لا القدسُ لا الأقصى رِضًا بخُنوعِكمْ
شعر: حميد حلمى البغدادى
لا القدسُ لا الأقصى رِضًا بخُنوعِكمْ
يا حاصِدينَ مدى الزمانِ العارا
يا بائعينَ القدسَ والأغوارا
لا رحّبتْ بكُمُ الديارُ أسيرةً
فلقد فجَعتُم اُمّةً وذِمارا
تلكُم فلسطينُ السليبةُ تكتوي
بسهامكم ولقد تلظَّتْ نارا
والشعبُ والزيتونُ فيها ضجَّةٌ
ومَآتمٌ تستنهِضُ الأحرارا
كنتم خِيانِيّينَ طولَ حياتِكم
واليومَ صِرتُم سُبَّةً وشنارا
مَا أنتُمُ والصلحُ خابَ صنيعُكم
يا آكلينَ السُّحْتَ والأقذارا
فرَّطتُمُ بالقدسِ وهي خصيمُكم
يوم القيامَةِ قادةً عُوَّارا
وركعتُمُ للغاصبينَ كأنّكم
حُزتُم بهذا حُظوَةً وجِوارا
إسرالُ تخدعُكم فلا عهدٌ لها
وسَتستبيحُ بلادَكُم إنكارا
لا القدسُ لا الأقصى رِضًا بخُنوعِكمْ
لا أمّةُ الاسلامِ تطلبُ عارا
عودوا الى دارِ الكرامةِ والنهى
مِن قبلِ أن تُستَهلَكوا خُسّارا
ما فازَ سعيُ الخائنينَ عقيدةً
أبداً تحشِّدُ نهضةً وشِعارا
وكتائباً هي للفِداءِ مُعَدَّةٌ
وبيارقاً لاتعرفُ الإدبارا
……………………….
العُوّار : الضعيف الجبان