مليونين من الفلسطينين ، قد تم تشريدهم
مستسلمين بغير ارادتهم لأن يتعرضوا للقتل والجوع والمرض ، بلا رغبة او قدرة علي المقاومة الفاعلة..
كان الله في عون الشعب الفلسطيني ، وجنبه المزيد من المعاناة من لعبة سياسية وصراع قوي ، لا حول ولا قوة للشعب فيه..