رأى

اهانة السيد المسيح (س) فى حفل بفرنسا “علمانية.. غير مقبول”

استمع الي المقالة

بقلم: علی رضا أعرافي

رئیس الحوزات العلمية

بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمنِ ٱلرَّحِيمِ

«ثُمَّ کَانَ عَاقِبَةَ الَّذِینَ أَسَاءُوا السُّوأَی أَنْ کَذَّبُوا بِآیَاتِ اللَّهِ وَکَانُوا بِهَا یَسْتَهْزِئُونَ»

(سورة الروم المبارکة الآیة ۱۰)

في الوقت الذي يعاني فيه الإنسان المعاصر من مصائب كثيرة بسبب سلطة الخطابات العلمانية والمعادیة للدین ویکدح في سراب هذه الخطابات، شهدنا إقامة حفل في فرنسا تم فیه إهانة أحد أعظم الشخصيات في تاريخ البشرية، و هو السيد المسيح (علیه السلام).

إن توجیه الإهانة لشخصية عظيمة مثل السيد المسيح (علي نبينا و علی آله و عليه السلام) لا يمكن تفسيرها على أنها حادثة عابرة، بل ينبغي اعتبار هذه الحادثة جزءا من سلسلة أعمال خبیثة يحاول فيها الأشرار والظالمون أن یهتکوا حرمة كل المقدسات الإلهية والإنسانية تحت ذريعة حرية التعبير، حیث قاموا من قبل بتکرار الإساءة إلى أنبياء الله العظماء والكتب السماوية و نشر خطاب الکراهية من خلال هذه الممارسات، وبما أنهم لم يروا أي رد، فقد واصلوا هذه العملية و زادوا نطاق إهاناتهم يوما بعد يوم.

إن الحوزات العلمية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذ تدين هذه الإهانة بشدة، تؤكد مرة أخرى أنها تقف مع الموحدين و أحرار العالم دفاعا عن المقدسات الایمانية و التوحيدية وتدعوا كافة المؤمنین و الموحدين إلى تشكيل جبهة موحدة لتوحید الجهود ضد هذه الإهانات.

واليوم، ندعو إخوتنا وأخواتنا المسيحيين والمتدينين إلى التكاتف والوقوف ضد هذه الإهانات من خلال تشكيل جبهة شاملة من المؤمنین والموحدين في العالم، وعدم السماح للملحدين و الفاسقین بتكرارها حتی ندعوا الإنسان المعاصر إلی العدالة والروحانية.

وفي النهاية، نطلب من رجال الدولة والحكام الذين، تحت ذریعة الحرية، وضعوا معاداة الدين على رأس أجنداتهم، و بنوا جدران زائفة بین أبناء البشر، أن يتوقفوا عن هذه العروض المزورة لالمثیرة للإشمئزاز کي لا یجعلوا أنفسهم عرضة لغضب أتباع الديانات السماوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى