ثقافة

المملكة تبرز ابتكاراتها الرائدة في مجال الاستدامة والنمو الاقتصادي خلال مُنتدى العلوم والتكنولوجيا باليابان

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف 

 أكّد معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست” الدكتور منير بن محمود الدسوقي، أن العلوم والتقنية يشكلان محركين أساسيين في رؤية المملكة 2030 لتحقيق الاستدامة والنمو الاقتصادي، ومواجهة التحديات العالمية كتغير المناخ، والأمن الغذائي، وأزمات الصحة، والتقدم في الذكاء الاصطناعي.

 وأوضح في كلمته خلال رئاسة وفد المملكة المُشارك في الجلسة الافتتاحية لمنتدى العلوم والتكنولوجيا في المجتمع (STS)، الذي يقام حاليًا بمدينة كيوتو اليابانية، أن المملكة تسعى لإنتاج ما يصل إلى 600 طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2026م، وذلك عبر إنشائها أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في العالم، مما يوفر على الكوكب ما يصل إلى 5 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

 وبيّن الدكتور الدسوقي، أن المملكة كجزء من إسهاماتها في الجهود العالمية لتحقيق الاستدامة والرفاهية؛ طورت تقنيات للطاقة المُتجددة بتدشينها أكبر مراكز احتجاز وتخزين الكربون في العالم، بطاقة استيعابية ستبلغ 9 ملايين طن سنويًا بحلول عام 2027، وتوسيعها إلى 44 مليون طن بحلول عام 2035.

 واستعرض مُبادرات المملكة الرائدة في الحفاظ على الصحة العامة من خلال الحلول التي طورتها “كاكست” بالتعاون مع شركائها لمكافحة حمى الضنك، وتقليل حالات الإصابة بهذا المرض في المملكة بنسبة 70% بحلول عام 2027، باستخدام تقنيات المكافحة البيولوجية الصديقة للبيئة.

 وأفاد أن المملكة نجحت في تطوير حلول مُستدامة من خلال إطلاق منصة لمراقبة الأرض والأنشطة الزراعية للحفاظ على المياه الجوفية باستخدام تقنيات التطبيقات الفضائية، حيث تمكنت من توفير 9 مليارات متر مكعب من موارد المياه الجوفية.

وبينّ الدسوقي، أن المملكة تستثمر في رعاية العلماء والباحثين والمبتكرين الشباب، حيث أطلقت “كاكست” مُبادرات في تطبيقات الويب 3 للتقنيات الغامرة والألعاب الإلكترونية والواقع المعزز، بهدف تزويدهم بالمهارات اللازمة لقيادة التحول الرقمي والإسهام في التنويع الاقتصادي.

 وأفاد معاليه أن المملكة أسست حاضنة ومسرعة الأعمال “الكراج”؛ لتوفير بيئة عمل متكاملة لريادي الأعمال والشركات الناشئة في التقنيات العميقة ودعم نموها، وسد الفجوة من المُختبر إلى السوق، مما يعكس أهمية الابتكار وريادة الأعمال في دعم التوجهات المُستقبلية للمملكة، حيث يحتضن الكراج أكثر من 200 شركة ناشئة ورياديين من أكثر من 50 دولة حول العالم.

 ورحب معالي رئيس “كاكست” في ختام كلمته، بقادة البحث والتطوير والابتكار المشاركين في المنتدى، لزيارة معرض الرياض إكسبو 2030 الذي يركز على العلوم والتقنية تحت عنوان “غد مختلف”، حيث ستعرض المملكة دور الابتكارات المُستقبلية في إيجاد عالم أكثر استدامة وازدهارًا للأجيال القادمة.

 وعلى هامش منتدى العلوم والتكنولوجيا في المجتمع، عقد رئيس “كاكست” اجتماع مع نائب وزير البحث والابتكار والسياسة الرقمية في جمهورية قبرص الدكتور نيكوديموس داميانو، لمناقشة فرص التعاون في البحث والتطوير وتعزيز الابتكار، والاستثمار في مجال الرعاية الصحية والأمن السيبراني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى