ننشر كلمة رئيس اللجنة المصرية الروسية د. إيلينا ماتفييفا فى منتدى ”بريكس.. التعاون على طريق التنمية المستدامة” فى موسكو، 28/27 أغسطس 2024
ألقت السيدة/ إيلينا ماتفييفا، رئيسة اللجنة المصرية الروسية للعلاقات مع دول البريكس في اتحاد المستثمرات العرب وعضو لجنة حقوق المرأة في رابطة الأمم المتحدة في روسيا، التي ألقتها في المائدة المستديرة ”بريكس: التعاون على طريق التنمية المستدامة“ خلال المنتدى البلدي الدولي لدول البريكس، موسكو، 27-28 أغسطس 2024
في 28 أغسطس/آب، عقدت رابطة الأمم المتحدة – روسيا مائدة مستديرة بعنوان ”بريكس: التعاون على طريق التنمية المستدامة“ في منتدى بريكس البلدي الدولي. وقد حظيت الفعالية بدعم إدارة رئيس روسيا ووزارة الخارجية الروسية، بمساعدة من مؤسسة روسوترودنيستفو وحكومة موسكو.
جمعت المناقشة ممثلين عن الهياكل الحكومية والمنظمات الدولية وخبراء في التنمية المستدامة من دول البريكس، بالإضافة إلى ممثلين عن دوائر الأعمال والدوائر الأكاديمية. وترأس هذا الحدث الأمين العام لرابطة الأمم المتحدة في روسيا ونائب رئيس الاتحاد العالمي لرابطات الأمم المتحدة ورئيس كرسي اليونسكو في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية (مجيمو)، السيد/ بوريسوف.
السيدة إيلينا ماتفييفا
الزملاء الأعزاء,
بادئ ذي بدء، اسمحوا لي أن أعرب عن خالص امتناني لمنظمي هذه المائدة المستديرة – رابطة الأمم المتحدة في روسيا وحكومة موسكو. وأود أن أعرب عن تقديري العميق لإتاحة الفرصة لي للتحدث أمامكم ومناقشة القضايا الهامة للتنمية المستدامة في دول البريكس.
تلعب اللجنة التجارية والاقتصادية الروسية – المصرية دوراً هاماً في تحسين وزيادة التبادلات التجارية، وكذلك في تعزيز الروابط الشبكية بين روسيا ومصر والدول العربية الأخرى.
وأود اليوم أن أعرض المجالات الرئيسية لنشاط اللجنة التي تمثل الأولويات الحالية. وبإذن من السيد/ بوريسوف، سأتطرق أيضا إلى عدة مبادرات لرابطة الأمم المتحدة في روسيا، التي أنا عضو في لجنة حقوق المرأة فيها.
المجال الأول لعمل اللجنة التجارية والاقتصادية الروسية المصرية هو مشاريع التبادل التعليمي التي تهدف إلى تطوير العلاقات بين بلدينا. وكمثال على ذلك، أود أن أذكر التعاون الناجح مع جامعة سمارا الطبية الحكومية (SamSMU)، التي تعمل بنشاط على تطوير تصدير الخدمات التعليمية. فعلى مدى السنوات الخمس الماضية، زادت الجامعة عدد طلابها الأجانب بأكثر من 2.5 مرة. ويدرس اليوم أكثر من 1,000 طالب من 40 دولة في جامعة سامسمو، معظمهم من دول مثل الهند ومصر والجزائر واليمن والمغرب وسوريا وبلدان رابطة الدول المستقلة. وقد حققت الجامعة نجاحًا كبيرًا في تكييف البرامج التعليمية مع المعايير الدولية، مما جعل برامجها مطلوبة في السوق العالمية.
المجال الثاني هو برامج التنقل الأكاديمي. يتزايد الاهتمام بجامعة سامسمو من طلاب الجامعات الأجنبية الأخرى سنوياً. فخلال العام الماضي، زار الجامعة في إطار هذه البرامج 38 طالباً أجنبياً من مصر وتركيا وتونس والبرازيل وفلسطين ودول أخرى. وبدورهم، شارك 30 طالبًا من جامعة سامسمو في برامج التبادل في تركيا والهند والبوسنة والهرسك وماليزيا ودول أخرى.
أما المجال الثالث فهو تطوير البنية التحتية والعلاقات التجارية بين بلدينا. وأود أن ألفت الانتباه بشكل خاص إلى مشاريع التنمية لبناء مرافق إضافية، والتي هي الأساس لتطوير صناعة السياحة، وبالتالي النمو الاقتصادي. ومن أهم هذه المشاريع إنشاء محطة لتجميع المياه في الصحراء المصرية، والتي ستوفر مياه الشرب لمساحات شاسعة من الصحراء المصرية وستكون بمثابة قاعدة لتخضير المناخ وتبريده بشكل فعال.
المجال الرابع هو تطوير تقنيات المعلومات. التطورات الحالية التي يقوم بها العلماء الروس في مجالات الطاقة والزراعة والصناعات الأخرى، حيث تعمل لجنتنا بنشاط على تشجيع إقامة الروابط اللازمة لتحقيق المزيد من التعاون والنمو الاقتصادي لبلدينا.
أود أن أسلط الضوء على أهمية القمة الاستثمارية السابعة والعشرين ”الاستثمارات العربية والإفريقية والتعاون الدولي“ التي ستعقد في الفترة من 11 إلى 15 نوفمبر 2024. ستصبح هذه القمة منصة رئيسية للاستثمارات والتجارة والسياحة، وستسهم في فتح أسواق جديدة وتنمية التبادل التجاري وتعزيز التعاون بين المنطقة العربية وأفريقيا ودول البريكس وبالطبع روسيا. وستضمن مشاركة ممثلين عن غرف الاستثمار والسياحة والتجارة والصناعة، بالإضافة إلى أعضاء من منظمات المجتمع المدني والجمعيات ومجالس الأعمال رفيعة المستوى، تعزيز التعاون في جميع قطاعات التنمية. وبالتزامن مع ذلك، سيتم تنظيم لقاءات أعمال هامة تشمل مفاوضات بين ممثلي قطاع الأعمال والمسؤولين الحكوميين والمستثمرين، مما يخلق فرصاً فريدة لعرض المشاريع ذات العائد المرتفع وإقامة شراكات استراتيجية على الساحة الدولية، مما يساهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام. وستضفي التغطية الإعلامية المكثفة للقمة والمعرض في وسائل الإعلام المحلية والعالمية أهمية إضافية لهذا الحدث. ندعو جميع الأطراف المهتمة للمشاركة.
وختاما، اسمحوا لي أن أشير إلى دور وأهمية الدعم الذي تقدمه رابطة الأمم المتحدة – روسيا في المشاريع التي تنفذها اللجنة. كما تعلمون، منذ عام 1999، تتمتع رابطة الأمم المتحدة – روسيا بمركز استشاري عام لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة. وتتمثل مهمتها في تقديم المساعدة الشاملة في تحقيق الأهداف والمبادئ المعلنة في ميثاق الأمم المتحدة وتعزيز العلاقات الدولية. وقد اكتسبت الرابطة منذ تأسيسها في عام 1956 خبرة واسعة في بناء علاقات الثقة والصداقة بين الدول.
تعمل رابطة الأمم المتحدة – روسيا بنشاط في مجال حماية حقوق المرأة وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة. ونخطط حاليًا لتوقيع اتفاقية بين اتحاد المستثمرات العرب ورابطة الأمم المتحدة – روسيا وننظر أيضًا في افتتاح فرع لرابطة الأمم المتحدة – روسيا في مصر. وسيؤدي ذلك إلى تعزيز التعاون بين القطاعات والتخصصات بشكل كبير، لا سيما في مجالات مهمة مثل السياحة العلاجية والأمن الغذائي. وسيضمن التفاعل الوثيق بين وكالة الأمم المتحدة – روسيا ووزارة الخارجية الروسية وهياكل الأمم المتحدة والمؤسسات الأكاديمية الرائدة، وفي مقدمتها معهد موسكو الدولي للعلوم الطبية في المقام الأول، نجاح تطوير هذه المبادرات.
نشكركم على اهتمامكم!
إيلينا ماتفييفا