سلايدرسياسة

عراقجى يحمل أمريكا وبريطانيا المسؤلية القانونية والأخلاقية لما يحدث فى لبنان وغزة من إسرائيل

استمع

نيويورك / 26 ايلول/سبتمبر/ارنا- قال وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقجي، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول لبنان صباح اليوم الخميس: يجب على مجلس الأمن أن يرد بشكل حاسم على اعتداءات وجرائم الكيان الإسرائيلي.

وقال عراقجي، في كلمته خلال حضوره اجتماع مجلس الأمن الدولي يوم الاربعاء: نطلب من هذا المجلس الاستجابة بشكل عاجل وحاسم.

واكد انه على مجلس الأمن الدولي، وهو المسؤول قانونا عن الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، أن يقوم بمسؤوليته وأضاف: إذا لم يحدث ذلك فإن المنطقة معرضة لخطر الانجرار إلى صراع واسع النطاق. إن مؤيدي الكيان الإسرائيلي وداعميه، وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا يتحملون مسؤولية قانونية وأخلاقية للتصرف قبل فوات الأوان.

وقال: إن الجرائم والإبادة الجماعية التي ارتكبها كيان الفصل العنصري الاحتلالي لا ينبغي أن تبقى دون عقاب، لأن هذه الحصانة شجعت الكيان على الاستمرار في أنماط جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.

وقال رئيس الجهاز الدبلوماسي الايراني: ان العالم يراقب وسيحكم على تاريخ هذا المجلس بحسب الإجراءات التي يتخذها أو لا يتخذها اليوم.

*العدوان على لبنان

وأضاف عراقجي: إن عدوان الكيان الصهيوني على لبنان لا يمكن فصله عن الوضع العام في المنطقة. بالنسبة لهذا الكيان الإرهابي، لا معنى للقانون الإنساني الدولي ومبدأ الكرامة الإنسانية.

وتابع: “للأسف، الدعم غير المشروط من الولايات المتحدة وبريطانيا للكيان الإسرائيلي منحه الإذن للقيام بأي نوع من السلوك الشرير”.

وأوضح عراقجي: بدون وقف إطلاق النار في غزة لن يكون هناك ضمان للسلام في المنطقة. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يظل صامتا.

وشكر رئيس الاجتماع على عقد هذا الاجتماع الطارئ لمواجهة اعتداءات الكيان الإسرائيلي المستمرة على لبنان، وقال إننا نرحب بحضور رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ونعلن تضامن الشعب الإيراني ودعمه الكامل للبنان في دفاعه البطولي ضد اعتداءات وجرائم الكيان الاسرائيلي الارهابي.

وتابع عراقجي: إن شدة الازمة في المنطقة عالية جدا وإذا لم تتم السيطرة عليها فستكون هنالك كارثة واسعة النطاق وغير مسبوقة لا مفر منها. ان كيان الفصل العنصري الاسرائيلي واستمرارا لفظائعه في فلسطين المحتلة، يشن الآن حربا ظالمة وعدوانية ضد لبنان، ويستهدف الأبرياء عبر الحدود وفي عمق الأراضي اللبنانية.

وأضاف وزير الخارجية: إن هذا العدوان الذي أودى بحياة الآلاف من الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال، ليس مجرد نتيجة مأساوية لحرب مفروضة؛ بل هو بالأحرى تكتيك محسوب من قبل الكيان الإسرائيلي لترويع السكان بأكملهم وطردهم من أراضيهم.

وقال رئيس الدبلوماسية الايرانية: بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستهداف المتعمد والعشوائي للمدنيين في لبنان من خلال تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية وأجهزة الاستدعاء وغيرها من أجهزة الاتصال التي يستخدمها المواطنون العاديون يجب أن يدق ناقوس الخطر للمجتمع الدولي بأكمله. لأن هذا هو أوضح مظهر لتسليح وسائل الاتصال العادية.

وأكد: أن هذه النسخة الجديدة من الإرهاب يجب أن تكون محل إدانة الجميع بشكل قاطع، وإلا فإنه سيؤدي إلى ممارسة خطيرة للغاية يمكن أن تتكرر بسهولة من قبل جماعات وكيانات إرهابية أخرى غير الكيان الإسرائيلي.

وقال: “من العار أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تسمح لمجلس الأمن بإصدار ولو بيان صحفي بسيط لإدانة عملية “القتل الجماعي” هذه، مثلما منعت مرارا هذا المجلس من اتخاذ أي إجراء في غزة.

ومضى يقول، ان عقودا طويلة من احتلال الأراضي الفلسطينية إلى حرب الإبادة الجماعية المستمرة ضد اهل غزة، والعدوان غير المبرر ضد سوريا ولبنان، والهجوم الإرهابي على المنشآت الدبلوماسية للجمهورية الإسلامية الايرانية واغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس في طهران، كلها تظهر الطبيعة الحقيقية للكيان الإسرائيلي الذي هو كيان إرهابي لا يقدر السلام وحقوق الإنسان.

*هدف الكيان جر المنطقة الى حرب واسعة النطاق

وأضاف عراقجي: ليس لدى الكيان الإسرائيلي أي نية لتحقيق السلام أو الموافقة على وقف إطلاق النار. وهدفه الحقيقي هو جر المنطقة برمتها إلى حرب واسعة النطاق. ومن المؤسف أن الدعم غير المشروط الذي تقدمه الولايات المتحدة وبريطانيا للكيان الإسرائيلي قد منحهم الرخصة للقيام بكل أنواع الاعمال الشريرة.

وذكر أن العدوان المستمر على لبنان يتزايد بسبب عدم قدرة المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي على محاسبة الكيان الإسرائيلي على جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة. إن فشل الولايات المتحدة في احتواء الكيان، إلى جانب استمرار توفير المعدات العسكرية والدعم السياسي، قد شجع الكيان على تنفيذ هذه الأعمال المروعة مع الإفلات من العقاب.

وقال وزير الخارجية الايراني: علينا جميعا أن نعمل معا حتى لا نقبل الشر والقسوة كأمر طبيعي. وينبغي مطالبة جميع الحكومات بإجبار مجلس الأمن على الوفاء بتفويضه بموجب ميثاق الأمم المتحدة. ويجب على القادة الفاسدين والمجرمين في الكيان الصهيوني أن يفهموا أن أفعالهم لن تمر دون رد.

وتابع: المنطقة على شفا صراع أوسع بسبب عدوان هذا الكيان وجرائمه المروعة ضد شعوب المنطقة. والآن، أكثر من أي وقت مضى، أصبح الكيان الإسرائيلي يشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين. وهذا الكيان لا يستحق أن يكون عضوا في الأمم المتحدة. ومندوبها في الأمم المتحدة يمزق بكل وقاحة وبلا خجل ميثاق الأمم المتحدة أمام أعين المجتمع الدولي.

وقال عراقجي: إن السبيل الوحيد لمنع المزيد من تصعيد الوضع واضح؛ يجب على الكيان الإسرائيلي أن يوقف فوراً حربه على غزة ويجب أن تتوقف هجماته على لبنان.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى