أشرف أبو عريف
لدى لقائى أمس الخميس التاسع من يناير 2025 بالسيد/ محمد شهران باكتى، الملحق التجارى بسفارة إندونيسيا لدى القاهرة، قال سعادته” تعتبر العلاقات المصرية_الإندونيسية تاريخية وترجع جذورها لعام 1947 عندما أقاما البلدان علاقات دبلوماسية. وكلاهما دول ذات أغلبية مسلمة مع أقليات غير مسلمة. ولدى إندونيسيا سفارة في القاهرة ولدى مصر سفارة في جاكرتا. وكلاهما عضوان في منظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز ومجموعة العشرين للدول النامية والدول الثماني النامية.
وكانت مصر أيضًا أول دولة ذات سيادة تعترف باستقلال إندونيسيا الذي أعلن فى ١٧ أغسطس عام ١٩٤٥ ثم أنشئت العلاقات الدبلوماسية بيم مصر و إندونيسيا عام ١٩٤٧. وأضاف السيد/ باكتى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين منذ 2019 وحتى 2024 والتى تشمل الصادرات الإندونيسية إلى مصر زيت النخيل الخام والقهوة والشاي والمنسوجات والأجهزة الإلكترونية وأشياء أخرى كالتالى:
وأردف السيد/ باكتى أن انعقاد القمة لD-8 مؤخراً فى مصر ومن بينها إندونيسيا كأحد الدول الرئيسية سيسهم بشكل جيد فى تعزيز العلاقات الإقتصادية بين أعضاء المجموعة خاصة الاتفاقيات بشأن التجارة الحرة سواء صادرات أو واردات.
وعن فكرة الBRICS، قال الملحق التجاري باكتى ” ان فكرة BRICS تقوم فى الأساس على النجاة من أزمة الدولار كما حدث فى مصر مؤخراً ، وبالتالى قيام الدول الأعضاء باستخدام العملة الملحية لكل منهم استيرادا وتصديرا كان له رد فعل طيب على الجميع بفضل استخدام ميكانيكية التحويل الأكثر أماناً بين المصدرين والمستوردين عبر البنوك فى كلا البلدين مثل مصر وإندونيسيا ولا زلنا ننتظر قيام مصر بإصدار خطاب اعتماد بشأن التجارة الدولية.
وحول مناقشة الدول الأعضاء لD-8 فكرة الربط مع مجموعة BRICS، قال السيد,/ باكتى “أنا لم أسمع ان شيئاً هكذا حدث فى قمة D-8 الثانية عشر فى القاهرة مؤخراً لأن فكرة الربط ستؤدى إلى صدام بين مجموعة BRICS من ناحية أخرى والولايات المتحدة الأمريكية وفقاً لفلسفة كل منهم الاشتراكية حيث الدول الشرقية مقابل الرأسمالية حيث الدول الغربية وتحديداً مستقبل الدولار كعملة مهيمنة لآلية الاستيراد والتصدير ومحاولات استبدال اليوان الصينى مثلاً محل الدولار الأمريكي. وأنه إذا ما سألت المصدرين أو المستوردين أيهما أفضل العملة المحلية أم الدولار، فسيكون الجواب العملة المحلية طبعاً.”
وعن فكرة إحلال جامعة الدول العربية بجامعة الدول الإسلامية، علق السيد/ محمد شهران”إندونيسا تعتبر أكبر دول العالم الإسلامى حيث يصل تعداد سكانها لمائتين مليون وسبعين نسمة ومسألة الحلال وفقاً للشريعة الإسلامية أحد الروابط المشتركة مع مصر وسائر الدول الإسلامية.”
وحول حلم العالم الإسلامى كوحدة واحدة بلا حدود وعملة نقدية واحدة كالدرهم أو الدينار لذكرهما فى القرآن الكريم، قال الملحق التجارى” النفط سلاح قوى وبالتالى الدول البترولية ربما لديها القدرة على تحقيق الحلم وهكذا يستطيع العالم الإسلامي نُصرة ورفعة المسلمين فى كل مكان مثل غزة والإيجور وكشمير وميانمار وغيرهم، غير أن الجيو سياسى له وقع آخر.”
وعن حجم التبادل التجاري بين مصر وإندونيسيا، قال السيد/ شهران ” حوالى 1.5 بليون دولار أمريكي صادرات وواردات وتصل صادرات إندونيسيا لمصر لحوالى 1.3 بليون دولار امريكي من زيت الزيتون والتمر والمنسوجات وأغذية كالإندومى وغيره.. بينما صادرات مصر لإندونيسيا حوالى 200 مليون دولار أمريكي.”
وحول عما إذا كانت الاستثمارات الإندونيسية داخل مصر ضمن سياسة “المنطقة الحرة” التابعة لهيئة الاستثمار، قال السيد/ شهران أن الاستثمارات الإندونيسية تعمل وفق القوانين المصرية.
وعما إذا كان هناك تحديات تواجه التعاون الاقتصادي لكل من مصر وإندونيسيا، قال الملحق التجاري “بلا شك المنافسين مثل فيتنام، سنغافورة، البرازيل، إثيوبيا، إلخ.