إقتصادسلايدر

استعداداً لقمة بريكس 2024 أكتوبر القادم.. جمعية الصداقة المصرية الصينية تنظم “منتدى مصر وبريكس.  ماذا بعد؟

استمع الي المقالة

تقرير وإعداد د/ أحمد مصطفى

رئيس مركز آسيا للدراسات والترجمة

التاريخ والمكان : عقدت أول جلسات منتدى مصر وبريكس ماذا بعد في مقر جمعية الصداقة المصرية الصينية بجاردن سيتي القاهرة في الميعاد الذي حدد لها مسبقا السبت الموافق 10 أغسطس 2024.

الفكرة : نشأت الفكرة ما بين سيادة السفير/ على الحفني، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الصداقة المصرية الصينية، وكذلك د/ أحمد مصطفى رئيس مركز آسيا للدراسات والترجمة، لأنه لا توجد داخل مصر حاليا أي مبادرة شبيهة لتطوير التعاون ما بين مصر ومجموعة بريكس، ودعوة المتخصصين الأكفاء لفهم التحديات التي قد تعرقل هذا التعاون، والتعرف على الفرص المتاحة للتعاون والاندماج ومحاكاة كيف تفكر مصر وكيف تفكر مجموعة بريكس في مصر.

الهدف : وذلك لتفعيل تعاون وإندماج أكبر ما بين مصر من جهة، والتي انضمت حديثا منذ يناير الماضي إلى مجموعة (بريكس بلس) والتي تضم حاليا 9 دول بالإضافة للخمس المؤسسين، وأيضا لفهم واستيعاب أكثر كيف تفكر دول المجموعة والتي تحتوي على قوتين عظميين (روسيا والصين) وكيفية الاستفادة من ظهور قوى الشرق والجنوب العالمي كعنصر مكافىء ووازن للغرب في هذا الصدد. ووضع سيناريوهات مستقبلية للتعاون مابين مصر وبريكس. وكذلك تقديم رؤى متكاملة لصانع القرار المصري في هذا الصدد من خلال هذه الندوات والمنتديات ومن خلال منطلق وطني.

إدارة الجلسة : أدار الجلسة وافتتحها سيادة/ السفير على الحفني بأسلوب الطاولة المستديرة وحسب الترتيب الذي وضعه مسبقا للمتحدثين كل على حسب مجاله ودون الانتقاص من أي من الحضور وكان المفترض أن ينضم إلينا أونلاين عدد من الضيوف من الصين ومنهم د/ دنج لونج أستاذ العلاقات الدولية بجامعة العلاقات الدولية في شنغهاي للتحدث عن تعاون مصر وبريكس وعلاقتها بحل النزاع في الشرق الأوسط، لولا أن حدث اختلاف في وسيلة الاتصال، ولكنه مشكورا أرسل ملخص للمشاركة الخاصة به.

تنوعت المداخلات التي ركزت على جانبي التحديات والفرص الممكنة ما بين الاستراتيجية والسياسة، ومتفرقات خاصة ببريكس، بريكس وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال أقاليم ومحليات دول بريكس، وأهميتها كل من مصر والصين، ملف بريكس والطاقة، الفن والمشهد الثقافي والفني بين بريكس ومصر، تحديات الإعلام في دول بريكس الجديدة ورفع الوعي ودور بريكس في إعادة توازن القوى عالميا ودور المجتمع المدني في تنمية العلاقات بين دوله، وأخيرا مستقبل العلاقات المالية والنقدية ما بين دول بريكس من خلال رقمنة الاقتصاد وحاضنات الأعمال.

أهم ما قاله المتحدثين:

تراوحت الرؤى ما بين رؤى سياسية محضة ورؤى اقتصادية، وكذلك رؤى اقتصاد سياسي، لأن كل خبير من الحضور كان له نظرة مختلفة عن الآخر، وهذا كان سر قوة هذا المنتدى، حيث تم اختيار الضيوف بدقة. فالبعض يرى أن مجموعة بريكس هي تجمع اقتصادي، بينما آخرين يرون أن بريكس تحالف سياسي وازن للغرب وتوحشه الحالي وتوحش النيوليبرالية – أيضا تراوح الحضور بين ممثلي أكبر دولتين في بريكس “الصين وروسيا”.

فتحدث سيادة السفير/ علي الحفني (سفير مصر السابق لدى بكين) عن دور مصر وأهميته في الجنوب العالمي، وأهمية العمل الإقليمي والدولي الجماعي لمواجهة أية تحديات تواجه الدول، وأن مصر أصبحت أحد أهم منتديات شرق المتوسط للغاز الطبيعي، وان دخول مصر لبريكس اعطى قيمة مضافة للمجموعة، وأن التقارير الدولية تشير لإمكانية تحسن الوضع الاقتصادي بالرغم من التحديات الكائنة، وأن لمصر دور وازن مع الدول الكبرى لاستقرار النظام الإقليمي والدولي، وأيضا يمكن لمصر المشاركة في صنع القرارات داخل مجموعة بريكس بلس.

أما د/ محمد سلمان طايع أ/ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ومن أكبر المختصين في السياسات المائية على مستوى الإقليم ومرشح لـ عمادة مدرسة العلوم السياسية – فقد ركز على الجوانب السياسية والاستراتيجية في مجال تخصصه وأسهب في المزايا السياسية للانضمام للمجموعة مثل التحالفات مع قوتين عظميين روسيا والصين مما يعطي مصر مرونة في تنويع علاقاتها مع القوى العالمية. وان هذا ايضا يعطينا مساحة من أن يصبح لدينا علاقات خاصة واستراتيجية مع قوى أخرى مثل فرنسا وألمانيا واليابان والهند. وكذلك أهمية استمرار الحوارات الاستراتيجية ما بين مصر ودول بريكس الكبرى، ومحاولة توظيفها لمصالحنا الوطنية من خلال استخدام “المقايضات السياسية” والتي يمكن أن تنفع مصر وخصوصا في ملفات مثل ملف “سد النهضة” على سبيل المثال والسدود الأخرى التي ترغب إثيوبيا في تنفيذها وتكلم ايضا عن دورنا في لعبة الشطرنج السياسي والتحضير لهذا من الآن فصاعدا. وتكلم عن نقطة شديدة الأهمية التحالف الثلاثي ما بين القوى الإقليمية الكبرى (مصر وإيران وتركيا) تلك التي ستخدم مصر في ملفات أخرى إقليمية ودولية.

Oplus_0

في حين ركزت الكلمة المختصرة للدكتور/ دينج لونج من الصين أستاذ العلاقات الدولية وهو شخصية عامة كبيرة تتحدث العربية بطلاقة، على دور بريكس بلس والتي تنتمي لها الصين ومصر على حل الخلافات الإقليمية وخصوصا ملف القضية الفلسطينية وما قامت به الصين مؤخرا من عقد عدة لقاءات ما بين الفصائل الفلسطينية للمصالحة بينهما كورقة ضغط على إسرائيل. كذلك إن بريكس تكتل فعال ومؤثر واستطاع مد نفوذه السياسي لحل قضايا كبيرة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين وتعزيز برامج التنمية عالميا. وكان من أهم ما قامت به الصين من وساطة ناجحة الوساطة التي تمت العام الماضي ما بين إيران والمملكة العربية السعودية. وقد اقترح إنشاء لجنة خاصة بالشرق الاوسط داخل مجموعة بريكس. وكذلك طرح مبادرات بريكس لحل صراعات الشرق الأوسط والتعاون والتنسيق الثنائي بين مصر والصين لاستكمال المصالحة الفلسطينية واستئناف عملية السلام مع إسرائيل.

ومن روسيا حضرت عضوة مجلس إدارة منظمة الأمم المتحدة في روسيا (السيدة/ إيلينا ماتفييفا) حيث قمنا بترجمة كلمتها من الروسية للعربية، والتي أعربت فيها عن شكرها لإتاحة الفرصة لها حضور المنتدى الخاص بنا بناء على توصية من المكتب التجاري الروسي بالقاهرة ممثلا في رئيس المكتب الدبلوماسي الروسي السيد/ إليكسي تيفانيان، كممثلة عن روسيا وتحدثت عن هذه المنظمة التي تهتم بالمحليات والأقاليم الروسية، وكيف أسهمت في تطوير الأقاليم والمحليات الروسية بما يتفق وأهداف الألفية الإنمائية. وهي تجربة يمكن أن تشارك فيها روسيا دول بريكس الأخرى لتطوير أقاليمها بشكل يتفق وأهداف التنمية المستدامة. وهي تجربة لاقت استحسان من سكرتير عام الأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريس)، وتحدثت كذلك عن تجربة جامعة سمارا الطبية الحكومية واستخدامها المعايير الرقمية الحديثة والذكاء الصناعي للوصول بالخدمات الطبية لأعلى مستوى، وهي تجربة يمكن تعميمها في دول بريكس الأخرى منها مصر. وشددت على إمكانية الشراكة مع الجانب المصري في النواحي الثقافية وفي مجال الطاقة ويمكن أن تصبح هناك منفعة متبادلة للطرفين – كما اشارت انه بنهاية هذا الشهر تعقد المنظمة بالتعاون مع معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية (امجيمو) مؤتمر دولي كبير عن التنمية المستدامة لـ محليات دول بريكس. 

ومن أقوى المداخلات أيضا كانت كلمة السفير د/ مجدي عامر، والذي عمل كدبلوماسي لدى الصين لمدة 8 سنوات، والذي كان يميل لأن مجموعة بريكس هي مجموعة اقتصادية بالأساس لأن كل من الصين والهند، من وجهة نظره، تميلان إلى الجوانب الاقتصادية والتعاون الاقتصادي أكثر من الإستراتيجي والسياسي وانه يخدم النواحي الانسانية والثقافية ايضا، وتحدث انه منذ 2005 عرض على مصر عضوية بريكس الا ان الارادة السياسية وصانع القرار رفضا ذلك لضغوط امريكية غربية. إلا أن مصر شاركت في فعاليات مهمة منها إنشاء بنك بريكس وصندوق الحرير والبنك الآسيوي للبنى التحتية، وبريكس بلس وحوار النخبة لمجموعة بريكس بلس. وأكد أن القمة المقبلة في أكتوبر المقبل ستركز على نظام رقمي للمدفوعات بين دول المجموعة على غرار ربما مجموعة آسيان أو السداد لهذه المدفوعات بالعملات المحلية.

ثم انتقلنا لملف آخر شديد الأهمية اقتصاديا واستراتيجيا هو ملف الطاقة داخل مجموعة بريكس بلس وتولى هذا الملف (د/ أحمد قنديل) مسؤول وحدة اقتصاديات الطاقة بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، حيث تناول إمكانية الشراكة الاقتصادية في مجال الطاقة كون مصر من أهم الدول المنتجة للغاز الطبيعي، وايضا تقدم الصين والهند في هذا المجال في الحلول المستدامة في الطاقة سواء أكانت طاقة شمسية وطاقة رياح أو طاقة من توليد الهيدروجين الأخضر والأزرق وايضا كون هذه الدول متطورة تكنولوجيا ولديها مصادر تمويل كبير مخصصة لهذا المجال ولا بد من الاستفادة منها. تحدث أيضا عن إمكانية توطين صناعة السيارات الكهربائية. كذلك التعاون المصري الروسي مع روس اتوم الروسية في إنشاء محطة الضبعة النووية وإمكانية تحويل مصر لمركز افريقي إقليمي للطاقة حيث يوجد 800 مليون افريقي ليس لديهم مورد طاقة وأن حوالي 40% من احتياطيات الفحم في العالم موجودة داخل دول بريكس وكذلك المعادن النادرة ويمكن الاستفادة من نظام سندات الطاقة التي يصدرها بنك بريكس في هذا المجال وكذلك في تطوير كل ما يتعلق بـ الحياد الكربوني.

ثم انتقلنا لملف القوى الناعمة أي الثقافة مع المخرج والممثل والمقدم التلفزيوني أ/ أشرف سرحان وتحدث بشكل علمي واحترافي أننا لا يمكن أن ننتج محتوى ثقافي سواء برنامج تلفزيوني أو فيلم تسجيلي أو ما شابه من مواد فنية دون دراسة مسبقة واستطلاع واستنطاق الواقع المحيط والثقافة السائدة، وأي جمهور يمكن أن توجه إليه الرسالة الثقافية وبأي أسلوب. وهي كانت فاتحة كلام ممتازة لشخص يملك الخبرة الأكاديمية والمهنية في مجال الثقافة – وأن الثقافة والإعلام عنصران متكاملان وإن من أهم رسائل الثقافة والإعلام تغيير الصور النمطية السائدة وقال إن في هذا العام في روسيا رئيسة دورة بريكس هذا العام يوجد حوالي 500 حدث ثقافي عن بريكس من مهرجانات وحفلات فنية وموسيقية ومسابقات رسم، وطالب بزيادة عدد المدارس الروسية والصينية في مصر لأنها أداة جيدة للتعرف على هاتين الدولتين، وأنه بالرغم من عضوية مصر في هذا التجمع الكبير لا زالت المجتمعات والشعوب بعيدة عن بعضها البعض والثقافة هي التي تقرب بين الشعوب، وفي نهاية كلامه حس الإعلام الصيني الناطق بالعربية على التعمق في الرسالة الإعلامية الموجهة للعالم العربي وألا تكون رسالة سطحية سواء من القائمين على البرامج الحوارية أو الضيوف حتى ولو كانوا من العرب.

تكاملت الرؤية السابقة في الثقافة مع الرؤية الحالية في الإعلام الخاص ببريكس وتحدياته من خلال د/ أيمن موسى والذي شغل منصب المستشار الإعلامي المصري لدى موسكو وحتى 2021 وحاليا يعمل كمستشار إعلامي بالرئاسة فيما يخص روسيا ودول الكومنولث الروسي السابق، والذي شدد بشكل علمي وعملي على رسالة الإعلام، وكيفية التعامل معها، وخصوصا أننا في مرحلة جديدة لا بد لها من التناغم بآمال واقعية في ضوء نظام عالمي جديد. وعليه لا بد من إدراك الواقع بنظرة موضوعية، والتمهيد له بما يتفق مع هذه النظرة. وتحدث موسى أن دائما ما تقوم روسيا، على سبيل المثال، بإرسال مجموعة من المختصين قبل زيارة الرؤساء والرسميين لـ دول ما لعمل استطلاع جيد، وعليه يتم تكوين مادتين إعلاميتين واحدة تصدر للعامة والثانية لـ متخذي القرار في روسيا، وأعطى مثال هام عن كيفية نشأة قناة (مير 24) الروسية، والتي كان الهدف منها التعبير والتحدث لدول الاتحاد الأوراسي والكومنولث الروسى السابق، وأن لبريكس مثلا نصيب كبير من الاعلام ومحطات إعلامية مخصصة لـ أحاديث بريكس. والنقطة المهمة التي أشار لها أن مسألة الإعلام والثقافة تدخل تحت إطار (الأمن القومي) لمخاطبة الدول الأخرى، وتحدث عن فترة الإعلام الذهبي في مصر عندما كان لها قنوات إذاعية متخصصة تصدر حتى باللغات الدارجة، وكانت تبث لغالبية الدول الإفريقية لهذا كانت مصر مؤثرة في الجنوب. وأن روسيا منفتحة من خلال بريكس على فعاليات ومنتديات اعلامية تضم شباب ورجال أعمال ودبلوماسيين للتعرف أكثر على الدول الأخرى.

ثم جاء وقت المجتمع المدني، وخير من يحدثنا عنه وعن ملف حقوق الإنسان أ/ عصام شيحة عضو المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان والمحامي الشهير والذي شدد على أن المجتمع المدني عمود رئيسي منذ عام 1989 في كل الحوارات حيث يوجد اتفاق جماعي وعام على أن منظومة الفعل أو العمل الدولي والإقليمي تتمثل في (الدول والحكومات والمجتمع المدني). إلا أن أداء المجتمع المدني يختلف من دولة لأخرى ضمن دول بريكس بسبب اختلاف الثقافة وصنع السياسات، ولـ المجتمع المدني أدوار يقوم بها ومنها التقارب ما بين الشعوب. ويرى شيحة أن من خلال مظلة بريكس يمكن للمجتمع المدني أن يلعب أدوارا مهمة وخصوصا تعزيز العلاقات والثقة وتبادل الخبرات والمعرفة. وأعطى مثال للحوار ما بين مصر والهند يتمثل في برنامج التعليم من الأقران – كذلك تعزيز الحوار الثقافي من قبل الهيئة العامة لقصور الثقافة مع جنوب افريقيا لتبادل الأفكار ما بين البلدين – كما شدد على دور المجتمع المدني في تطوير سياسات حقوق الإنسان حيث توجد مشكلة في هذا الملف – وان لمنظمات المجتمع المدني دورا في تحقيق التنمية المستدامة والالفية وكان لها دورا كبيرا في التصدي للكوارث العالمية ومنها جائحة كورونا في مجموعة بريكس – ودوره في دعم المجتمعات الريفية والفلاحين كـ بعض الجمعيات الموجودة في البرازيل، وأن تبادل هذه الخبرات يأتي بالمنفعة المتبادلة ما بين مصر ودول بريكس في المستقبل.

ثم جاءت مداخلة د/ أحمد مصطفى رئيس مركز آسيا للدراسات والترجمة، حيث بدأ مداخلته بتذكير د محمد سلمان طايع بتنظيمهما لـ أول نموذج محاكاة للانتخابات الرئاسية الروسية لطلبة مدرسة العلوم السياسية بجامعة القاهرة في مارس 2018، وأن كان لديهما مشروع نماذج محاكاة للمجموعات العالمية الجديدة الواعدة مثل (بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون، وطريق الحرير). حيث تناولت مداخلته دور الاقتصاد الرقمي في حل التحديات الاقتصادية والمالية والنقدية التي طرحت من الباحثين أعلاه وخصوصا السفير/ مجدي عامر. وتحدث مصطفى عن استخدام الرقمنة وتقنية البلوك-تشين في حل أزمة التسويات المالية والنقدية، وما سيسرع فعالية هذه التقنية وفعاليتها داخل مصر هو الإسراع بـ “رقمنة الجنيه المصري” على غرار الروبل الذي رقمن منذ عام تقريبا. ومن خلال هذه التقنية سيتم تحفيز المستثمرين ورجال الأعمال من الجانبين لزيادة المعاملات التجارية ما بين مصر ودول بريكس، وكذلك محاولة إنشاء اتحاد اقتصادي خاص ما بين دول بريكس على غرار اتحاد آسيان والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وكذلك العمل على إنشاء عملة مشتركة ما بين دول بريكس والتي استقر الأمر فيها حاليا على الذهب لتكون بديل للمعاملات التجارية فيما بينها وسيكون لتقنيات الفين-تيك أهمية قصوى، وكذلك طرح مصطفى فكرة وجود منصة رقمية اخبارية اقتصادية لدول بريكس يمكن استخدامها من قبل المستثمرين والتجار والباحثين والمهتمين بالشئون الاقتصادية ما بين دول بريكس هذه المجموعة الصاعدة اقتصاديا والتي ستقرب أكثر وأكثر دول بريكس.

شكر خاص:-

نتوجه بالشكر الخاص لكل من:

1- د/ هدى يسى – رئيسة اتحاد المستثمرات العرب والتي شرفتنا بحضورها برفقة السيدة/ إلينا ماتفييفا والتى تحدثت عن أهمية دول بريكس، وأنها من أول المستثمرين المصريين الذين استثمروا داخل روسيا وفي إقليم تتارستان على وجه التحديد والتجمع يمثل فرص استثمارية واعدة وجاذبة إذا أحسن استخدامها.

2- السيد/ تشن نان – نائب رئيس القسم السياسي بالسفارة الصينية بالقاهرة – وما لفت نظرنا إجادته للعربية وتحدثه عن اهتمام الصين بمصر، وكذلك إنجاح مجموعة بريكس، وان الصين لا يمكنها أن تخسر مصر بأي حال من الأحوال. وأنه حتى في ملف سد النهضة، أوقفت الصين كل الدعم المادي لبناء السد في إثيوبيا، وكذلك كل الشركات والمقاولين الصينيين الذين عملوا في هذا المشروع عندما رأت أنه سيؤثر على علاقتها بمصر – وهذا كان توضيح في محله بعد ما أثير.

3- النائب البرلماني السابق ورئيس تحرير موقع وجريدة النهار ا/ أسامة شرشر – والذي أشار إلى أهمية المتابعة وتكامل الرؤية في الملفات المهمة، ومنها ملف تجمع بريكس ما بين الجهات المعنية السفارات والبرلمانات وصناع القرار، لأنها ليست المرة الأولي التي يتم صنع رؤى مختلفة مفيدة لصناع القرار، وأن مصر ليست في حاجة للأموال الساخنة التي تكبلنا بالديون، بل للأفكار الساخنة/المبتكرة التي ترفع من شأننا واننا سئمنا من الثقافة الأمريكية التي تغلغلت للاسف في جذور بعض المصريين والتي يحسن استبدالها بثقافات دول بريكس الشرقية القريبة من ثقافتنا.

4- دكتورة/ أمل محمود – أستاذة الإدارة العامة وخبيرة دولية في برامج التنمية والتي أثارت نقطة مهمة أيضا تخص استخدام رأس المال البشري المصري بالتعاون مع دول بريكس وهذا له مردود اقتصادي اجتماعي كبير على مصر.

5- دكتورة/ سلوى ثابت – عميد كلية اقتصاد وعلوم سياسية بجامعة المستقبل – والتي اشارت الى ان الكلية أدخلت منهج جديد خاص بمجموعة بريكس لرفع وعي الطلاب بأهمية هذه التكتلات الجديدة ولا بد من التبادل الطلابي والبحثي ما بين جامعات دول مجموعة بريكس لزيادة المنفعة المتبادلة وتطوير البحث العلمي.

6- د أشرف أبو عريف – رئيس تحرير موقع الدبلوماسي باللغتين العربية والانجليزية – والذي اشار ان مصر لديها الكثير من الكوادر وأفكار ورؤى جديدة وفعالة ويمكن أن تغير صورة مصر ولكن لللأسف يتم إهدارها كطاقة فاقدة بدليل ما تم طرحه في هذا المنتدى والذي يعكس مدى فهم الشباب والمختصين المصريين بتشكل القوى الجديدة والعالم الجديد، على عكس منتديات اخرى للاسف تعقد فقط للشو الإعلامي دون أي فائدة.

أخيرا – وكما قلنا في البداية هذا المنتدى هو حجر الزاوية لسلسلة من المنتديات الخاصة بمصر وبريكس، والتي يمكن أن تعقد على الاقل مرة كل شهرين، وفي موضوعات مختلفة تهم الجانبين مصر وتجمع بريكس لن كل قضية على حدى مما ذكروا أعلاه تستحق منتدى كامل بما يفيدنا في تحقيق تقارب حقيقي ومدروس ما بين مصر وتجمع البريكس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى