الحقيقة تظهر أن في اي عملية انتخابيه علي مستوي الحكام او البرلمانات او النقابات .. الخ ، فإن خطاب المرشحين خلال الحملة الانتخابية هدفها كسب الأصوات ، وعندما تنتهي الانتخابات فإن من نجح يكون له /لها خطاب أخر علي أرض الواقع ، لأن لكل مرحلة عناصرها ..
في الولايات المتحدة ” يصنع ” القرار مجموعة من المؤسسات الرسمية ، من بينها البيت الابيض ، وقوي اصحاب المصالح ، وجماعات الضغط ، وغيرهم..
وبعد عملية ” صنع القرار ” يأتي دور ” اتخاذ القرار ” ، وهذه عملية يحكمها قاعدة دستورية هي ” check and balance ” ، بين البيت الابيض / الرئيس والكونجرس..
اي لابد من موافقة المؤسستين علي القرارات الاستراتيجية، التي تمثل تغيرا او تحولا في الاستراتيجيات الأساسية المرسومة والمتفق عليها في مراحل سابقة علي الانتخابات.
وعليه ففي تقديري فإن نجاح هاريس/ الحزب الديمقراطي او ترامب / الحزب الجمهوري ، لن يغير في الاستراتيجيات الأمريكية، خصوصا في الشئون الخارجية
” لعبة الأمم “..
ولن يغير الاستراتيجية الأمريكية بالنسبة للصراع الدائر في منطقتنا.. ومن دعمها اللامحدود لإسرائيل.. ولاستراتيجيتها في السيطرة بالكامل علي المنطقة وعلي ثرواتها .. وعلي تعطيل منافسة روسيا والصين لها في المنطقة..