رئيس التحرير يكتب
لمن له ظل.. وكأحد الشهود على العصر وعبر مايقرب من أربعين عاماً محرراً دبلوماسياً جال شرقاً وغرباً فى الوسط الدبلوماسى، لم بتربع على عرش المهنية والأخلاقية.. لا أقول مساعد الملحق الإعلامى سواء فى السفارة البريطانية ومؤخراً فى سفارة المملكة العربية السعودية طيلة ثلاثة عشر عاماً أحد كالسيدة الموقرة الخلوقة المبدعة مهنياً وأدبياً ” دينا موسى”..
ومن باب إحقاق الحقيقة لم تخلو السيرة الذاتية للأستاذة “دينا موسى” من إشادة جميع السفراء وكذا الملحقين الإعلاميين بها مهنياً وأدبياً ولا أنسى مقولة السفير الوزير أحمد قطان “دينا موسى.. إعلامية من طراز فريد.. تجيد تحديد موقع نقاط الحروف فتضعها فى مكانها وفقاً لمقاييس الزمان والمكان.. تمتاز بالقدرة على حُسن التصرف.. وبالتالى جديرة بتحمل المسؤولية.. سواء تغليف وتعليب الخبر، فضلاً عن علاقتها بالإعلاميين فيما يتعلق بسلامة المملكة العربية السعودية.. هذا، على سبيل المثال وليس الحصر مع خالص الإحترام والتقدير لكافة سفراء مملكة الحرمين..
المعروف أن اليوم أربع وعشرون ساعة، الإعلامية “دينا موسى” كانت تعمل حوالى ثمان وأربعين ساعة كقناة إتصال إعلامى بين جمهور المملكة العربية السعودية من كل صوب وحدب والمملكة العربية السعودية، ليس فقط على مستوى نشاط السفير والسفارة السعودية لدى مصر وإنما كافة ما يتعلق بأخبار السعودية العربية سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً.. مهما كانت الضغوط خاصة موسم الحج.
والسيدة النبيلة الإعلامية “دينا موسى” كم كانت قديرة فى إدارة الأزمات بين دبلوماسيين السفارة وسائر الجهات المصرية وبخاصة الإعلاميين.. وأقر أنى يوماً قد غضبت كثيراً وأجريت مداخلة هاتفية معها معاتبا لعدم منحنا الفرصة بإجراء حوار مع السفير قطان فى فترة ما، إلا أن ارتباطات السفير قطان آنذاك كانت كثيراً جمة ولكن بدبلوماسية بارعة استطاعت امتصاص غضبى حينها وأقنعتنى تماماً بمنطق القدرة. وبتوالى الأيام والسنين أثبتت لى وكافة الصحفيين أنها عنصر إتصال وإعلامى يتمتع بأخلاقيات الحوار والتواصل.
ولعل الشيئ بالشيئ يُذكر، وكأحد رموز الدبلوماسية العربية وكأحد خريجى مدرسة وزير الخارجية الأسبق سمو الأمير سعود الفيصل لازال يتمتع بحب وشعبية جارفة فى قلوب الشعب المصري سواء على المستوى الشعبي أو الرسمى وهو السفير الوزير أحمد قطان.. وحقيقة تلك الفترة ولأول مرة شغل السفير أحمد قطان منصبى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية..
وكانت تلك الفترة تزخر بصقور الدبلوماسية العربية ومن بينهم أمين عام جامعة الدول العربية آنذاك السيد/ عمرو موسى.. وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل.. وزير الخارجية يوسف بن علوى لسلطنة عمان.. الشيخ حمد بن جاثم وزير خارجية قطر.. إلخ
ويعود سبب عشق مصر والمصريين وخصوصاً الإعلاميين للوزير قطان، لأسباب عديدة منها سهولة التواصل مع سعادته فى أى وقت وبخاصة ما يتعلق بالمملكة العربية السعودية فضلاً عن اللقاءات الدورية بالإعلاميين ومشاركتهم تناول الطعام شهرياً وللشهر المبارك رمضان الكريم لك أن تقول الكثير والكثير من كرم الضيافة إفطار وسحور رمضان.. رسائله فى المناسبات بالمعايدة كم كانت لافتة.. إلخ.
من هنا وقرت فى القلوب الخلوقة المبدعة “دينا موسى” وصدَّقَ على ذلك شهود عيان وعلى رأسهم صقر الدبلوماسيين العرب السفير الوزير “أحمد قطان”
وهذه شهادتى..