أشرف أبو عريف
وداعاً غطرسة اليونانيين واضطهادهم للقبارصة الأتراك بعد إنهيار الخلافة العثمانية وتحديدا فى مثل هذا اليوم 20 يوليو/ تموز عام 1974 حيث انتهت المعارك بين اليونانيين والأتراك بعملية سلام لتضع نهاية للعنف واضطهاد القبارصة الأتراك من جانب اليونان وأمست قبرص الشمالية تابعة للجمهورية التركية وكذا قبرص الجنوبية تابعة لليونان..
وكون الاحتفال بالذكرى 50 لتحرير قبرص التركية من براثن المستعمر اليونانى فى نفس الشهر العشرين من يوليو/تموز 1974.. فهل ثمة دور ما لليونان فى عملية الإنقلاب الفاشلة فى تركيا 15 يوليو/ تموز 2016 وبالتالي تركيا تحتفل مرتين خلال تموز سنوياً ؟؟
على أية حال، تأصيلا لنظرية أن الدولة التركية لها جيش وليست جيش له دولة.. فقد أعلنت قيادة قوات الأمن في جمهورية شمال قبرص التركية أن السفن الحربية التابعة لقيادة القوات البحرية التركية سترسى في موانئ جمهورية شمال قبرص التركية كجزء من الاحتفالات بالذكرى الخمسين ليوم السلام والحرية في 20 يوليو.
وأضافت قيادة قوات الأمن في جمهورية شمال قبرص التركية أن زوارق الدورية وسفن الإنقاذ والفرقاطات ستكون مفتوحة للجمهور في ميناء غيرني السياحي (كيرينيا) وميناء غازيماغوسا يوم الأحد من الساعة 10.00 صباحًا حتى 05.00 مساءً بالتوقيت المحلي.
وستستضيف جمهورية شمال قبرص التركية احتفالات كبرى في 20 يوليو لإحياء الذكرى الخمسين لعملية السلام في قبرص.
ومن المعروف أن جزيرة قبرص ظلت غارقة في نزاع مستمر منذ عقود بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك، على الرغم من سلسلة الجهود الدبلوماسية لتحقيق تسوية شاملة.
وأجبرت الهجمات العرقية التي بدأت في أوائل الستينيات القبارصة الأتراك على الانسحاب إلى جيوب حفاظًا على سلامتهم.
وفي عام 1974، أدى انقلاب القبارصة اليونانيين الذي استهدف ضم اليونان للجزيرة إلى التدخل العسكري التركي كقوة ضامنة لحماية القبارصة الأتراك من الاضطهاد والعنف. ونتيجة لذلك، تأسست جمهورية شمال قبرص التركية في عام 1983.
وتم قبول الإدارة القبرصية اليونانية في الاتحاد الأوروبي في عام 2004، وهو نفس العام الذي أحبط فيه القبارصة اليونانيون خطة الأمم المتحدة لإنهاء النزاع الطويل الأمد.