أشرف أبو عريف
بلا شك ان اختيار السفير صالح عيد الحصينى، سفيراً لخادم الحرمين الشريفين لدى مصر يؤكد أن الرجل يتمتع بمهارات لافتة مفادها مواصلة مزيدٍ من الجهود الدبلوماسية، لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، بترسيخ العلاقات التاريخية مع القاهرة، والوصول بها إلى أبعد نقطة من التعاون والشراكة والتحالف في المجالات كافة، مع الوضع في الحسبان قِدم هذه العلاقات، وأهميتها الإستراتيجية في تعزيز الاستقرار والهدوء في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.
ولأن السفير “الحصيني” يتسلح بكثيرٍ من الخبرات العملية والمهنية، فضلاً عن علاقاته مع شخصيات عربية ودولية نافذة، الأمر الذي يساعده على أداء مهام عمله على أكمل وجه، واضعاً في الاعتبار أن هذه المهام قد تواجه كثيراً من التحديات، خاصة مع ما تشهده المنطقة من استقطاب القوى، وصراع عسكري، وتدخلات خارجية، وهو ما يتطلب منه التعامل بحكمة بالغة وتروٍ مع كثيرٍ من الملفات الساخنة، بالتعاون مع المسؤولين في القاهرة.
فقد نشأ صالح الحصيني؛ في مدينة حائل، وسط أسرة مترابطة بين جيل الأجداد والآباء والأحفاد، في ظل بيئة تحافظ على العلاقات الاجتماعية، وتضعها ضمن أولوياتها، وفي وقتٍ مبكرٍ من طفولته، اكتسب “الحصيني” صفات الإقدام والمواجهة، والإبحار في التعلم، من خلال اشتراكه في الإذاعة المدرسية، وعندما شبّ قليلاً، كان له مجلسه الخاص في بيت الأسرة، يستضيف فيه أهل العلم والثقافة والأدب بشكلٍ منتظم، للنقاش والحوار، بخلاف مجلس والده، ومجلس شقيقه.
وتحفل السيرة الذاتية للسفير “الحصيني”؛ بكثيرٍ من المحطات والمناصب المحلية والدولية، التي تقلدها عن جدارة واستحقاق، وأثبت فيها كفاءة استثنائية؛ ما جعل منه رجل دولة، يمكن الاعتماد عليه في القيام بكثير من المهام الصعبة، ومعالجة الملفات المهمة.
وتميل خبرات “الحصيني”؛ إلى علم الاقتصاد والإدارة، وآثر أن يتعمّق في هذا المسار، بالابتعاث إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والحصول على درجة الماجستير في المجال ذاته، من الجامعة الأمريكية في واشنطن عام 1986م.
وفضّل الحصيني؛ الابتعاث على الترقية في الوظيفة الحكومية داخل المملكة، إيماناً منه بأن التزوّد بالعلم يثقل الخبرات، ويحقق التطلعات.
وبعد رحلة الابتعاث، تسلّم “الحصيني”؛ مناصب رفيعة في عددٍ من المؤسسات المحلية والدولية، فاُختير مندوباً دائماً للمملكة لدى منظمة التجارة العالمية في جنيف عام 2017، وبقي فيها نحو ثلاث سنوات، قبل أن يصبح سفيراً للمملكة لدى الهند منذ يونيو 2022، ورئيس مجلس السفراء العرب لدى منظمة التجارة العالمية في جنيف، بجانب منصبه عضواً في مجلس الشورى السعودي، ورئاسة لجنة شؤون الاقتصاد والطاقة لدورات عدة، قبل الانتقال إلى اللجنة الاقتصادية في المجلس.
وغادر “الحصيني”؛ مجلس الشورى بعد أن ترك فيه بصمته، التي يسجّلها تاريخ المجلس، عندما أسهم في إنشاء هيئة الاستثمار السعودية، ونظام الاستثمار الاجنبي، وتكرّرت البصمة في منصب آخر، عندما كان وكيل شؤون الصناعة في وزارة التجارة والصناعة، إذ أسهم في تأسيس هيئة المدن الصناعية.
وبجانب مناصبه السابقة، كان “الحصيني”؛ عضواً في مجلس إدارة المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي، والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وشركة بترومين، والشركة الوطنية للأسمدة الكيماوية، وشركة الخطوط الجوية السعودية للشحن الجوي (كارجو)، وشركة الاتحاد للتأمين التعاوني.
وقُبيل تعيينه سفيراً للمملكة في مصر، شغل “الحصيني” منصب مستشار تجاري واقتصادي في مكتب شؤون المهمات والمبادرات في الديوان الملكي، بجانب عضويته في الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ونرصد بالتفصيل المحطات الدبلوماسية للسفير صالح بن عيد الحصيني على النحو التالى:
سفير المملكة العربية السعودية لدى الهند منذ يونيو 2022 حتى مايو 2024.
مستشار تجاري واقتصادي في مكتب شؤون المهمات والمبادرات بالديوان الملكي بالمملكة.
مندوب المملكة الدائم لدى منظمة التجارة العالمية في جنيف 2017 – 2020.
عضو مجلس الشورى رئيس لجنة شؤون الاقتصاد والطاقة لعدة دورات 2005م – 2017.
عضو مجلس الاتحاد البرلماني الدولي، ورئيس لجنة التنمية المستدامة والتمويل والتجارة في الاتحاد البرلماني الدولي.
وزير التجارة والصناعة في المملكة العربية السعودية لشؤون الصناعة 1999 – 2005.
عَمِلَ ضمن هيئة صندوق النقد الدولي في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية 1991- 1996.
عمل في وزارة المالية السعودية 1980- 1997.
وخلال مسيرته تولى السفير صالح بن عيد الحصيني عددا من المهام الرئيسية، من بينها:
عضو فريق التفاوض في انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية.
عضو الفريق التفاوضي السعودي لمبادرة الغاز زالمفاوض الرئيسي لمشاريع الكهرباء والبتروكيماويات في إطار مبادرة الغاز.
رئيس فريق إعداد مشروع تعديل نظام رأس المال الأجنبي، وإعداد تنظيم إنشاء الهيئة العامة للاستثمار ضمن مشروعات الاصلاح الاقتصادي في المملكة العربية السعودية.
وشغل العديد من المناصب في مجالس الإدارات واللجان في القطاع الصناعي، ومنها:
عضو مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك.
عضو مجلس إدارة الهيئة الملكية للجبيل وينبع.
عضو مجلس إدارة بارومين.
نائب رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية.
عضو مجلس إدارة شركة المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي.
رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للأسمدة الكيماوية ابن البيطار.
عضو مجلس منظمة الخليج للاستشارات الصناعية، ورئيسا لإحدى دورات المجلس.
شغل العديد من العضويات والمناصب في القطاع الاقتصادي، من بينها:
عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار.
عضو لجنة التخصيص المجلس الاقتصادي الأعلى.
عضو اللجنة التحضيرية للمجلس الأعلى للبترول والمعادن.
عضو اللجنة التحضيرية لمجلس القوى العاملة.
عضو لجنة التسعير وإمدادات الغاز.
عضو مجلس إدارة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.
عضو مجلس إدارة شركة الخطوط السعودية للشحن المحدودة.
رئيس مجلس إدارة شركة السعودي الهولندي المالية.
عضو مجلس إدارة شركة الاتحاد التجاري للتأمين.
عضو لجنة الاختبار لجائزة التضامن الإسلامي لتعزيز التجارة بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي العام 1430هـ.
عمل الرجل المخضرم كسفير للمملكة العربية السعودية لدى جمهورية الهند، بداية من الحادي والعشرين من شهر يونيو / حزيران 2022.
كما شغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة الأولى للاستثمار.
كما عمل كممثل المملكة الدائم في منظمة التجارة العالمية.
بينما شغل منصب رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة في مجلس الشورى السعودي أيضًا.
بينما عمل كعضو في اللجنة المالية في نفس المجلس.
وكان من حظه الوافر شغل منصب وكيل شؤون الصناعة في وزارة التجارة والصناعة السعودية.
بينما عمل في منصب نائب مدير عام التنمية الصناعية في الدار السعودية للخدمات الاستشارية.
كما شغل منصب عضو فعال في صندوق النقد الدولي ووزارة المالية والاقتصاد الوطني السعودية.
بينما كان عضوًا في مجلس الاتحاد البرلماني الدولي.