رئيس التحريرسلايدرسياسة

خطة مصر لإعمار غزة بدون تطهير عرقى.. فهل نجاح القمة العربية الطارئة يقتضى حراك عسكرى عربى_إسلامى لإجبار الإحتلال الصهيونى القبول بحل الدولتين فوراً وإجبار إسرائيل على تحمُّل تكاليف الإعمار حوالى 50 مليار دولار.. أم ستكون كسائر الغُممْ السابقة؟!

إسرائيل تستبق 'قمة فلسطين ' بمنع دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة..؟! وهل تنجح القمة فى ذوبان الجليد بين الفصائل الفلسطينية وتشكيل حكومة تمثل كل الأطياف بعد امتثال المثيرات الخارجية؟!

استمع الي المقالة

رئيس التحرير يكتب

لقد دعت مصر إلى قمة عربية طارئة لإعادة إعمار غزة خالية من التطهير العرقي.. سبقتها قمة عربية مصغرة فى 2025/02/21 بالرياض أعضاءها مجلس التعاون الخليجى بدون سلطنة عمان ومصر والأردن وفلسطين للإتفاق مبدئياً على الخطوط العريضة التى جاءت بها خطة مصر لإعادة إعمار غزة فلسطين..

واليوم يجتمع أعضاء جامعة الدول العربية في القاهرة الرابع من مارس/آذار لمواجهة تهديدات الرئيس الأميركي بالاستيلاء على غزة وطرد الفلسطينيين من أرضهم، واستعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي لتدمير وقف إطلاق النار واستئناف حرب إبادة جماعية على غزة.

القمة، التي دعت إليها مصر، تهدف إلى التوصل إلى استجابة عربية موحدة تقدم بديلاً يحترم حقوق الفلسطينيين ويجعل غزة صالحة للسكن مرة أخرى.

ما الدوافع وراء هذه القمة الطارئة؟

في الخامس من فبراير/شباط، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يريد “الاستيلاء” على غزة، وإعادة توطين الفلسطينيين في مصر والأردن، وتنفيذ “خطة إعادة تنمية” من شأنها تحويل الجيب إلى “ريفييرا الشرق الأوسط“.

رفضت مصر الفكرة وقالت إنها ستقدم “رؤية شاملة لإعادة بناء غزة مع ضمان بقاء الفلسطينيين”، وأنها ستستضيف قمة عربية لمناقشة الرؤية.

في الحادي والعشرين من فبراير/شباط، اجتمعت مصر والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي الست في الرياض لإعداد جدول أعمال القمة المقرر عقدها يوم الثلاثاء في القاهرة.

ما الذي يحدث في غزة الآن؟

في وقت مبكر من يوم الأحد، ثاني أيام شهر رمضان، منعت إسرائيل دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة، مدعية أن حماس “تنتهك” اقتراحاً أميركياً في اللحظة الأخيرة بتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة طوال شهر رمضان وعيد الفصح.

لقد عرقلت إسرائيل فعلياً المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار ـ والتي كان من المفترض أن تبدأ في الأول من مارس/آذار ــ لأن ذلك كان ليعني سحب قواتها من غزة.

وقد رفضت حماس بالفعل تمديد المرحلة الأولى في بيان لها، وطالبت إسرائيل بالامتثال لاتفاق وقف إطلاق النار ودعت المجتمع الدولي إلى المساعدة في ممارسة الضغوط.

في التاسع عشر من يناير/كانون الثاني، بدأ وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد خمسة عشر شهراً من القتل والقصف المكثف. وتضمن الاتفاق وقف الأعمال العدائية وثلاث مراحل تدريجية تؤدي إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة.

ما الذي سيُناقَش اليوم الرابع من مارس/آذار؟

وفي إطار شرحه للخطة، قال الدبلوماسي المصري السابق محمد حجازي إنها من المرجح أن تغطي من ثلاث إلى خمس سنوات، مقسمة إلى ثلاث مراحل فنية:

التعافي المبكر؛

إعادة بناء البنية الأساسية للمرافق؛ 

وإعادة بناء المساكن، وتوفير الخدمات وإنشاء “مسار سياسي لتنفيذ حل الدولتين”.

ويقول الخبراء إن الصعوبة في خطة مصر تكمن في تمويلها، حيث قالت الأمم المتحدة مؤخرًا إن أكثر من 50 مليار دولار ستكون مطلوبة لإعادة بناء غزة.

وسيتم مناقشة هذا في القمة. ويفترض الكثيرون أن دول مجلس التعاون الخليجي ستلعب دورًا رائدًا في تمويل إعادة الإعمار، ولكن لا يوجد وضوح بشأن المبلغ الذي يمكن جمعه.

ما المتوقع للمناقشة؟

تحاول مصر حشد الدعم العربي والدولي لخطتها بشأن غزة، وبصفتها منسقة القمة ومؤلفة خطة إعادة الإعمار، فإنها ستقود الكثير من المناقشة.

ستكون الأردن لاعباً مهماً، حيث رفض الملك عبد الله الثاني أي تهجير ودعم اقتراح مصر. كما حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إسرائيل من تصعيد التوترات في الضفة الغربية المحتلة التي تشترك في حدود مع الأردن.

ومن المتوقع أن تناقش سوريا الهجمات الجوية الإسرائيلية على “أهداف” في جنوبها وخارج دمشق.

ستكون دول مجلس التعاون الخليجي أساسية، وخاصة فيما يتعلق بتأمين التمويل وحسن النية لتنفيذ الفكرة المصرية.

هل أحدثت القمم العربية السابقة فرقًا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؟

كانت بعض القمم العربية ذات أهمية رمزية في تاريخ القضية الفلسطينية.

تأسس المجلس الوطني الفلسطيني، الذي أسس منظمة التحرير الفلسطينية، بموجب قمة جامعة الدول العربية في عام 1964.

بعد عشر سنوات، اعترفت قمة أخرى بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل وحيد للشعب الفلسطيني، مما رفع من ثقلها الدبلوماسي في مفاوضات السلام التي أدت إلى اتفاقيات أوسلو.

في عام 2002، تبنت قمة بقيادة المملكة العربية السعودية مبادرة السلام العربية بعد فشل أوسلو.

واتفقوا على التطبيع مع إسرائيل إذا انسحبت إلى حدود ما قبل عام 1967، وسمحت بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وقدمت حلاً عادلاً للاجئين الفلسطينيين.

أما بالنسبة لإعادة الإعمار، فقد تعهدت القمة العربية في عام 2014 بتقديم 5.4 مليار دولار لإعادة إعمار غزة بعد أن شنت إسرائيل حربًا استمرت 50 يومًا عليها.

وأخيراً، تطرح علامات الإستفهام نفسها:

* هل نجاح القمة العربية الطارئة يقتضى حراك عسكرى عربى_إسلامى لإجبار الإحتلال الصهيونى القبول بحل الدولتين فوراً وإجبار إسرائيل على تحمُّل تكاليف الإعمار حوالى 50 مليار دولار.. أم ستكون كسائر الغُمم السابقة؟!

* ماذا يعنى استباق إسرائيل ‘لقمة فلسطين ‘ بمنع دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة..؟!

* وهل انعقاد القمة لتجريد المقاومة الفلسطينية من سلاحها لصالح إسرائيل وبعض بنى وطنى كما يدعى البعض؟!

* وهل تنجح القمة فى ذوبان الجليد بين الفصائل الفلسطينية وتشكيل حكومة تمثل كل أطياف بعد امتثال المثيرات الخارجية؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى