رأىسلايدر

إسماعيل هنية.. السياسي والدبلوماسي المعتدل والشريك الإيراني البارز

استمع الي المقالة

بقلم: د. حذامى محجوب

يعتبر إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، المهندس الرئيسي في تطوير التحالف بين الحركة وإيران، مما ساهم في تعزيز القدرات العسكرية لحماس حسب ما يشير اليه اغلب الملاحظين .
اسماعيل هنية، يحمل لقب “الدبلوماسي المعتدل” داخل الحركة، لانه الوجه البارز في الجهود الرامية لإنهاء النزاعات في قطاع غزة. ومع ذلك، فإن إسرائيل تعتبره “خطرًا موقوتًا” مثل زملائه يحيى السنوار ومحمد الضيف، اللذين كانا وراء هجوم 7 أكتوبر 2023، والذي أدى إلى حرب مدمرة في القطاع.

الاغتيال وصداه!

تُعد وفاة هنية في غارة نُسبت إلى إسرائيل على منزله في طهران ليلة 31 يوليو، ضربة كبيرة لحماس وإهانة لإيران. رغم تأكيد الحركة أن هذا “التصعيد الخطير” وهذا الاعتداء السافل لن يضعف من عزيمتها، لكن لا احد يمكن ان ينكر ان غيابه قد يؤثر على فرص نجاح المفاوضات التي كانت تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار في غزة.

حياة في المنفى!

تولى إسماعيل هنية رئاسة المكتب السياسي لحماس في عام 2017 بعد خالد مشعل. وفي عام 2019، غادر غزة لينضم إلى زملائه في الحركة في منفى اختياري في قطر. من هناك، تحرك بين تركيا وإيران ومصر، مدافعًا عن مصالح حماس ومواصلة بناء علاقاتها في المنطقة.

الدور البارز والعلاقة مع إيران

كان إسماعيل هنية شخصية محورية في بناء القدرات العسكرية لحماس، وذلك بفضل علاقاته الوثيقة مع إيران. وضعت الولايات المتحدة اسمه على قائمة الإرهابيين في عام 2018، متهمةً إياه بدعم النضال المسلح بما في ذلك ضد المدنيين. وكان ضمن المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين الذين طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار أمر باعتقالهم.

المفاوضات وواقع الهجمات!

كان من المتوقع أن يشارك هنية في محادثات صعبة تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار في غزة. جاء اغتياله في وقت حساس حيث كان يجتمع مسؤولون من الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر ومصر لمحاولة إنهاء القتال في القطاع .

الجانب الشخصي والنضال

فقد هنية ثلاثة من أبنائه-حازم ، أمير ، ومحمد -في غارة اسرائيلية على غزة ، في 10 افريل 2023 ، كما فقد اربعة من أحفاده ، ثلاث بنات وصبي ، في الهجوم .. رغم ذلك، صرح زعيم حماس حينها بان الهجوم لن يغير شيئا من مطالب حماس بوقف إطلاق النار الدائم وعودة اللاجئين الفلسطينيين المهجرين إلى منازلهم .قال “كل شعبنا وكل العائلات في غزة دفعوا ثمنا باهظا بالدماء، وانا واحد منهم “

الخلفية والنشأة

ولد هنية في مخيم الشاطئ للاجئين بغزة عام 1963، من عائلة أصلها من عسقلان. بدأ نشاطه السياسي مع جماعة الإخوان المسلمين، وانضم إلى حماس عند تأسيسها خلال الانتفاضة الأولى. اعتقلته إسرائيل عدة مرات وطردته إلى جنوب لبنان عام 1992. وبعد عودته، أصبح قريبًا من الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حماس.

تولى هنية رئاسة حكومة الوحدة الفلسطينية عام 2006 بعد فوز حماس المفاجئ في الانتخابات التشريعية. قاد حماس في مواجهة دامية مع حركة فتح عام 2007، مما أدى إلى سيطرة الحركة على قطاع غزة.

يوم الاربعاء 31 يوليو أدان الرئيس عباس اغتيال زعيم حماس ووصفه بانه “عمل جبان وتصعيد خطير”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى