سلايدرسياسة

قطر تستنكر بشدة تصاريح إعلامية كاذبة بشأن وساطة الشقيقة مصر بين حماس وإسرائيل

استمع الي المقالة

.. أرشيف

أشرف أبو عريف

ليس غريباً على الصهيونية الإقليمية والعالمية بذر حبوب الفُرقة بين الأشقاء العرب وفقاً لشعار “فرِّقْ تسُدْ” كى يقتتل الأشقاء ليفوز الضباع بالغنائم.. ولا أعتقد أن العظيمة مصر ودوحة العرب قطر تلتفت لمثل هذا العبث عبر أقلام مسمومة لا يعنيها سوى بث الفتنة مقابل حفنة من الدولارات!

وعلى مايبدو أن هذه الحملة المستعرة إزاء قطر الشقيقة وعلاقتها الحميمة بمصر من جانب وثقة المقاومة الفلسطينية فى قطر بشكل ملحوظ دون غيرها، جاءت رداً على الحضور اللافت لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد كأعلى تمثيل وحضور سموه بنفسه قمة القاهرة مؤخراً لإعمار غزة ما وضع المتغيبون عربياً فى حرج.. فمنهم من كان تمثيله سفير بلاده لدى مصر ومنهم من اكتفى بوزير خارجيته..!

ورداً على مثل هذه التفاهات، نفت قطر اليوم الخميس، التقارير الإعلامية التي ذكرت قيامها بدفع أموال لتقليل دور مصر في الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل لوقف القتال بقطاع غزة، فيما عرف بقضية “قطر غيت”.

وذكر المكتب الإعلامي الدولي التابع لقطر في بيان أنه يهدف للرد على التقارير الإعلامية “الكاذبة” حول عملية الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل.

وأشار البيان إلى أن دولة قطر “تعرب عن استنكارها الشديد للتصريحات الإعلامية من قبل بعض الإعلاميين والوسائل الإعلامية التي تزعم قيام دولة قطر بدفع أموال للتقليل من جهود جمهورية مصر العربية الشقيقة أو أي من الوسطاء في عملية الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل”.

وأضاف البيان: “تؤكد دولة قطر أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، ولا تخدم سوى أجندات تهدف إلى إفساد جهود الوساطة وتقويض العلاقات بين الشعوب الشقيقة، كما أنها تمثل حلقة جديدة في مسلسل التضليل وتشتيت الانتباه عن المعاناة الإنسانية والتسييس المستمر للحرب”.

وتابع البيان: “تحذر دولة قطر من انزلاق هؤلاء الأشخاص نحو خدمة مشاريع ليس لها من هدف إلا إفشال الوساطة وزيادة معاناة الأشقاء في فلسطين”.

كما أكد أنه: “تظل دولة قطر ملتزمة بدورها الإنساني والدبلوماسي في التوسط بين الأطراف المعنية لإنهاء هذه الحرب الكارثية، وتعمل بشكل وثيق ومستمر مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية لتعزيز فرص تحقيق تهدئة دائمة وحماية أرواح المدنيين”.

وأوضح البيان : “تشيد دولة قطر بالدور المحوري للأشقاء في جمهورية مصر العربية في هذه القضية الهامة حيث يجري التعاون والتنسيق اليومي بين الجانبين لضمان نجاح مساعي الوساطة المشتركة الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة”.

وجددت قطر “تأكيدها على أن جهود الوساطة يجب أن تبقى بمنأى عن أي محاولات للتسييس أو التشويه، وأن الأولوية تظل في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وحماية المدنيين وتحقيق تسوية عادلة ومستدامة وفق حل الدولتين”.

ويبدو أن نجاح الأشقاء فى مصر وقطر مؤخراً والتوصل لوقف إطلاق النار وتبادل الآسرى هنا وهناك، قد أشعر البعض بالتقزُّم أو أنه أستشعر أن رياح الصدق فى الوساطة لكل من مصر وقطر جاءت بما تشتهى نفسه، فتنفس زفيراً خاصة عندما أشادت الولايات المتحدة الأمريكية مراراً بوساطة مصر وقطر ودورهما المحورى، ليس منذ بداية الأزمة الجارية، بل طيلة العقود الماضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى