أشرف أبو عريف
اغتنم السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية فرصة تواجده في قطر للمشاركة في عدد من الاجتماعات الهامة لزيارة مستشفى سدرة بالدوحة، الذي يستقبل عددا معتبرا من الأطفال الغزاويين ضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم، وكانت برفقته معالي السيدة لؤلؤة بنت راشد الخاطر وزيرة الدولة للتعاون الدولي.
وصرح السيد جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط قام بعيادة بعض المرضى في ذلك المستشفى الذي يعد صرحا طبيا مهما يقدم خدمات صحية عالية، واستمع إلى شرح الفريق الطبي حول إجراءات التكفل بهم، والتي لا تقتصر فقط على العلاج الطبي بل تشمل أيضا التكفل النفسي والتعليم واستقبال ذويهم في أفضل الظروف.
وفي هذا الصدد أحاطت الوزيرة لؤلؤة الخاطر السيد الأمين العام بالجهود الاغاثية الإنسانية التي تقدمها دولة قطر للتكفل بضحايا جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، حيث أفادت أن الحكومة القطرية بالتعاون مع الجهات الاغاثية تتكفل بعلاج عدد 1500 طفلا فلسطينيا من الجرحى الذين هم في حالة حرجة جدا، موزعين على عدد من المستشفيات القطرية، وأضافت بأن الدولة قد خصصت مراكز سكنية مجهزة لاستقبال الأطفال الذي لا تستدعي حالتهم الصحية البقاء في المستشفيات ويحتاجون إجراء متابعة طبية دورية بعد العمليات التي خضعوا لها، فضلا عن الجهود الإنسانية التي تقوم بها قطر في قطاع غزة بالتعاون مع جمهورية مصر العربية.
كما تأسفت لارتفاع عدد حالات بتر أعضاء بعض الأطفال بسبب منع السلطات الإسرائيلية دخول الأدوية وتعطيل إجراءات إجلائهم عمدا عبر الأراضي المصرية.
وخلال الزيارة، عبّر أبو الغيط عن حزنه الشديد لما رآه من بعض حالات الضحايا من الأطفال، معربا عن شكره العميق للحكومة القطرية على جهودها الإنسانية لتخفيف الآثار الكارثية للحرب على غزة.